سكــان عاصمـة الولايـة دون مـاء منــذ أسبوعيــن
يعيش سكان بلدية سوق أهراس، أزمة عطش كبيرة تجاوزت 15 يوما كاملة، مما أدخل المواطنين في رحلة بحث يومية عن قطرة ماء على مستوى العيون العمومية بالبلديات المجاورة.
و قد عبر السكان عن استيائهم الكبير من غياب المصالح المعنية لتزويد السكان بصهاريج كما جرت العادة، و هي الأزمة التي صاحبتها أزمة أخرى كانت محل تذمر تمثلت في المواقيت التي تختارها مؤسسة توزيع المياه، حيث تكون على الساعة الواحدة ليلا في أغلب الأوقات، هذا الوقت يكون المواطنون قد خلدوا للنوم لتفوتهم فرصة التزود بقطرة ماء، إذ عليهم انتظار دورهم بعد خمسة عشر يوما أو أكثر.
و حسب مصدر من الجزائرية للمياه، فإن هذه الأزمة تعود إلى تراجع كبير في منسوب مياه سد عين الدالية الممون الرئيسي لمدينة عاصمة الولاية، و قلة تساقط المياه.
و ذكرت ذات المصادر، أن هناك العديد من المشاريع التي برمجت و مازالت في طور الانجاز، و الموجهة للتخفيف من هذه الأزمة على غرار أشغال إنجاز الشطر الثاني من عملية إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه الشروب بعاصمة الولاية على مسافة 86 كلم، و التي شملت التحويلات فيما بين الخزانات عبر أحياء 1700 سكن، و الفوبور، و لعلاوية، و إعادة تأهيل 22 خزانا مائيا، و إنجاز خزان آخر بـخمسة آلاف متر مكعب لتحسين التموين بمياه الشرب بعاصمة الولاية، و إعادة تأهيل هذه الشبكة بمقر الولاية، و إزالة نقاط التسربات المائية مست 91 كلم .
مقابل ذلك هناك ثلاثة سدود جاري إنجازها بولاية سوق أهراس لدعم و رفع قدرات تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، و يتعلق الأمر بسدي وادي جدرة  بطاقة تخزين بـ35 مليون لتر، و وادي ملاق بـ150 مليون لتر، بالإضافة إلى سد وادي لغنم الذي سيشرع في إنجازه عما قريب حسب ذات المصدر.
و أن هذه المنشآت المائية تندرج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي الذي استفادت منه الولاية ضمن المخطط 2010-2014 ، لكن هذه المنشآت مازالت بعيدة عن احتياجات المواطنين لتلبية حاجياتهم الآن من الماء الشروب.
و ناشد المعنيون السلطات المحلية التدخل العاجل، كما دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض في ظل ندرة الماء، و طالبوا من الوالي الجديد بتشكيل خلية أزمة لمتابعة كيفية توزيع المياه، و المواقيت التي تختارها المؤسسة لتجسيد العدالة بين الأحياء.
ف/غنام             

الرجوع إلى الأعلى