حلَ بالمركز الاستشفائي الجامعي، بن فليس التهامي، بولاية باتنة، أمس، وفد طبي من موريتانيا، يتكون من 6 أطباء مختصين في أمراض الكلى والمسالك البولية وشرع في إجراء عمليات جراحية لزراعة الكلى، تحت إشراف وتنسيق مع الطاقم الطبي المختص للمستشفى المحلي، في إطار اتفاقية بين الجزائر وموريتانيا.
وحسب المكلفة بالإعلام بالمستشفى الجامعي بباتنة للنصر، فإن زيارة العمل للوفد الطبي الموريتاني تدوم ثلاثة أيام ويتخلل كل يوم إجراء عملية زرع كلى، وسيجري الأطباء عملية زرع لمريض موريتاني.
وكانت الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر، قد أبرمت اتفاقية شراكة وتعاون مع المجلس الوطني للتبرع واقتطاع الأعضاء والأنسجة البشرية بدولة موريتانيا، وتتضمن تكوين ممارسين أخصائيين من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، بالإضافة للتكفل بالمرضى الموريتانيين المؤمن عليهم في مجال زراعة الكلى، وبموجب الاتفاقية يتم نقل وتحويل الكفاءات الطبية من المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، نحو مستشفى نواقشط لتكوين الأطباء الموريتانيين في مجال زرع الكلى.
ويحقق المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 في 2016 ثم 77 في 2017، وبعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا.
وفي سياق متصل أنجز بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بولاية باتنة، مركز لزرع الأعضاء، ويكتسي المركز صبغة جهوية على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطبية بالمستشفى من أشواط منذ سنة 2015 في عمليات زرع الأعضاء، خاصة منها زرع الكلى وقرنية العين والكبد، وسيتم حسب مسؤول بإدارة المستشفى للنصر، تجهيز مركز زرع الأعضاء من طرف وزارة الصحة بصفة تدريجية.
ويرتقب أيضا إعادة الاعتبار لجناح العمليات الجراحية ومصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي، وأكد مسؤول بالمستشفى بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية استجابت لمطلب إعادة تأهيل المصلحة برصد غلاف مالي قبل سنتين، لكن الغلاف حسب ذات المسؤول لم يكن كافيا للعملية، ما استلزم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح.
وتم أيضا تدعيم المستشفى بقاعة للقسطرة خاصة بشرايين القلب، والتي تعد ذات طابع جهوي، بحيث تستقبل مرضى شرايين القلب من مختلف الولايات لما تتوفر عليه من تجهيزات، بعد أن عرفت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بعد أن ظل المستشفى لسنوات دون مختصين في مجال أمراض وجراحة القلب، وقد تم رصد غلاف مالي بـ 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى