أطلقت بلدية مجانة، شمال ولاية برج بوعريريج، خلال اليومين الفارطين، عدة عمليات لصيانة و إعادة تهيئة الأجزاء المتضررة عبر شبكة الطرقات المتواجدة بالمدينة.
و تواصل مصالح البلدية عملية الصيانة التي أطلقتها لترقيع الطرقات، و تحسين وضعها قبل الاستفادة من المشروع المنتظر لإعادة تهيئة و تحديث جميع الطرقات المتضررة، خاصة على مستوى الطريق السابق للوزن الثقيل الذي يعبر عددا من الشوارع من الجهة العلوية، انطلاقا من محطة الخدمات المتواجدة بمدخل المدينة إلى غاية العمارات المتواجدة، في الجزء الشمالي باتجاه بلدية ثنية النصر و قرية الحميل.و لجأت مصالح البلدية بحسب رئيسها، إلى اقتطاع جزء من ميزانية التنمية المحلية، لصيانة الطرقات، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره 500 مليون لترقيع الأجزاء المتضررة من طرقات المدينة.و اقتصرت عمليات الصيانة حسبما اطلعنا عليه على بعض الأجزاء التي تعرف تدهورا كبيرا، حيث باشر عمال الصيانة أشغال حفر المساحات المتضررة، كما شوهدت آليات الحفر و الشحن و التسوية على مستوى الطريق القريب من موقف حافلات النقل الجماعي، الذي انطلقت به الأشغال لتصليح الأجزاء المنهارة بالأماكن التي عادة ما تشهد تسربات للمياه من شبكة التوزيع المهترئة، ما يتسبب في انهيار الطبقات العلوية للطرق، و تشكل فيها المياه المتسربة حفرا و بركا كبيرة.
و جاءت هذه العملية حسب رئيس بلدية مجانة استجابة لانشغالات المواطنين الذين يشتكون من تدهور وضعية الطرقات عبر مختلف أحياء و شوارع المدينة، مشيرا إلى تسجيل هذه العملية بشكل ظرفي في انتظار تسجيل المشروع المرتقب، لإنهاء معاناة المواطنين و سائقي السيارات، خاصة على مستوى الطريق العابر بالتجزئة الرابعة و الأحياء السكنية القريبة من محطة البنزين.و لا زال مطلب تصليح الطرقات و تسجيل عمليات لإعادة تهيئتها و تحديثها، يمثل أهم انشغال لسكان البلدية، خصوصا بالأحياء و التجزئات السكنية المنجزة خلال سنوات التسعينات بمناطق التوسع العمراني للبلدية، التي تعاني من تدهور وضعية طرقاتها و مختلف الشبكات بما فيها شبكات توزيع المياه و كذا شبكات التطهير، ما زاد وضع الطرقات سوءا، لانهيار طبقات من مسالك الأحياء بفعل تجمع المياه المتسربة من مختلف الشبكات .و تعود هذه المشاكل في مجملها بحسب سلطات البلدية و المواطنين إلى عدم تقيد المقاولات التي تكفلت بأشغال التهيئة و توصيل مختلف الشبكات، خلال انجاز التجزئات الجديدة، بالمقاييس و المعايير المعمول بها، حيث ظهرت عيوب الإنجاز بعد سنوات قليلة فقط من نهاية الأشغال، و بقي سكان أغلب التجزئات خاصة التجزئة الثالثة و الرابعة يعانون من تدهور وضعية الطرقات و إهتراء و تضرر قنوات توزيع المياه، ما يتطلب تسجيل عملية لتشخيص وضعية الشبكة و القيام بعدها بإعادة التهيئة.
ع / بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى