ظفر عبد الباسط زعيم رسميا برئاسة اتحاد عنابة، بعد تزكيته بالإجماع من طرف أعضاء الجمعية العامة خلال الدورة الإنتخابية المنعقدة صبيحة أمس ببيت الشباب على مستوى مجمع «طاباكوب»، حيث كان زعيم المترشح الوحيد، بعد انسحاب منافسه عزيز عدوان، الذي تراجع عن فكرة الترشح قبيل 24 ساعة من الإنتخابات.
دورة أمس التي حضرها 30 عضوا من أصل 39 مسجلا، كانت أشغالها مجرد إجراء قانوني لترسيم انتخاب زعيم رئيسا جديدا للنادي خلفا لفاروق جراية المستقيل منذ أسبوعين، لأن الأمور كانت محسومة، والعملية الانتخابية عرفت حصول المترشح الوحيد على جميع أصوات الحاضرين، من دون وجود أية معارضة.
وعند تناوله الكلمة جدد الرئيس الجديد لاتحاد عنابة التأكيد على أن موافقته تولي رئاسة النادي جاءت بهدف قطع الطريق أمام الأطراف التي خططت في «الكواليس» لتنصيب «ديريكتوار» يشرف على إدارة شؤون الاتحاد طيلة موسم كامل تحت غطاء لجنة الإنقاذ، لأن هذا المخطط ـ كما قال ـ « كانت معالمه قد ارتسمت منذ نهاية الموسم الفارط، بظهور تكتل تبنى مبادرة التغيير الشامل التي دعت إليها مجموعة من الأنصار، الأمر الذي جعلني أتراجع عن موقفي الشخصي، وأقرر الترشح لرئاسة النادي، بنية إنقاذ الفريق من الزوال، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتها الموسم الماضي، حيث عملت إلى جانب جراية».
على صعيد آخر، أبدى زعيم استغرابه من تحركات بعض الأنصار في الآونة الأخيرة ومطالبتهم بالتحري في قضية الديون المسجلة، وكذا الحصيلة المالية للموسم المنصرم، وأكد بأن بعض أعضاء لجنة الأنصار نصبوا أنفسهم أوصياء على الفريق، وقد بلغت بهم الجرأة ـ حسب تصريحه ـ « درجة التدخل في تسيير كل شؤون النادي، والبحث عن التشاور معهم في جميع القرارات، رغم أن مهمتهم الرئيسية تتوقف عند هيكلة و تأطير المشجعين في المدرجات، وهي جوانب سلبية سأعمل على التخلص منها في أسرع وقت ممكن، و ذلك بتطهير المحيط».
من جهة أخرى أكد زعيم على أنه شرع في ترتيب البيت منذ قرابة أسبوع، موضحا في هذا الصدد بأنه عين اللاعب الدولي السابق كمال بوعصيدة في منصب مناجير عام للفريق، كما أن المفاوضات مع ثلاثة مدربين جارية، مع التمسك بخدمات رمضان دلالو كمساعد وسليم مقدات مدربا لحراس المرمى، بينما بلغت ـ حسبه ـ « المحادثات مع اللاعبين مرحلة جد متقدمة، وقد اتفقت إلى حد الآن مع 23 عنصرا، من بينهم 6 لاعبين قررت الإحتفاظ بهم من تعداد الموسم المنصرم، ويتعلق الأمر بكل من معيزة، مواس، طويل الهواري، نقرة، جمعة وحراث، إضافة إلى مراح محي الدين من الجارة «الحمراء»، الذي يعد أول المستقدمين».وخلص الرئيس الجديد لاتحاد عنابة إلى القول بأنه سيعيد النظر في تركيبة المكتب المسير في غضون الأسابيع القليلة القادمة، بتدعيم الطاقم بوجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة، كما وعد بإبرام عديد صفقات «السبونسور»، لأن الهدف الأساسي يبقى ـ حسبه ـ البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، كخطوة أولى من برنامج عمله الرامي إلى إعادة «الطلبة» إلى مكانتهم ضمن حضيرة «الكبار».   
       ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى