الاعتداءات التي سبقت لقاء عنابة زادتنا إصرارا على التحدي
أكد مدرب جمعية عين مليلة تهامي صحراوي، بأن الأحداث والاعتداءات التي تعرض لها وفد لاصام بعنابة، زادتهم إصرارا وعزيمة على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب 19 ماي. كما لم يخف في حوار للنصر، بأن فريقه قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق الصعود.
*كلام كثير قيل بخصوص تعرضكم إلى اعتداءات قبل انطلاق المباراة. هل لك أن تؤكد ذلك؟
    لم أكن أريد العودة إلى الأحداث التي سبقت انطلاق مباراة عنابة، لأنه بالنسبة لي كمدرب، حضرت اللاعبين لجميع السيناريوهات الممكنة، وأكثر نقطة أراحتني بعد كل ما حدث، هي دخول لاعبيّ إلى غرف تغيير الملابس دون تعرضهم إلى إصابات. أما فيما يخص المسيرين أو أطراف أخرى، فهم لم يكونوا معنيين بالمشاركة في اللقاء.
*ماذا تقصد بالضبط، وهل لك أن توضح لنا ما حدث قبل انطلاق المباراة؟
     البداية كانت عند وصول حافلتنا إلى الملعب، أين أوقفنا مسؤولو الملعب وطالبونا بركن الحافلة في مكان بعيد، والتحاق اللاعبين مشيا على الأقدام بغرف تغيير الملابس، وهو ما رفضته جملة وتفصيلة، خاصة وأنه كان هناك عدد معتبر من الغرباء وبعض أعوان الملاعب، وهو ما جعلني أطلب حضور رجال الأمن ومحافظ اللقاء، وإخلاء الطريق تماما قبل الدخول إلى الملعب.
*وماذا حدث بعد ذلك؟
     لقد اضطررنا للبقاء قرابة 20 دقيقة في الحافلة، وبعدها هددنا بالتوجه إلى مقر الأمن الحضري من أجل تقديم شكوى، حيث لم تسر الحافلة إلا بضعة أمتار، حتى أوقفونا وحضر قوات الأمن  وقاموا بإخلاء المكان، ودخل بعدها اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس، وهو ما كنت أبحث عنه، وهو الحفاظ على سلامة اللاعبين، رغم أن المسيرين تعرضوا إلى اعتداءات.
*وكيف كانت ردة فعلك؟
     لا أخفي عليك ما حدث لنا وللمسيرين قبل انطلاق المباراة، حفزنا أكثر على تقديم مباراة بطولية ورجولية بالدرجة الأولى، حيث قلت للاعبين بأن المباراة مباراتكم، ويجب أن تؤكدوا أحقيتكم في المرتبة التي تحتلونها.
*وماذا عن المباراة؟
     أعتقد بأننا دخلنا جيدا في المباراة، والحكم حرمنا من ضربة جزاء شرعية قبل تسجيل عنابة الهدف الأول، وأعتقد بأنه كان هناك خطأ على المدافع قبل تسجيله، ورغم كل هذا عدنا في النتيجة وتمكنا من تعديل النتيجة في وقت جيد، قبل نهاية الشوط الأول، وفي المرحلة الثانية قدمت تعليمات للاعبين بمواصلة الهجوم، خاصة وأنني شعرت بقدرتنا على قتل المباراة، والعودة بنتيجة أحسن، وهو ما تجسد بتسجيلنا الهدف الثاني، قبل أن يتمكن المحليون من التعديل.
* ألا ترى بأن النقطة التي عدتم بها سيكون لها وزن كبير في سباق الصعود؟
     الحمد لله على كل حال. العودة بالتعادل أمام منافس مباشر يؤكد قيمة فريقي، حيث لم يتأثر بالضغط الكبير الذي عرفته المباراة. بقيت 8 مباريات بـ 24 نقطة، والفريق الذي يحسن التعامل معها ولديه النفس الأخير هو من سيظفر بتأشيرة الصعود. التنافس سيكون كبيرا بين فريقين عريقين، وبحول الله الصعود لن يفلت منا، وكل المباريات نهائيات كأس.
*هل من كلمة أخيرة؟
     أود أن أشكر اللاعبين والأنصار والمسيرين وكل من وقف إلى جانبنا، وأؤكد لهم على ضرورة مواصلة دعمهم، لأن الفترة المقبلة ستكون أكثر صعوبة.             
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى