تحتكر القمة المرتقبة سهرة اليوم بين ألمانيا و إيطاليا واجهة الحدث الكروي الأوروبي، حيث سيكون ملعب مدينة بوردو مسرحا لموقعة نارية بمثابة النهائي المبكر ليورو 2016 المقام بفرنسا.
كلاسيكو جديد شغل الألمان ودفعهم إلى ضبط عقارب ساعاتهم على موعد سهرة اليوم، منذ اكتساح كتيبة الناخب كونتي للمنتخب الإسباني حامل اللقب، في قمة أخرى أكدت أن وصول الطليان إلى ربع النهائي لم يكن ضربة حظ، والجميل في لقاء اليوم أن المنتخبين يتواجدان في منحى تصاعدي، فالطليان بقيادة كونتي دخلوا اليورو في صمت وبعيدا عن الأضواء، حيث لم يرشحهم أكثر المتتبعين لبلوغ الأدوار المتقدمة، وأكدوا جاهزيتهم وعزمهم على قول كلمتهم ميدانيا، وكان آخر ضحاياهم الماتادور الإسباني، الذي روضوه بثنائية جردته من لقبه ودفعت مدربه الإسباني إلى رمي المنشفة، والماكينات الألمانية حافظت على جودتها و»سمعتها» وشقت طريقها إلى ربع النهائي بخطى ثابتة و بجدار دفاعي من الاسمنت المسلح، فلم يتمكن أي منتخب واجه كتيبة لوف في الأراضي الفرنسية من زيارة شباك نوير الذي تخطى ورفاقه الحاجز السلوفاكي بالسرعة الثالثة.
وبالمقابل يملك الإيطاليون أفضلية معنوية، لدخولهم موقعة اليوم في ثوب الشبح الأسود للألمان، ولو أن حكاية لقاء السهرة قد تختلف عن اللقاءات السابقة، لاستعادة الألمان الثقة بالنفس، وإيمانهم بقدرة هذا المنتخب على فك العقدة التاريخية أمام لاسكوادرا أزورا، فالتاريخ يسجل بأن المانشافت في مختلف مراحل تاريخها الطويل والحافل بالألقاب والانتصارات، لم يشفع لها لتذوق طعم الفوز على الطليان سواء في اليورو الذي أحرزت لقبه ثلاث مرات أو المونديال الذي يزين قميصها بأربع نجمات آخرها في دورة البرازيل قبل عامين، وتحتفظ سجلات المنتخبين بثماني لقاءات في البطولات الكبرى
فقد فازت إيطاليا على ألمانيا في نهائيات كأس العالم، ثلاث مرات، آخرها في نصف نهائي 2006 على الأراضي الألمانية، كما تغلبت عليها تحت قيادة يواخيم لوف، في نصف النهائي للنسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» في أوكرانيا وبولندا، وأفضل نتائج المانشافت تمثلت في أربعة تعادلات، ما يجعل الصراع حادا بين باحث عن تأكيد التفوق وتمهيد طريق التتويج، وساع لوضع حد للنحس الذي يلازمه ويؤرقه منذ فوز الأزوري على الإسبان سهرة الاثنين الماضي.
والأكيد سهرة اليوم أن الفرجة والإثارة مضمونتان بين أفضل منتخبين في اليورو من جميع الجوانب سواء الفنية أو التكتيكية وحتى القدرة على تخطي الآخر والاقتراب من إحراز اللقب ولو أن المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة سيكون أبرز مرشح لتشكيل الطرف الآخر في المربع الذهبي، الذي كان المنتخب البرتغالي أول متأهل إليه سهرة أول أمس بعد تخطيه بولونيا بضربات الترجيح.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى