نجح شباب قسنطينة في تجاوز عقبة الضيف شباب باتنة بنتيجة عريضة، في مباراة سارت في اتجاه واحد منذ البداية، ليحقق بذلك السنافر انتصارا في غاية الأهمية، في انتظار خوض مباراة الموسم أمام النصرية السبت المقبل، أين سيكون السنافر مطالبون بالعودة بنتيجة إيجابية، إذا ما أرادوا تفادي الحسابات المعقدة في آخر جولة من الموسم.
 ودخل لاعبو شباب قسنطينة بقوة في المباراة، حيث لم تمر سوى خمس دقائق حتى كاد ربيح أن يفتتح مجال التهديف، مستغلا الخطة الدفاعية التي طبقها الزوار، الذين دخلوا اللقاء بتسعة لاعبين من الأكابر، ما جعل أشبال عمراني يسيطرون على المرحلة الأولى، مستفيدين من الحضور المعتبر من الأنصار، الذين توافدوا على مدرجات ملعب بن عبد المالك، رغم عامل الصيام وارتفاع درجة الحرارة، حيث أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم في أحد أهم اختبارات الموسم، ما انعكس إيجابا على مردود اللاعبين، الذين تمكنوا من افتتاح باب التسجيل في د10، إثر عمل فردي رائع من ربيح، الذي توغل من الجهة اليسرى، وقدم كرة على طبق لمانوتشو، الذي وضعها برأسية في شباك الحارس عبد السلام، وهو الهدف الذي حرر أكثر السنافر، الذين تمكنوا دقيقتين بعد ذلك من مضاعفة النتيجة، بعد هجمة صورة طبق الأصل عن سابقتها اختتمها بزاز بهدف ثان، وسط تجاوب كبير من الأنصار فوق المدرجات، الذين تغنوا مطولا بفريقهم، مؤكدين بأنه سيظل في الرابطة الأولى.
وبعد ذلك خرج الزوار من قوقعتهم، حيث خلقوا بعض الفرص، كللت إحداها في د17 بضربة جزاء نفذها جربوع بنجاح.
هدف حرك رفاق الحارس سيدريك، الذين نجحوا في تسجيل هدف ثالث عن طريق زرارة في د22، بعد ركنية منفذة بإحكام من بزاز، لتعرف الدقائق المتبقية سيطرة شبه مطلقة للاعبي الشباب، الذين ضيعوا أهدافا بالجملة، خاصة عن طريق بلخير الذي لم يكن موفقا.
المرحلة الثانية لم نسجل فيها الكثير، باستثناء بعض الفرص المحتشمة، على غرار اللقطة الخاصة بالزوار في د56، حيث اصطدمت رأسية بوثلجة بالعارضة الأفقية، فيما كانت جل محاولات السنافر دون خطورة على مرمى الحارس عبد السلام، ليعرف النصف ساعة الأخير عودة مراد مغني إلى أجواء المنافسة، بعد أزيد من أربعة أشهر من الغياب، وهي العودة التي تجاوب معها السنافر بشكل كبير، إذ تغنوا بمدللهم مطولا، كما أشرك المدرب عمراني الشاب قبايلي لأول مرة مع الأكابر، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لشباب قسنطينة الذي تنتظره مباراة حاسمة أمام النصرية في الجولة المقبلة.
بورصاص. ر

الرجوع إلى الأعلى