وعد والي تبسة المواطنين بفتح المسجد الكبير للصلاة قبل دخول شهر رمضان القادم، وقال مبروك بليوز مخاطبا ممثلي المجتمع المدني بمناسبة  أربعينية ترقية تبسة لولاية بأن هذه التحفة ستفتح أبوابها للمصلين بداية من شهر رمضان الكريم بعد تجاوز مشكلة الأشغال الكبرى، مضيفا في السياق ذاته بأن إنجازه دخل مراحل متقدمة والعمل جار على قدم وساق لتحضير أرضيته للصلاة، في الوقت الذي أشارت مصادر أخرى إلى أن المجلس الشعبي الولائي قد صادق أعضاؤه في دورة الأسبوع الماضي على تخصيص مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم، وذلك لإستكمال تجهيزه وتحضيره لدخول الخدمة واستجابة لرغبة غالبية سكان تبسة المطالبة بفتح هذا المعلم الثقافي والديني المهم.
  مشروع مركب الشيخ العربي التبسي يعد من أكبر المشاريع التي استفادت منها ولاية تبسة، ويعتبره البعض الإشعاع العلمي غير المسبوق الذي استهلك الملايير  مثلما استهلك عقودا من الإنجاز، وسبق لهذا المشروع أن عرف عدة صعوبات وبعض التوقفات، وبدأ يتجسد ويتشكل ولكن بوتيرة بدت للمواطنين بطيئة، وتذهب توقعات المسؤولين إلى فتح هذه التحفة الفنية الصيف القادم ليدعم جهود 142 مؤسسة مسجدية ناشطة حاليا بالولاية، إذا علمنا أن نسبة تقدم الأشغال الكلية فاقت الـ 90 بالمائة في الوقت الراهن ولم تبق سوى أشغال بناء المنارات التي تعد من أعقد الأعمال،أما بالنسبة للثريات فقد تم جلبها بطلبية خاصة من تركيا فيما يرتقب جلب تجهيزه وتثبيته في الايام القليلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الجامع الكبير أو مركب العلامة الشيخ العربي التبسي أعطيت إشارة انطلاقه قبل 25 عاما على يد وزير الشؤون الدينية والأوقاف آنذاك، و بحضور شخصيات ووجوه إسلامية وطنية وعربية بمناسبة احتضان الولاية لملتقيات الفكر الإسلامي، غير أن تجسيده على أرض الواقع اصطدم بعدة عراقيل ومشاكل مرتبطة بتموينه، فتوقف عدة مرات وقد ساهم ذلك في رفع كلفة انجازه التي فاقت 187 مليار سنتيم، كما طرحت مشكلة اليد العاملة المؤهلة والمختصة مجددا بالنظر لإفتقار الولاية إلى هذا النوع من المشاريع.                     

الجموعي ساكر

 

احتجاج السكان القاطنين بمحاذاة الطريق بين تبسة وعين الزرقاء

نظم  يوم أمس العشرات  من سكان بلدية عين الزرقاء « 46 كلم شمال عاصمة الولاية  «  القاطنون بمحاذاة الطريق الرابط بين بلديتي  تبسة وعين الزرقاء ،حركة احتجاجية، وهددوا بتصعيد احتجاجهم باللجوء إلى  قطع الطريق،  مطالبين بتدخل والي الولاية  لإخراجهم من المعاناة التي يعيشونها. المحتجون يشتكون من انعدام المياه الصالحة للشرب والكهرباء،رغم أنهم يقطنون بمحاذاة الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وبلديتهم  التي لا تبعد عنهم سوى بمسافة 2 كلم،  غير أنهم يعانون من نقص كبير في مختلف المرافق الضرورية. و يتأسف المحتجون لوضعية المستثمرات الفلاحية التي أضحت مهددة بالتلف ، حيث كشف أحد السكان أن  1500 شجرة زيتون أصبحت مهددة بالموت والاندثار، بينما يقطن على  مرمى حجر من مقر البلدية. أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي،  أكد أن انشغال السكان المتعلق  بربط المنطقة بالإنارة الريفية  قد تمت دراسته،  حيث حدد  الغلاف المالي لهذا المشروع  بأكثر من 200 مليون سنتيم، و نظرا لعجز البلدية على تجسيده  فقد تم عرضه على المجلس الشعبي الولائي، الذي وعد رئيس البلدية  بالتكفل بهذا المشروع خلال السنة الجارية.
 وفيما يتعلق بأزمة المياه الخانقة التي يشكو منها السكان، فقد أوضح ذات المتحدث أن  الموضوع مطروح على مستوى مديرية الموارد المائية للتكفل به، ومن المنتظر أن تنتقل لجنة من المديرية إلى مقر البلدية لدراسة المشروع واتخاذ الإجراءات الضرورية التي تسمح بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب .             

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى