قيل بأن مباراة نيجيريا سيشرف عليها المدرب الوطني المساعد نبيل نغيز، و هذا نظرا لضيق الوقت بعد إقالة الناخب الوطني راييفاتس، على أمل أن يتكرر نفس السيناريو الذي حدث مع ابن مدينة جيجل في اللقاء الذي جمع الخضر بالمضيف منتخب السيشل، لحساب تصفيات كان 2017، بطلب من رئيس الفاف محمد روراوة، عقب فسخه لعقد الناخب الوطني السابق كريستيان غوركوف بالتراضي، حيث عاد رفقاء القائد مجاني بفوز مطمئن بثلاثية (1/3)، لكن واقع الحال أكد هذه المرة بأنه «ليس في كل مرة تسلم الجرة»، لأن المعطيات ليست نفسها، و المنافس ليس نفسه، و حتى أهمية المباراة ليست نفسها، لأن نغيز ودون أن ننقص من قيمته كمدرب، لا بد من الاعتراف بأنه كان في خرجة السيشل في جولة سياحية رفقة عناصر الخضر، لأن المقابلة لم تكن مهمة، ولأن الخضر كانوا قبل السفرية قد ضمنوا تأهلهم إلى نهائيات «كان الغابون»، و بالتالي لم يكن هناك أي ضغط على التشكيلة، و كانت إشكالية الخيارات غير مطروحة، عكس خرجة أمس الأول بالأراضي النيجيرية، و التي انتقل فيها المنتخب الوطني في ظروف استثنائية، بدايتها بإقالة الناخب الوطني راييفاتس تحت ضغط اللاعبين، بعد التعثر أمام المنتخب الكاميروني، والأحداث التي سجلت قبل، أثناء وبعد اللقاء، ما جعل الرجل الأول في الفيدرالية الذي كان يلقب بـ «الامبراطور» يستسلم لمطالب كوادر المنتخب، ليتخلى عن الصربي ويجبر على إعادة البلجيكي «العجوز» ليكنس إلى العارضة الفنية، ولو أن الأخير كان على خط التماس في مباراة أيو لنجدة نغيز، رغم أنه أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد توقيعه العقد مع الفاف، بأنه سيعتمد على المدرب المساعد، وأنه سيترك له مهمة قيادة المنتخب في نيجيريا، إلا أن ذلك لن يعفيه من مسؤولية السقوط بثلاثية في الأراضي النيجيرية، بداية ببعض الخيارات التي طرحت الكثير من علامات الاستفهام، خاصة في ما يخص قضية الظهير الأيمن، ومفاجأة الجميع بتوجيه الدعوة لمدافع وفاق سطيف خثير زيتي، الذي لم يكن أحسن من زفان الذي نال نصيبه من الانتقادات في اللقاء أمام الأسود غير المروضة، لتبقى أكبر علامة استفهام هي: ما هو السر وراء تهميش المدافع الدولي الشاب رامي بن سبعيني مدافع رين الفرنسي، و الذي أثبت جدارته في البطولة الفرنسية وحتى مع النخبة الأولمبية، حيث كان الأجدر بليكنس ونغيز الاستنجاد بخدماته في مباراة نيجيريا التي كانت مصيرية، بعد أن قررا إقحام ماندي في المحور ومجاني في الاسترجاع وترك قديورة على كرسي الاحتياط، وهي الخيارات التي طرح بخصوصها أهل الاختصاص و المتتبعين عديد الاستفهامات.                             حميد بن مرابط 

الرجوع إلى الأعلى