مدّدت مخلفات الجولة 25 ، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة من «السيسبانس» بخصوص هوية صاحب الحظ السعيد، الذي سيظفر بتأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، وذلك بتواصل جدلية الصراع بين آمال العلمة والملعب السطايفي، مع حيازة «لوناب» على أفضلية 5 نقاط كفارق، في الوقت الذي احتدم فيه التنافس من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير، بتواجد خماسي في هذه المعادلة، لكن الملفت للانتباه هو تدحرج اتحاد تالة إيفاسن إلى المرتبة 14، بعقد شراكة مع الجار عين الحجر.
تكريس الوضع القائم على مستوى الصدارة، جاء في أعقاب نجاح آمال العلمة والملعب السطايفي في تحقيق الأهم، وذلك بكسب كل طرف النقاط الثلاث، حيث أن «لوناب» تخطت عقبة الجار نجم عين ولمان، ولو بصعوبة كبيرة، بهدف بن ستيتي، الذي كان كافيا لتثبيت هامش المناورة في حدود 5 نقاط، على اعتبار أن الوصيف «الصاص» فاز بدوره في «الديربي» الذي جمعه باتحاد تالة إيفاسن، بهدفي داداش ومراح، ليتواصل السباق نحو منصة التتويج بنفس الريتم، لكن الاقتراب أكثر من خط النهاية يمنح الأفضلية لآمال العلمة، باستغلال الفارق المسجل، والذي يجعل فرصة تدارك تعثر واحد قائمة في الشطر المتبقي من البطولة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن هذه الجولة شهدت غياب شباب حمام السخنة عن المباراة التي كانت من المقرر أن تجمعه باتحاد أولاد رحمون، إلا أن أزمة الشباب، والتي بلغت الذروة، جعلت عدم التنقل إلى «الرحمونية» الخيار الحتمي، سيما وأن الفريق حزم حقائبه مبكرا، وامتطى القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، وعليه فإن فوز الاتحاد على البساط مكنه من مد خطوة إضافية نحو بر الأمان، وهذا بالارتقاء لأول مرة منذ بداية الموسم إلى الصف 12 مناصفة مع آمال شلغوم العيد، على اعتبار أن تشكيلة «بوقرانة» انهزمت في الميلية، وقد تزامن ذلك مع خسارة اتحاد تالة إيفاسن، وكذا فوز اتحاد عين الحجر بهدف بن جدي في مرمى ترجي التلاغمة، مما أسفر عن تنصيب فريقين من ولاية سطيف في نفس المرتبة، مع تخلص «الرحمونية» من مثلث القاعدة الخلفية، والوضع ذاته ينطبق على نجم القرارم، الفائز على شباب الطاهير، في جولة كانت ميزتها الأساسية نجاح كل الفرق المستضيفة في حصد النقاط، ويبقى فيها التنافس من أجل تجنب المركز 15 قائما، لأن صاحبه سيضطر للمكوث في قاعة الانتظار، وترقب مدى قدرة شبيبة سكيكدة على المحافظة على مقعدها في قسم ما بين الجهات، لأن ذلك سيجعل السقوط من الجهوي الأول ينحصر في شباب حمام السخنة، وإلا فإن تدحرج «السكيكدية» سيرفع آليا من عدد زبائن قطار النزول.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى