أكد متدخلون في يوم تحسيسي تدريبي، أمس، بالمركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، أهمية ودور الحماية الفكرية والصناعية في جذب الاستثمار وتسويق أفكار ومشاريع الطلبة.
وخلال اليوم التحسيسي التدريبي حول الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، المنظم من طرف مركز دعم التكنولوجيا والابتكار بالمعهد الوطني بالتنسيق مع حاضنة الأعمال بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، تحت شعار «الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع»، أوضح مدير المركز الجامعي، بوشلاغم عميروش، بأن الفعالية تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف لـ 26 أفريل من كل سنة، بهدف توعية الطلبة والباحثين بأهم الحقوق القانونية التي تمنح للأفراد والمؤسسات كحماية لإبداعاتهم في مختلف المجالات وكذا تشجيعهم على الإبداع والابتكار، لاسيما وأن المؤسسات الجامعية تعنبر البحث العلمي والابتكار جوانب عالمية للرقي والنجاح، بالإضافة إلى توفير بيئة علمية ثقافية داعمة بما تمتلكه من كفاءات وإمكانات، كما تعمل على تسويق التكنولوجيا ونقلها للمحيط الاقتصادي، من خلال تشجيع الطلبة والأساتذة على تحويل نتائج بحوثهم إلى حلول عملية ومؤسسات ناشئة.
وأضاف ذات المتحدث في نفس السياق، أن إدارة المركز تولي أهمية للاستفادة من البحث العلمي الذي يعد من أبرز الرهانات التي يعول عليها لتطوير الاقتصاد المحلي، وخلق تكامل بين الجامعة وسوق الشغل، مؤكدا بأن مصالحه تحصي ما مجموعه 12 براءة اختراع وست علامات تجارية بالإضافة إلى نموذج صناعي .
ومن جانبه أوضح مدير مكتب المنظمة العالمية للملكية الفكرية في الجزائر، محمد سالك أحمد عثمان، خلال مداخلته بأن المنظمة الويبو تعنى بالملكية الفكرية وإبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية وتصاميم وشعارات وأسماء وصور مستخدمة في التجارة، مضيفا بأن مصالحه تتعامل مع السلطات المختصة وكل الجهات الناشطة في مجال الابتكار والإبداع على غرار المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، وذلك من أجل ترسيخ الملكية الفكرية في المجتمع الجزائري وتسليط الضوء على العقول المبتكرة والمبدعة، مؤكدا أهمية الحماية الفكرية في تسويق مشاريع الطلبة.
وأكد المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية «إينابي»، عبد الحفيظ بلمهدي، بأن المعهد يعتبر شريكا فاعلا في مجال حماية الملكية الفكرية والصناعية، من خلال تجسيد وتسهيل عملية نقل التكنولوجيا والابتكار التي تم تطويرها في الجامعة إلى القطاع التجاري والصناعي سواء من خلال التعاون المشترك مع الصناعيين أو تراخيص الملكية الفكرية ودعم الشركات الناشئة وغيرها .
وأكد ذات المتحدث، على أهمية الملكية الفكرية في إنجاح كل المشاريع الابتكارية للطلبة والباحثين، لاسيما المتخرجين في إطار شهادة التخرج 1275، داعيا الطلبة إلى حماية مشاريعهم وأفكارهم من خلال تسجيلها، بغية ترقية أعمالهم وترقية الاقتصاد الوطني.
كما أكد مدير مركز دعم التكنولوجيا والابتكار للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، حمزة داودي، على أهمية الملكية الفكرية سواء من ناحية التسجيل أو من ناحية الاستفادة في ما يخص تسويق أفكار ومشاريع الطلبة، لاسيما أصحاب المؤسسات الناشئة.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى