بات مدافع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني، ثالث جزائري يصل إلى نهائي رابطة الأبطال الأوروبية، بعد كل من الثنائي المتوّج باللقب الأغلى في القارة الأوروبية رابح ماجر (1986/ 1987) ورياض محرز (شارك في نهائيين الأول في موسم 2020 /2021، ثم توّج بها في النسخة الماضية)، وذلك بعد نجاح دورتموند في تجاوز عقبة باريس سان جيرمان، في المباراة التي جمعتهما سهرة الثلاثاء بملعب حديقة الأمراء، وانتهت على نفس نتيجة لقاء ذهاب المربع الذهبي، بفوز النادي الألماني بهدف دون رد، وهو ما جعل ابن قسنطينة يتأهل رفقة فريقه إلى موقعة ويمبلي، كثاني لاعب خريج البطولة المحلية (بعد 37 سنة) ينشط نهائي هذه المنافسة العريقة، بعد صاحب الكعب الذهبي.
وأصر مدافع الخضر على التواجد بالعاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة اللقاء رفقة بقية العناصر الغائبة عن الموعد من المدرجات، في خطوة أراد من خلالها بن سبعيني تأكيد دعمه لزملائه، قبل أن يحتفل بعد نهاية المباراة بهذا الإنجاز فوق أرضية الميدان، مثلما أظهرته الفيديوهات والصور المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أن ابن مدينة قسنطينة، تفاعل مع هذا الحدث عبر صفحته الرسمية على «الإنستغرام».
يحدث هذا، في الوقت الذي أشاد بن سبعيني بمردود زملائه في لقاء العودة، مستبعدا في تصريحاته لقناة «بيين سبورت» القطرية إمكانية لحاقه بالنهائي المقرر يوم الفاتح جوان المقبل بملعب ويمبلي، وقال: "لقد بصمنا على تأهل تاريخي إلى النهائي، وفقنا الله في المباراة، بصراحة المواجهة كانت صعبة على الفريق في انتظار الختام، ولا أعتقد بأنني سأكون جاهزا للعب النهائي، لكن ما علي سوى القول الحمد لله على كل حال".
وأضاف ابن مدينة قسنطينة: "التفكير في أننا سنأتي إلى باريس ونفوز، ونتأهل لم يكن متوقعا بهذا السيناريو، لم أفكر في حدوث ذلك بصراحة، ولكن جئنا إلى هنا وكنا نعرف ما سنفعله، على عكس المنافس الذي بمجرد أن تمت عملية سحب القرعة وأوقعته في مواجهتنا اعتقد ربما بأن المواجهة سهلة، الشيء الأكيد هو أن الطاقم الفني درس جيدا طريقة لعب باريس سان جيرمان، وعرف كيف يوقف خطورة مبابي ودمبيلي".
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن بن سبعيني يعاني من إصابة على مستوى الركبة، تعرض لها في التربص الأخير للمنتخب الوطني شهر مارس الفارط، ويقوم حاليا بعملية إعادة التأهيل، في انتظار تحديد موعد عودته لأجواء المنافسة، والتي قد تكون مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد، ما يعني تضييعه موعدي الخضر أمام غينيا وأوغندا، وهو ما وضع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في موقف محرج، بالنظر إلى وزنه في التشكيلة.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى