تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات ظهيرة غد الجمعة، صوب مركب حسين رويبح بجيجل، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 22 من المنافسة في فوج وسط شرق، والتي ستضع «النمرة» وجها لوجه مع منافسها الوحيد على ورقة الصعود، فريق مولودية بجاية، في مباراة تعد بمثابة «نهائي» الفصل في أمر اللقب، خاصة بالنسبة لأهل الدار.
هذه القمة ستلعب بحسابات مكشوفة، لأن “الجواجلة” يراهنون على ورقتي الأرض والجمهور سعيا لتحقيق فوز يسمح لهم بالتخلص نهائيا من المضايقة، مادام الظفر بالزاد كاملا سيسمح لهم بتعميق الفارق إلى 11 نقطة، وتشكيلة المدرب بوزيان لم تتجرع إلى حد الآن مرارة الهزيمة، ومواصلة المشوار بنفس “الديناميكية” كفيل بتعبيد الطريق أكثر نحو العودة إلى الرابطة الثانية، ولو أن مباراة الغد لن تكون سهلة، لأن مولودية بجاية ستلعب ورقة الحظ الأخير، وحتى نقطة التعادل لن تخدم حساباتها، بالنظر إلى الفارق النقطي المسجل، وعليه فإن “سيناريو” البحث عن النقاط الثلاث يبقى الرهان الوحيد الذي من شأنه أن يمكن “الموب” من التمسك بأمل قلب الموازين في الشطر المتبقي من السباق، رغم أن نقاط رويبح كانت غير قابلة للتفاوض، وسريع برج غدير يبقى الوحيد الذي خرج بالتعادل من جيجل هذا الموسم.
إلى ذلك فإن حسابات السقوط تلقي بظلالها على بعض مباريات هذه الجولة في فوجي القاعدة الشرقية، مادام اتحاد الشاوية قد حسم الأمور في مجموعة الشرق، مما جعل الأنظار تتجه أكثر نحو قاعدة الهرم، والإثارة ستكون حاضرة بملعب بوزراد بعنابة، أين سيلتقي اتحاد بوخضرة و”الحمراء” في “ديربي” تكتسي نتيجته أهمية قصوى في حسابات “النجاة”، بينما ستضطر شبيبة سكيكدة إلى القيام بسفرية محفوفة المخاطر إلى تبسة، والوضع ذاته ينطبق على شباب عين ياقوت، الذي سيحط الرحال بعين فكرون.
من جهة أخرى، فإن مؤشر الإثارة مرشح لبلوغ الذروة في ملاعب حملة 3 بباتنة، بومرداس والأخضرية، لأن الفرق التي تصارع من أجل تفادي السقوط في فوج وسط شرق ستكون على صفيح ساخن، مما يوحي باتضاح الرؤية أكثر عقب هذه المحطة.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى