حافظ المنتخب الوطني على المركز 50 عالميا في التصنيف الخاص بشهر مارس الجاري، الذي أصدرته الفيفا أول أمس، بعد تجمد رصيده عند 645 نقطة، على خلفية البقاء بعيدا عن أجواء المنافسة منذ الخروج من «كان 2017»، و لو أن الإستقرار ميز اللائحة الجديدة، بسبب ركون أغلب المنتخبات إلى الراحة الإجبارية طيلة شهر فيفري المنصرم.
والملفت للانتباه أن الخضر مهددون بمواصلة التراجع في سلم الترتيب العالمي، لأن نظام التنقيط المعتمد من طرف اللجنة التقنية التابعة للفيفا، قلص رصيد النخبة الوطنية لسنة 2017 إلى 257 نقطة فقط، إثر النتائج السلبية المسجلة منذ بداية العام الحالي، إذ أنه وباستثناء الفوز في مباراة ودية ضد موريتانيا فإن باقي النتائج كانت سلبية، خاصة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بالغابون.
بالموازاة مع ذلك فإن معامل التنقيط الخاص بسنة 2014 أخذ في التقلص، والمنتخب الوطني حقق في تلك الفترة أفضل إنجازاته، ببلوغ ثمن نهائي المونديال، و حصد في تلك السنة 485 نقطة، لكن نظام التنقيط المتبع خفض معامل تلك الفترة إلى نسبة 20 بالمئة، مما تسبب في تقليص النقاط المحتسبة عن تلك السنة إلى 97 نقطة، الأمر الذي إنعكس بالسلب على الرصيد الإجمالي للنخبة الجزائرية.
هذه المعطيات توحي بأن المنحى التنازلي للمنتخب الوطني في لائحة التصنيف العالمي سيتواصل إلى إشعار آخر، سيما وأن الخضر سيبقون دون منافسة إلى غاية شهر جوان القادم، ولو أن التواجد في المركز 50 عالميا أبقى الجزائر في الصف 11 في إفريقيا و الرابع عربيا، لأن الصدارة القارية بقت من نصيب المنتخب المصري، الذي كسب 3 مراكز، قفز بفضلها إلى المرتبة 20 عالميا، بمجموع 904 نقاط، منها 23 نقطة إضافية، ناتجة عن التألق في دورة «كان 2017»، حاله حال المنتخب السنغالي، الذي إحتفظ بمركز الوصافة القارية، مع كسبه 3 مقاعد في سبورة الترتيب العالمي.
إلى ذلك فإن وضعية المنتخب الوطني لم تتغير في اللائحة العربية، بالمحافظة على الصف الرابع، خلف مصر التي أصبحت تحتكر الصدارة الإفريقية و العربية، و كذا تونس، التي ضيعت مركزا، و أصبحت تحتل الصف 37 عالميا و الخامس قاريا بمجموع 769 نقطة، شأنها شأن المنتخب المغربي الذي ضيع مركزا، و أصبح يتقدم بخطوة واحدة عن الخضر في اللائحة العالمية.
أما بخصوص منافسي الجزائر في تصفيات كأس العالم فإن منتخب الكاميرون و رغم تتويجه باللقب الإفريقي، إلا أن ذلك لم يشفع له سوى بكسب مركز وحيد، قفز بفضله إلى الصف 32 عالميا بمجموع 795 نقطة، بينما إحتفظ منتخب نيجيريا بالمرتبة 41 عالميا و السابعة قاريا، في حين حسن منتخب زامبيا من ترتيبه بمقعد، و أصبح يحتل الصف 90 عالميا.
على الصعيد العالمي تبقى الريادة من نصيب منتخب الأرجنتين، متقدما على كل من البرازيل، ألمانيا       و الشيلي، مع تسجيل استقرار في اللائحة، باستثناء بعد التغييرات الطفيفة، التي من أبرزها عودة منتخب مصر إلى «التوب 20»، علما وأن التصنيف القادم مقرر يوم 6 أفريل المقبل، و سيأخذ في الحسبان نتائج المباريات الودية المبرمجة أواخر الشهر الحالي.                  ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى