أعرب رئيس إتحاد بلخير مراد صويلح عن نيته في الاستقالة من منصبه بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفريق، على خلفية الأزمة المالية الخانقة، و التي تجاوزت الخطوط الحمراء، إثر ارتفاع مؤشر الديون المتراكمة إلى أعلى مستوياته، مقابل تجميد إعانة البلدية بقرار من مصالح دائرة قلعة بوصبع، فضلا عن عدم حصول النادي على دعم من المجلس الولائي و مديرية الشباب و الرياضة على خلفية المشاكل الإدارية التي مازال يتخبط فيها.
و أوضح صويلح في دردشة مع النصر بأن الاتحاد لم يتحصل على الدعم المالي الذي كان قد رصد له من الميزانية الإضافية للبلدية لسنة 2014، و المقدر ب 900 مليون سنتيم، بعد تحفظ السلطات المحلية على القيمة المرصودة في مداولة المجلس، و المطالبة بتقسيمها على شطرين، الأمر الذي تسبب في التأخر  لاستكمال الإجراءات الإدارية، و هو ما أثر بصورة مباشرة على وضعية النادي، كونه لم يتلق أية إعانة مالية منذ بداية الموسم الجاري، خاصة بعد حرمانه من إعانتي المجلس الولائي و مديرية الشباب و الرياضة، بسبب عدم ضبط الرئيس السابق للحصيلة المالية الخاصة بسنة 2013.على هذا الأساس فقد أكد ذات المتحدث بأنه كان قد أطلق صفارات الإنذار في الكثير من المناسبات، من دون أن ينجح في إيجاد آذان صاغية، لأن مصاريف الفريق منذ بداية هذا الموسم قاربت 600 مليون سنتيم، مما أدى إلى ارتفاع الديون المتراكمة على النادي، مادامت إعانات السلطات العمومية مجمدة، بصرف النظر عن مستحقات اللاعبين، و مصاريف الموسم الرياضي، مع اقتناء عتاد رياضي، إطعام و  إيواء لجميع الأصناف.من جهة أخرى أشار صويلح إلى أن إدارته راهنت على سياسة التشبيب، بوضع الثقة في مجموعة من الشبان من بلخير و كانت الثقة المتبادلة بين الطرفين السلاح الذي أنقذ الإتحاد من الزوال، مع تأدية موسم ناجح، بدليل احتلال المركز السادس في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، في الوقت الذي كانت فيه المعاناة متشعبة، في ظل تواصل مشكل الملعب، لأن أبناء «زيمو» أجبروا للموسم الثاني على التوالي على استقبال ضيوفهم بهيليوبوليس، في انتظار انطلاق أشغال تهيئة ملعب بلخير و تفريش أرضيته بالعشب الاصطناعي، على اعتبار أن العملية مسجلة، و من المقرر الشروع في الأشغال أوائل شهر جوان القادم          

.ص / فــرطـاس

الرجوع إلى الأعلى