ربط رئيس أمل مروانة رمضان ميدون بقاءه الموسم المقبل بتوفير الأموال وضمان الدعم الضروري، معتبرا معاناة الموسم الجاري، الذي نجا فيه فريقه من السقوط
في المحطة الأخيرة، بمثابة درس لا يمكن تكراره على حد تعبيره.
وقال ميدون في حوار خص به النصر، أنه يرفض مواصلة مهامه في غياب الدعم المالي الضروري، مبرزا استعداده لتكوين فريق كبير الموسم القادم، بإمكانه لعب الأدوار الأولى، شريطة توفير الأموال، مجددا في ذات السياق نيته في الرحيل، بغرض فسح المجال لكل من لديه الرغبة في حمل المشعل.
• كنت في كل مرة تعلن عن استقالتك، لكنك سرعان ما تتراجع ما سبب ذلك؟
     صحيح سبق وأن أعلنت عن استقالتي في أكثر من مناسبة، لكن في كل مرة تتدخل السلطات المحلية وكذا الديجياس، للمطالبة بضرورة بقائي، بعد منحي ضمانات بخصوص تسريح الإعانات، وهو ما يفسر العدول عن استقالتي، غير أن هذه المرة الأمور تختلف، لأنني منحت للوصاية الوقت الكافي، لإيجاد مخرج للأزمة المالية، ومن ثمة تحمل مسؤولياتها، وفي حال عدم التزام بتعهداتها سأكون مضطرا للرحيل.
• بعد ضمان البقاء بشق الأنفس كيف ترى مستقبل فريقك؟
     بكل تأكيد مستقبل الصفراء بات مرهون بمساعدات السلطات المحلية. أنا أرفض البقاء الموسم القادم في غياب الدعم المالي، لأنني تعبت كثيرا ولم أجد أية مساندة. أنا بصدد تحضير التقريرين الأدبي والمالي لهذا الموسم، تحسبا لعقد جمعية عامة مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، وسأضع شروطا لبقائي، وفي مقدمتها ضرورة توفير الأموال تجنبا لتكرار سيناريو الموسم المنقضي. شخصيا أطمح لتكوين فريق تنافسي هدفه الصعود.
•نفهم من كلامك أنك مصر على رد الاعتبار للصفراء؟
     صراحة أريد استعادة المجد الضائع لفريقي، الذي يعد عميد الأندية الأوراسية، كونه تأسس عام 1933. لكن بدون أموال لا يمكن تجسيد هذه الرغبة. مستعد لتمويل الفريق مناصفة مع السلطات العمومية، الأخيرة التي إذا التزمت بضمان الإعانات اللازمة بنسبة 50 بالمائة، والنسبة المتبقية سأتحملها من مالي الخاص.
• بماذا إذن تعد الأنصار؟
     لدي مشروع رياضي طموح، بإمكانه أن يعيد الأمل إلى مكانته. لا أخفي عليك بأنني آمل في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد موسمين.
لقد دونت في مفكرتي أسماء عديد اللاعبين البارزين والمحنكين، منهم ثنائي رائد القبة مترف وماضي، فضلا عن إسناد العارضة الفنية للمدرب بوزيدي، الذي منحني موافقته ووعدني بجلب 4 لاعبين آخرين من العاصمة. لكن هذا يبقى مجرد مشروع، إذا ما ظلت مساعدات الوصاية زهيدة، على غرار هذا الموسم، حيث اقتصرت على 900 مليون سنتيم من البلدية لا غير.  
• كيف تم إنقاذ الأمل من السقوط؟
     كنت منذ البداية واثقا من ضمان البقاء، حتى في أصعب مراحل البطولة، التي حملنا فانوسها الأحمر طيلة مرحلة العودة. خبرتي وإيماني الكبير بقدرات الفريق في الحفاظ على مكانته، إضافة إلى إصراري على رفع التحدي في وجه بعض الحساد والحاقدين، جعلتني أرفع شعار «الفرق العريقة لا تموت». كما أن عزم اللاعبين الشبان الذين حملوا المشعل خلال مرحلة الإياب على تفادي السقوط، كان أحد عوامل نجاحنا في كسب الرهان.
• وكم كلفكم البقاء؟
     لا أذيع سرا إن قلت بأننا عانينا الويلات. صراحة كنت أواجه بمفردي المشاكل وانتقادات الأنصار، ناهيك عن المصاريف اليومية من مالي الخاص. لكن ما أحتفظ به أكثر هو موقف بعض الفرق التي سعت بشتى الطرق لإسقاطنا. والحمد لله العدالة الإلهية أنصفتنا، وأكرر مرة أخرى بأن أمل مروانة لا خوف عليه ما دام على رأسه ميدون، وموعدنا الموسم القادم. البقاء كلفنا 3 مليار سنتيم، ثلث هذا المبلغ من مالي الخاص.
• كلمة أخيرة؟
أعد الجمهور المرواني بتشكيل فريق كبير، إذا ما وجدت الدعم والمساعدة. أما في حالة استمرار المعاناة هذا الموسم، فإنني سأستقيل خلال الجمعية العامة، وفي حالة بقائي سأعمل على إخراج الفريق من دائرة الظل، ولو أن الأمر يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف. شخصيا أرغب في تخصيص ميزانية لا تقل عن 9 مليار سنتيم، سأضمن بها الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.               
حاوره: م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى