أكد شباب بلوزداد عودته القوية في البطولة، و أضاف فوزا جديدا عشية أمس على حساب ضيفه سريع غليزان، الذي لم يلتحق بملعب 20 أوت سوى بخمسين دقيقة قبل موعد المواجهة، ما اضطر الحكم لتأخير ضربة الانطلاقة ببعض الدقائق، وبخسارتهم أمس، يكون أشبال بوعكاز قد فشلوا لحد الآن في جميع المواجهات التي خاضوها بالعاصمة هذا الموسم.
و قد كانت بداية المباراة سريعة من جانب المحليين، الذين بادروا نحو الهجوم على أمل التسجيل باكرا، و كاد يحيى الشريف أن يفعلها في الدقيقة السادسة، بعد توغله في منطقة العمليات وتوزيعه كرة خطيرة مرت جانبية، رد الزوار جاء في الدقيقة 21 عن طريق بن عياد الذي كانت تسديدته سهلة للحارس بوقاسم، و رغم أن السريع لعب بأربعة مهاجمين و ضيق الخناق على أصحاب الأرض، إلا أن خطه الخلفي ارتكب أخطاء قاتلة، سمحت للعاصميين بافتتاح مجال التهديف في الدقيقة 33، بعد مخالفة من هريات و خطأ فادح استغله دراوي الذي كان متحررا من الرقابة، و أسكن الكرة برأسية محكمة في شباك بوسدر، و في الوقت الذي لم نشاهد فيه رد فعل قوي من الزوار، كاد يحيى الشريف أن يعمق الفارق في الدقيقة 41 بتسديدة قوية مرت فوق المرمى ببضع سنتمترات.
و استعاد الزوار توازنهم خلال المرحلة الثانية التي سيطروا عليها، لا سيما بعد دخول عنان و بلمختار، اللذين كانا وراء عدة محاولات هجومية، على غرار كرة عنان في الدقيقة 60 والتي أبعدها الحارس بوقاسم بصعوبة، تلتها رأسية مزيان باتجاه بن عياد في الدقيقة 63، لكن كرة الأخير مرت جانبية، وفي الدقيقة 76 انطلق مداحي كالسهم و توغل في دفاع الشباب، غير أن بوقاسم كان بالمرصاد لقذفته، رد المحليين جاء في الدقيقة 78 عن طريق لاكروم، لكن بوسدر فوت عليه الفرصة، قبل أن يقع مدافع السريع مداحي في المحظور في الدقيقة 85، و يعرقل يحيى الشريف داخل منطقة العمليات، و الحكم لم يتوان في طرده و منح ركلة جزاء للشباب، تولى تنفيذها فاهم بوعزة لكنه ضيّعها أمام تألق الحارس بوسدر، بينما لم نسجل أي جديد في بقية الدقائق، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة بتفوق المحليين.
عبد الجليل

الرجوع إلى الأعلى