كشف أمس يوسف هامل رئيس أمن ولاية بسكرة، عن إنجاز مشاريع أمنية جديدة، و اتهم بعض الأولياء بتوريط أبنائهم في المشاركة في الاحتجاجات.
وأوضح خلال تنشيطه لندوة صحفية لعرض الحصيلة السنوية لنشاطات مختلف المصالح الأمنية ببسكرة لسنة 2015، بأن مصالحه تسعى من خلال المشاريع المذكورة إلى تعدد المرافق الأمنية قصد مكافحة الجريمة بكل أشكالها والحد من المساس بالأشخاص والممتلكات. و قال المتحدث أن الارتفاع المسجل في عدد القضايا المعالجة العام الماضي مقارنة بالسنة التي سبقتها مرده إلى تزايد عدد السكان وظهور أحياء جديدة وتوسع إقليم اختصاص الأمن الوطني وسياسة مضايقة وملاحقة المجرمين، الأمر الذي كان سببا في الكشف عن بعض الجرائم، و في ما يتعلق بجرائم القتل التي بلغ عددها 14 جريمة أكد أن كل الجرائم تم تفكيكها في ظرف قياسي من قبل مصالحه، و ذكر المسؤول الأمني أن تلك الجرائم وقعت داخل فضاءات مغلقة ولأسباب مختلفة، مرجعا الأمر إلى نقص الوازع الأخلاقي والديني .
وفي ما يتعلق بالتجارة الفوضوية أشار المتحدث إلى سعي مصالحه المتواصل إلى التكثيف من دورياتها وحملاتها المستمرة للحد من مظاهرها السلبية بعاصمة الزيبان ، و في حديثه عن الاحتجاجات التي بلغ عددها 326 احتجاجا العام الماضي كشف ذات المسؤول عن تضرر 16 شرطيا بإصابات مختلفة، واعتبر أن تراجع عددها يعود إلى الإجراءات الاستباقية التي تقوم بها مصالحه قبل الخروج إلى الشارع، إلى جانب التواصل المباشر مع المسؤولين والفاعلين في مختلف القطاعات وكذا تكفل السلطات المختصة بانشغالات المواطنين خاصة في مجال المياه والتهيئة والسكن. محملا بعض الأولياء مسؤولية توريط أبنائهم في المشاركة في الحركات الاحتجاجية والتجمهر أمام بعض المقرات وهو الأمر الذي وصفه بغير المقبول داعيا إياهم إلى عدم الزج بأبنائهم في القضايا المخلة بالنظام العام.
رئيس الأمن فسر سبب ارتفاع معدل تورط الأطفال القصر من الجنسين في بعض الجرائم بغياب الرعاية التربوية والاجتماعية وتفريط بعض الأولياء في مجال التربية، وفي المقابل سجل ارتفاعا في عدد قضايا الأطفال ضحايا العنف حيث تم إبعاد 29 ذكرا و42 أنثى فيما تورط 05 قصر ذكور و02 إناث في  قضايا الفعل المخل بالحياء التي بلغ عددها 38 قضية، مشيرا إلى التراجع المسجل في الاعتداء على الأطفال وذلك بسبب الرعاية والحماية الأسرية والتدخل الفوري لقوات الشرطة لحماية هذه الفئة. من جهة أخرى قال المتحدث أن مصالحه عالجت قضية اختطاف واحدة مع طلب الفدية بسبب التواجد الأمني المكثف على مستوى أغلب مدن الولاية التي سجل بها تراجع في قضايا الأسلحة وحيازة الذخيرة الحية .
ع.بوسنة

فيما يطرح مستشارو التربية انشغالات مهنية
باعـة يطالبـون بتأجيــل التحويـل إلـى فضـاء تجــاري
نظم أمس  مستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بولاية بسكرة وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية  وذلك استجابة لقرار المكتب الولائي للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الذي يطرح مطالب مهنية.  و دعا التنظيم النقابي إلى التحرك بسبب  ما أسماه بالتماطل في حل قضايا المستشارين التربويين العالقة ومشاكلهم المهنية واليومية و»التهميش « الذي يتعرضون له بفعل ممارسة الوصاية التي لم تهتم بهذه الفئة المهمة والمؤثرة،  و كذا ما قال عنه اختلال المرسوم التنفيذي المتعلق بالقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك المشتركة الخاصة بالتربية الوطنية، الذي غرس حسب البيان الصادر عن التنظيم و الذي تحصلت النصر على نسخة منه، اليأس والإحباط في أوساط  مستشاري  التوجيه، و اعتبروه مجحفا في حقهم، مطالبين بفتح الترقية لرتبة مستشار رئيسي في التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إلى جانب تجهيز مكاتب موظفي السلك . و طالب المحتجون بإعادة تصنيف رتب  ، و استحداث أخرى وإعادة فتح الترقية، و تقليص المدة القانونية الضرورية لها من 07 إلى 05 سنوات، وحق الاستفادة من السكن الوظيفي الإلزامي أو السكن الوظيفي الاجتماعي المخصص للجنوب.
 وفي اتصالنا بمديرية التربية أكدت أن مطالب المستشارين التي يمكن حلها على مستواها لن تتأخر في التدخل.  
من جهة ثانية نظم صباح أمس أساتذة ثانوية الرويني بمدينة أولاد جلال وقفة احتجاجية داخل المؤسسة عقب تعرض زميلة لهم للإهانة من طرف تلميذ. و توقفوا عن التدريس لمدة ساعة من الزمن، واصفين ما تعرضت لهم بغير المقبول  في حق مربية داخل حرم الثانوية.  كما أثار الأساتذة  نقائص تتعلق بقلة الانضباط وتمرد التلاميذ من حيث عدم ارتدائهم المآزر وغيرها من السلوكات، الأمر الذي يستدعي كما قالوا اتخاذ إجراءات صارمة قصد التحكم في زمام الأمور. و بحسب مصادرنا فقد وعدت الإدارة الوصية بالتدخل العاجل لإيجاد صيغة قانونية للتعامل مع القضية محل الاحتجاج وغيرها من القضايا لفرض الصرامة اللازمة لتوفير جميع شروط التمدرس.  كما تجمع أمس عدد من التجار أصحاب الطاولات بحي البخاري بمدينة بسكرة أمام مقر الولاية لمطالبة السلطات بتهيئة الفضاء التجاري  الذي خصصته لهم مصالح البلدية بذات الحي، قبل عملية ترحيلهم إليها في إطار تنظيم النشاط التجاري بعاصمة الولاية، والقضاء على التجارة الفوضوية وجميع النقاط السوداء.
و في هذا الإطار طالب التجار بتوفير جميع الشروط التي تمكنهم من ممارسة نشاطهم في أفضل الظروف على غرار تخصيص مربعات تجارية واسعة لعرض سلعهم المختلفة بعد أن دأبوا منذ سنوات على ممارسة نشاطهم بالسوق القديم، الذي يعرف أكبر رواج تجاري بالمدينة حسب بعضهم.فيما  طالب آخرون بإحصاء جميع الممارسين والاستفادة من عملية الترحيل المتوقع تنظيمها نهار اليوم.
و بعد تدخل السلطات المحلية واستماعها لانشغالات التجار أكدت لهم تشكيل لجنة مختصة لإحصاء أصحاب الطاولات قصد تحويلهم إلى الفضاء التجاري في إطار الحد من التجارة الفوضوية على مستوى المدينة، وهو الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى إنهاء حركتهم.                                                        
ع.بوسنة 

الرجوع إلى الأعلى