نجح الطاقم الطبي بمصلحة الاستعجالات لمستشفى ابن سينا الجامعي بعنابة، أمس، في إجراء عملية قسطرة لجلطة السكتة الدماغية، هي الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات العمومية بالشرق الجزائري.
وحسب خلية الاتصال بالمركز الاستشفائي الجامعي، فقد تمكن الطاقم الطبي تحت إشراف رئيس مصلحة الاستعجالات الطبية، الدكتور، غرايبية حسانين، من إنقاذ حياة مريض كانت حالته جد حرجة وتستدعي التدخل الفوري للأطباء وفي وقت قصير، حيث أجريت له عملية قسطرة السكتة الدماغية بالاستعجالات، دون انتظار تحويله إلى مصلحة أخرى، مع توفير المعدات الطبية والمستلزمات الاستهلاكية اللازمة والتي كانت متاحة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية وهو ما سمح بإنقاذ المريض من خطر الإصابة بالشلل النصفي.
من جهتها قدمت المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، شكرها للطاقم الطبي وشبه الطبي، نظير حرصهم الكبير على إنقاذ الأرواح والتكفل الأفضل بالمرضى الوافدين من عنابة والولايات المجاورة. وفي سياق متصل، نجح أيضا الفريق الطبي لمصلحة أمراض وزرع الكلى وتصفية الدم، بالتنسيق مع مصلحة أمراض القلب في مستشفى ابن سينا، في اعتماد تقنية جديدة بديلة للجراحة، لفائدة مرضى يعانون من ارتفاع كبير في ضغط الدم ومشاكل في الكلية.
العملية المسجلة حسب المصدر، تأتي في إطار العمل التنسيقي بين المصالح بمختلف التخصصات، حيث استفادت المريضة الأولى التي تعاني من ارتفاع لضغط الدم المستعصي، من عملية رأب شرايين الكلية مع وضع دعامتين وهي عبارة عن تضيُّق الشرايين الكُلوي الأيمن والأيسر، أما العملية الثانية، فتمثلت في تقنية الوصلة المتعلقة بتضيُّق أوعية الناسور الشرياني لمريض يعاني من قصور كلوي، حيث قام الفريق الطبي برأب الوصلة لتفادي انسدادها وتلفها. وتحتاح هذه التقنيات الجديدة إلى الكثير من المهارة والخبرة والتكوين وهو ما يتوفر في الطاقم الطبي للمصلحتين .
كما قامت مصلحة جراحة القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا بعنابة، مؤخرا، بثلاث عمليات لزرع الصمام الأورطي عن طريق الجلد وإزالة انسداد شرايين القلب بتقنية «طا في»، استفاد منها 3 مرضى من ولايات مختلفة، لتكون مصلحة القلب بالمستشفى الجامعي، ثالث مصلحة على المستوى الوطني تعمل بهذه التقنية الجديدة والمكلفة، بعد مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وكذا مصحة خاصة.
وأجريت العمليات، حسب المصدر، وفق دراسة طبية شاملة ودقيقة للمرضى، من طرف الفريق الطبي، مع توفر كل الإمكانيات المادية والبشرية المهمة لإجرائها. كما استفاد الممارسون الأخصائيون بمصلحة أمراض القلب، من تكوين وتأطير على يد طبيب سويسري، حضر إلى عنابة قبل أشهر وأشرف على عمليات تطبيقية في كيفية الاعتناء بالمرضى قبل وبعد إجراء زرع الصمام الأورطي عن طريق الجلد.كما يندرج تطوير نشاط جراحة القلب، في إطار التطبيق الصارم لتعليمات وزارة الصحة، المتعلقة بخطة نشاط التكفل بالمريض وتعميم تقنية «طا في» المُكلفة في القطاع الخاص، حيث تصل إلى 500 مليون سنتيم ويعد إجراؤها على مستوى المستشفى العمومي، مكسبا للمريض.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى