أهين النادي الرياضي القسنطيني عشية أمس بالصحراء البشارية، أين سقط برباعية على يد المضيف شبيبة الساورة، وهي النتيجة التي لم يسبق للشبيبة أن سجلتها بملعبها أمام السنافر، مع الإشارة إلى أنه أول فوز لتشكيلة الساورة على القسنطينيين بملعبهم، ليسجل كفوز تاريخي خاصة بالنظر للنتيجة الثقيلة.
السنافر ورغم التنقل قبل موعد اللقاء بـ 48 ساعة، وعبر رحلة جوية، والتدريب بعين المكان للتأقلم خاصة مع المناخ، ورغم أن الأخير كان عشية أمس معتدلا، إلا أن أشبال فيلود انهاروا كلية، ليتلقوا صفعة قوية هزت الشارع الرياضي القسنطيني، والأنصار الأوفياء الذين تنقلوا إلى بشار، والذي بلغ عددهم حوالي 120 مناصرا.
قبل ذلك كان رائد الترتيب اتحاد الجزائر قد عزز مركزه الريادي، مع توسيع الفارق عن بقية الملاحقين، وذلك في أعقاب نجاحه في الخروج من الديربي العاصمي الذي جمعه بالجار شباب بلوزداد، على الرغم من أن أبناء العقيبة كانوا السباقين إلى التهديف، حيث عرف مدرب تشكيلة سوسطارة الشاب حمدي، كيف يقلب الطاولة على التقني الفرنسي ألان ميشال، ويحول الهزيمة إلى انتصار، بفضل «الكوتشينغ» الناجح وقراءته الجيدة لمختلف أطوار المباراة.
وتجدر الإشارة إلى أن سفينة أبناء سوسطارة بإمكانها أن تبحر على بعد أكثر من نقاط مباراة واحدة، وهذا بالنظر إلى المقابلة المتأخرة التي تبقى بحوزتها، والتي ستجمعها بحامل الفانوس أمل الأربعاء، ما سيعطي الأفضلية لرفقاء الحارس الدولي زماموش، بالنظر إلى معاناة نادي الأربعاء في بداية الموسم الجاري.
وإذا كان سقوط المولودية البجاوية في غليزان، قد فوت عليها فرصة العودة إلى الواجهة الأمامية، مقابل تحقيق المضيف لأول فوز فوق أرضية ميدانه، فإن مفاجأة بداية الموسم دفاع تاجنانت، فوت على نفسه فرصة الإبقاء على فارق النقطة الواحدة عن المتصدر، وهذا بعد تعثره المفاجئ فوق ميدانه أمام نصرية حسين داي، الأخيرة التي عرفت كيف توظف ورقة غياب جمهور الدفاع المعاقب، وتعود بنقطة التعادل، علما وأنها كانت السباقة إلى التهديف، ليبقى السؤال مطروحا بخصوص عقدة التعادلات التي تلاحق أشبال بوغرارة بملعب الشهيد إسماعيل لهوى؟.
 اللقاء الرابع والأخير للمرحلة الثانية للجولة الثامنة، عرف فوز اتحاد البليدة على الضيف مولودية وهران، وهو الفوز الذي مكنه من فسخ عقد الشراكة مع الحمراوة، والالتحاق بالثنائي المنهزم شباب قسنطينة ومولودية بجاية في المركز الثامن.
حميد بن مرابط

الرجوع إلى الأعلى