وضع أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، مرفوقا بوزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان ووزير الموارد المائية حسين نسيب، حيز الخدمة عدة مشاريع هامة وحيوية بولاية سطيف، من أهمها ترامواي سطيف  و ذلك  تزامنا و الاحتفال بالذكرى 73 لمجازر 8 ماي 45.
  مشروع ترامواي سطيف،   يعتبر أهم وأضخم مشروع تستفيد منه الولاية في السنوات الأخيرة، كما يعتبر السادس من نوعه على مستوى الوطن ، وقد أشرفت على تمويله شركة ميترو الجزائر وشرع في إنجازه منذ شهر مارس 2014، وقد أسندت الأشغال  لشركة «يابي مركزي» التركية بمعية «ألستوم» الفرنسية،  التي تكفلت بالأمور التقنية والأنظمة الرقمية و الاتصال عبر وضع نظام يطلق عليه «سكادا» وفقا للشروحات المقدمة للوفد الوزاري بحضورالمدير العام لمؤسسة مترو الجزائر.
خط ترامواي سطيف، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المدينة، التي استفادت من مشروع ثان  لكنه جمّد،  حيث يمتد على طول 15.2 كلم، يقطع أحياء المنطقة الشرقية ووسط المدينة، انطلاقا من حي 300 مسكن، مرورا بمرافق هامة على غرار الحي الإداري بتبينت، الولاية، ملعب 8 ماي 45 ومحطة المسافرين ووصولا إلى المحطة الأخيرة بجامعة الباز والقطب الطبي، ويعبر 26 محطة توقف.
وصرح عبد الغاني زعلان وزير الأشغال العمومية والنقل بمناسبة وضع خط ترامواي سطيف حيز الخدمة، بأنه سعيد لوضعه تحت تصرف المواطنين، بعد أقل من ثلاثة أشهر من وضع ترامواي ورقلة حيز الخدمة ،  مشيرا بأن هذا الخط يدعم توجه الدولة لتدعيم الاستثمار في أنظمة النقل الحديثة و عصرنة هذا المجال.
واستنادا إلى الشروحات المقدمة، فإن ترامواي سطيف يضم 26 قاطرة من نوع «سيتاديس» التي تم تجميعها من طرف شركة سيتال بمصنع عنابة، والتي يبلغ طولها 44 مترا ،  بإمكانها التكفل بقرابة 302 مسافر،  الجهاز مكيف وخصوصية الاستعمال بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة .
وقد زود مسار خط ترامواي سطيف بنظام المراقبة بواسطة الكاميرات، للحفاظ على الممتلكات ومعاينة مختلف المواقع ، و سعر التذكرة بـ 40 دج، وهي تسعيرة كانت محل تحفظ من طرف جمعية حماية المستهلك خلال لقاء الوزير بدوي مع المجتمع المدني، حيث طالب رئيسها بتخفيضها إلى 30  دج وجعلها في متناول المواطنين، خاصة ذوي الدخل الضعيف والمتوسط مع تشجيع  أصحاب السيارات على ركن مركباتهم واستعمال  هذه الوسيلة المتطورة.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى