يرى القائد الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري شريف الوزاني سي الطاهر، أن المنتخب الزيمبابوي كان بإمكانه الفوز على الخضر في مباراة أول أمس، لو عرف لاعبوه كيف يستغلون الأخطاء القاتلة التي ارتكبها دفاع منتخبنا الوطني، مضيفا بأن الحارس  رايس مبولحي كان في يومه، وساهم في خطف نقطة التعادل التي سيكون لها وزن كبير في حسابات التأهل إلى الدور المقبل.
و انتقد شريف الوزاني في هذا التصريح الذي خص به النصر، الناخب الوطني جورج ليكنس، مؤكدا بأن الأخير كان لزاما عليه تغيير خطته مباشرة بعد تعديل المنافس للنتيجة: «كان واضحا أن دفاعنا مهلهل و فيه ثغرة كبيرة، وهو ما تأكد بعد تعديل الزيمبابويين للنتيجة. كان يجب على ليكنس وقتها تغيير النهج، و كان من الأفضل اللعب بخطة 3-5-2، و الجميع لاحظ أن نفس الأخطاء تواصلت و تلقينا هدفا ثانيا و نجونا من أهداف أخرى محققة».
و اعتبر المدرب الحالي لاتحاد بلعباس أن الخضر تركوا مساحات وفراغات تسببت لهم في الإعياء و الإرهاق، حيث كانوا في كل مرة يركضون لمسافة طويلة للحاق بالهجمات السريعة للمنافس.
و أضاف محدثنا يقول: «لا ننسى الرطوبة و الضغط العالي اللذين أثرا على لياقة براهيمي  و رفاقه، و عدة لاعبين لم يقووا على الجري أحيانا. أتساءل دائما لماذا لا يقوم منتخبنا بالتحضير في أدغال إفريقيا للتعود على المناخ، فمن غير المعقول أن تحضر في جو بارد  وتلعب منافسة تحت درجة حرارة مرتفعة و رطوبة عالية».
وأكد «الكابتن» للنصر، بأن أشبال ليكنس لم يحسنوا الانتشار فوق أرضية الميدان، رغم الخبرة التي يتمتعون بها.
بالمقابل اعتبر شريف الوزاني أن المباراة المقبلة أمام تونس ستكون مفتاح التأهل، لكنه أكد أنها ستكون في غاية الصعوبة، قياسا بتعثر كلا المنتخبين في المواجهة الأولى، مضيفا بأن ليكنس مطالب بتحضير لاعبيه من الناحية النفسية، على اعتبار أن المواجهة ديربي مغاربي كلاسيكي، فضلا عن ضرورة مراجعة حساباته بخصوص خطته.
و على الرغم من كل هذا، إلا أن اللاعب الدولي الأسبق، جدد ثقته في قدرة المنتخب الوطني على الذهاب بعيدا في نهائيات دورة الغابون و حتى التتويج بلقبها، لكن شريطة أن يتحلى اللاعبون بنفس الإرادة و العزيمة التي تحلوا بها بعد تعديلهم للنتيجة أمام زيمبابوي.
عبد الجليل

الرجوع إلى الأعلى