انتزعت مولودية قسنطينة فوزا ثمينا ومستحقا على حساب حمراء عنابة، في قمة تقليدية مكنت «الموك» من تكريس قوتها بعيدا عن ملعب بن عبد المالك، كما أكدت هذه النتيجة بأن المولودية أصبحت الشبح الأسود لـ «الحمراء» في بونة، بعد «سيناريو» الموسم الماضي.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا للزوار، إذ لم تمض سوى 58 ثانية حتى تمكن لطرش من افتتاح باب التسجيل، مترجما المجهود الفردي الكبير الذي قام به زميله حمزة بلال على الجهة اليسرى، وهو الهدف الذي حرر الضيوف، وجعلهم يحكمون سيطرتهم على مجريات اللعب، وقد نجحوا في تسجيل هدف (د:6)، لكن الحكم لم يحتسبه رغم أن الكرة دخلت شباك الحارس شاحي ثم خرجت.
بعدها حاول المحليون الرد. وقد ضيع لعروسي هدفا محققا (د:13)، ليتمكن نفس اللاعب من صنع هدف التعادل بعد 4 دقائق فقط، بتقديمه كرة على طبق لزميله مراح، الذي أودعها الشباك.
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عرفت تألق مدافع المولودية حمزة بلال، الذي كان رجل اللقاء دون منازع، كونه أنقذ فريقه من هدفين محققين، الأول رأسية لعروسي (د:33)، ثم حمزة من على خط المرمى، ليتكرر نفس «السيناريو» في الدقيقة الأخيرة بعد محاولة مراح، والتي أبطل مدافع «الموك» مفعولها قبل دخول الكرة الشباك.
خلال فترة الاستراحة. أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه المهاجم العنابي لعروسي بسبب تصرفه اللارياضي، وهو النقص العددي الذي استغلته «الموك»ّ، بالاستحواذ على وسط الميدان، وكانت واقعيتها كافية لحسم الأمور، حيث سجل بن جاب الله الهدف الثاني، بعد أن وجد نفسه متحررا من المراقبة، ليسكن الكرة التي تلقاها من زميله بورقعة الكرة بسهولة في مرمى شاحي (د:62)، قبل أن يوقع بورقعة هدف الاطمئنان، بعد استغلاله الخطأ الفادح لمدافعي الحمراء،  ويقتل المقابلة قبل 20 دقيقة من نهايتها.
م / خ

الرجوع إلى الأعلى