حريق مهول في حظيرة البلدية

شبّ صبيحة أمس في حدود الثامنة و40 دقيقة صباحا حريق مهول بجناح في حظيرة بلدية سطيف، المتواجدة بحي بحري الخير بوسط المدينة، بمحاذاة مؤسسات وإدارات عمومية مثل مدرسة الشرطة وصندوق الضمان الاجتماعي، خلّف بعض الخسائر المادية حسب الحماية المدنية فقد أتى على بعض أجزاء الجناح الذي ضم مستلزمات الدهن، عشرات الإطارات المطاطية، مخزون من الإطارات الخشبية، قارورات مواد التطهير والتنظيف، عشرات مواد البناء مثل الإسمنت والجبس، إضافة  بعض الأفرشة.
الحريق لم يخلّف خسائر بشرية لكنه أحدث حالة ذعر وهلع لدى المواطنين خصوصا السكان المجاورين لمنطقة الحريق.
و قد ساهم تدخل وحدات الحماية المدنية دون أن يمتد إلى بقية الأجزاء والأجنحة الأخرى التي كانت تضم شاحنات وآليات وكذا مكان تواجد محطة البنزين،  مخزن لمواد الدهن والطلاء، مخزن قطع الغيار وبعض المواد الكيميائية لمكافحة الحشرات والآليات الخاصة بالضخ والرش.
أما أسباب الحريق وحسب مصادرنا تبقى مجهولة، وقد حضرت المصالح الأمنية من أجل مباشرة التحقيقات ومعرفة أسبابه.
وحسب النقيب أحمد لعمامرة المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، فقد شبّ الحريق انطلاقا من ورشة الدّهن لتمتد ألسنة اللهب إلى ورشات ومخازن أخرى مثل ورشة الميكانيك، ورشة النجارة، مخزن قطاع الغيار وغيرها، وقد تم إخماده في ظرف 40 دقيقة من نشوبه. ذات المصدر كشف عن تسخير إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإطفائه، قدمت من الوحدة الرئيسية  للحماية المدنية إضافة إلى 6 وحدات ثانوية بسطيف، بمجموع 14 شاحنة إطفاء و5 سيارات إسعاف و5 سيارات قيادة، مع حضور 70 عونا من الحماية المدنية من مختلف الرتب، تحت إشراف رؤساء الوحدات ومدير الحماية المدنية.  جدير بالذكر أن الجناح الذي شبت فيه ألسنة اللهب يعتبر بناية قديمة مغطى بالصفائح المعدنية والقرميد، يتربع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 2000 متر مربع، لكن احترق جزء منه فقط.
وقد تنقلت “النصر” إلى موقع الحادث وحاولنا الاتصال بمدير حظيرة البلدية، لكن لم نجده وتم توجيهنا لمقر البلدية، وقد استقبلنا هناك عبد الرزاق نفير، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، قال عن الحريق بأن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الضرورية، فبمجرد أن شبّ تدخل أعوان الأمن والوقاية بالحظيرة من أجل إخماده، ليلتحق أعوان الحماية المدنية الذين أطفؤوه في ظرف 40 دقيقة.
و هوّن المعني من حجم الخسائر المسجلة وقال بأنها ليست معتبرة، حيث تمثلت في إطارات مطاطية مستعملة وكذا خسائر في ورشة النجارة وبعض مواد البناء والخشب وقطع غيار قديمة.
مضيفا بأن البلدية قامت بتأمين الموقع والتجهيزات، بحيث حضر خبراء من مؤسسة التأمين لتقييم الخسائر تحسبا لدفع التعويضات المناسبة.
أما عن احتمال وجود عمل تخريبي متعمد، نفى المعني الأمر جملة وتفصيلا وقال بأنهم سينتظرون تقارير لجان التحقيق.
وتبقى الإشارة في الأخير أن الحريق المسجل بحظيرة البلدية، يعتبر الخامس بولاية سطيف في الفترة الأخيرة، بعد الحريق الذي شب بمصنع ساموسونغ سامحة للتجهيزات الإلكترونية والكهرومنزية بالمنطقة الصناعية، حريق بفندق نوفوتال بوسط المدينة، حريق مصنع البوليستير لإنتاج المواد العازلة بمنطقة الحمالات بأولاد صابر وحريق بمصنع الأنابيب البلاستيكية بمنطقة قجال.               

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى