تعكف مصالح ولاية سكيكدة، هذه الأيام، بالتنسيق مع تجار الحي الرئيسي، ديدوش مراد، المعروف بالأقواس، في وسط المدينة، على وضع آخر الروتوشات بخصوص عملية تهيئة واجهة المحلات بالتزامن مع أشغال إعادة الاعتبار وترميم هذا الحي العتيق والتاريخي، الجاري إنجازها منذ أشهر.
ولأجل هذا الغرض، عقدت والية الولاية، حورية مداحي، أول أمس، رفقة الأمين العام للولاية وبحضور رئيس الدائرة المكلف بتسيير شؤون البلدية، مدير التجارة وممثل عن ديوان الترقية والتسيير العقاري والمقاولات المكلفة بأشغال الإنجاز، لقاء تشاوريا مع التجار المعنيين بهدف الإصغاء لاقتراحاتهم وتقديم التوضيحات اللازمة بخصوص تهيئة واجهات محلاتهم، لتكون متناسقة مع طبيعة الأشغال الجاري إنجازها ومنه الحفاظ على الوجه الجمالي المشرف لهذا الشارع الرئيسي، حيث شددت مسؤولة الولاية على ضرورة مرافقة ومساهمة التجار في إنجاح هذا المشروع، من خلال تهيئة الواجهات بما يرقى لإعطاء صورة جمالية للولاية.
كما حثت المسؤولة على ضرورة بعث التهيئة بالتوازي مع الأشغال الجارية وفقا لدفتر الشروط المعد من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، لتكون الواجهة موحدة حفاظا على النسق، مع إلزامية إنهاء الأشغال قبل تاريخ 15 جوان 2024 وهو نفسه التاريخ المحدد لإنهاء تهيئة الواجهة من طرف المقاولة المكلفة بالانجاز، ضمانا لجاهزية استقبال موسم الاصطياف في حلة جديدة ومميزة.
وقدمت مسؤولة الولاية خلال المناقشة، اقتراحا للتجار بإمكانية إسناد تهيئة المحلات لنفس المقاولة المكلفة بإعادة الاعتبار لحي الأقواس، مقابل تسديد مستحقات الأشغال أو التقرب لديوان الترقية والتسيير العقاري، لسحب دفتر الشروط ومباشرة الأشغال بصفة فردية، فيما أجمع التجار الحاضرون على الاقتراح الأول ضمانا لربح الوقت والجهد واحترام الآجال، معربين عن بالغ ارتياحهم وتثمينهم لجهود الوالية بإطلاق تجسيد هذا المشروع الهام الذي انتظره المواطنون لسنوات، مؤكدين عزمهم على ضمان مسايرة المسعى والإسهام في إنجاح سير أطوار العملية.
 وأبرزت مسؤولة الولاية في اللقاء، الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المشروع للحفاظ على الطابع المعماري بخصوصياته التاريخية التي تعكس عراقة وتاريخ المدينة، ما سيضفي طابعا جماليا للواجهة البحرية، لاسيما وأن سكيكدة تعد ولاية سياحية وساحلية بامتياز، ما يستوجب إعطاء بالغ الأهمية والعناية بمحيطها وعمرانها، معرجة على طبيعة الأشغال التي تتسم بالدقة والعمق وتهدف أساسا إلى الحفاظ على أمن وسلامة الساكنة والتجار والمواطن على حد سواء، مع اتخاذ كافة الترتيبات لتأمين الورشة طيلة فترة الأشغال دون التأثير على نشاط التجار.
ووجهت الوالية في ختام الاجتماع، شكرها للتجار، معبرة عن امتنانها لتفهمهم وإبداء رضاهم ونياتهم للمساهمة في استرجاع الوجه المشرف لعاصمة الولاية، كما توجهت بشكرها الجزيل للمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري وكافة إطاراته وعماله نظير جهودهم المبذولة لإطلاق تجسيد هذا المشروع الهام، مغتنمة الفرصة لتقدير جهود المقاولة المكلفة بالانجاز نظير احترافيتها وكفاءتها واحترامها لمعايير الجودة والنوعية في الإنجاز، داعية إلى مواصلة وتدعيم الجهود من أجل تسليم المشروع جاهزا في آجاله التعاقدية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى