سلطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء جيجل، عقوبة الإعدام في حق المتهم (م.ن) 26سنة، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، في حق الضحية (ح.ع)، ببلدية سيدي معروف.
تفاصيل الواقعة، تعود إلى تاريخ 11 أوت 2016، في حدود الساعة الواحدة صباحا، عند  تم العثور على الضحية (ح.ع) مرميا على الأرض بشارع بولصباع حسين، جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء، و عليها أثار الاعتداء بواسطة أداة حادة على مستوى الرجل و الصدر، و بعد سماع الضبطية القضائية، لأحد أقرباء الضحية، أشار إلى أنه كان قبل يوم بإحدى المناطق رفقة الضحية قبل أن يتقدم منه المتهم على متن سيارته، و أخبره بأنه تقدم من أجل أخذ قارورة مسيلة للدموع، فأخبره الضحية بأنه لا يملكها.
و أضاف المتحدث بأنه في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، كان برفقة الضحية و بعض الأشخاص بالواد الكبير بسيدي معروف، و بينما كانوا يتبادلون أطراف الحديث، التحق بهم المتهم الذي دخل في مناوشات مع أحد الأشخاص الحاضرين، و قام بإشهار سكين في وجهه، و أضاف بأنه غادر المكان رفقة الضحية، و أثناء وصولهما إلى تحت الجسر المحاذي لحاجز الدرك الوطني، التفت للضحية فلم يجده، ليباشر بعدها عملية البحث عنه، و ذكر بأنه شاهد سيارة المتهم بجوار مقبرة فوندوس، و أضاف أحد الشهود، بأن المتهم قدم في تلك الليلة للمبيت عنده، و هو يرتعش و في حالة قلق و خوف شديد، و لدى استفساره عن السبب، أخبره بأنه اعتدى على  الضحية بواسطة سكين، و قد أشار الشاهد إلى أنه قام في اليوم الموالي، بالتوجه إلى الشرطة للإدلاء بتصريحاته.
و قال المتهم بأنه دخل في صراع مع أحد الأشخاص إلى أن الضحية أقحم نفسه في المشاجرة، و قام بضربه بركلة و تشابك معه، ليأخذ منه حقيبة يدوية، و مبلغ مالي و وثائق السيارة و رفض إرجاع الحقيبة، ليغادر بعدها المكان، وبقي يتجول في المدينة، إلى غاية الواحدة ليلا، أين توجه للنوم، و في اليوم الموالي، تم إخباره بأنه تم قتل الضحية، ليغادر مسرعا إلى الوادي الكبير ليحضر سكينا من الحجم الكبير، كان يخبئه بين الأحراش، ليتم القبض عليه من قبل الشرطة، أين أنكر التهم الموجهة إليه.
و قد تبين من خلال مسرح الجريمة، بأن عينات الدم التي وجدت بملابس المتهم، و كذا سيارته و ملابس الضحية، تعود للضحية، و قد حاول المتهم خلال الجلسة إنكار التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه كان فاقدا لوعيه، و في حالة سكر، و يجهل كيف وصل دماء الضحية إلى ملابسه، و بعد مواجهته بكافة الحقائق، و الشهود الموجودين، نطقت المحكمة بالحكم السابق ذكره.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى