عادت أمس الاضطرابات إلى بيت وفاق سطيف، خلال التحضير لموعد نهائي كأس الجمهورية المقرر إجراؤه يوم غد أمام تشكيلة شباب بلوزداد، وقد رفض في البداية اللاعبون التنقل أمسية البارحة إلى العاصمة، بسبب عجز إدارة النادي عن ضخ الأموال في حسابات اللاعبين، بسبب وجود صعوبة على مستوى رصيد النادي الذي وجده المسيرون مجمدا لأسباب مجهولة، قد تتعلق بديون سابقة لم يتم استيفاؤها، وقد قرر اللاعبون المقاطعة واضطربت نفسيتهم كثيرا، فأحجموا عن التنقل من أجل المبيت بالفندق في العاصمة، في حين أقنع المسيرون عبد المؤمن جابو من أجل التوسط لدى زملائه وإقناعهم بتفادي الكارثة وحفظ ماء وجه الفريق من أجل التنقل ولعب النهائي.
وقد أخلطت هذه الخرجة حسابات الطاقم الفني، لأن مضوي طلب في وقت سابق ومباشرة بعد نهاية مباراة نصف نهائي الكأس، من الإدارة بضرورة تسوية المشكل المالي، هذه الأخيرة سارعت إلى تسوية منحة التأهل إلى النهائي المقدرة بمبلغ 100 مليون سنتيم، بعد أن قامت بمضاعفتها (كانت 50 مليونا )، كما قامت بمساعي حثيثة مع مصالح الولاية ومديرية الشباب والرياضة وبلدية سطيف، قصد تسريح المساعدات المالية العمومية البالغة 6 ملايير سنتيم، وقد قامت بذلك بعد تدخل مصالح الرقابة المالية، لكن ضخ الأموال في الحساب لم يمكن المحاسب المالي للفريق من ضخ الأموال في حسابات اللاعبين، ما جعلها تلتزم بتقديم صكوك ضمان لعناصر التعداد في العاصمة، من أجل السماح لهم بالتركيز على الموعد المذكور، وتفادي تشتيت تركيزهم قبل موعد هام.
من جهة أخرى، جرت أمس عملية بيع التذاكر في ظروف تنظيمية حسنة، في ظل الإقبال الجماهيري الغفير على مختلف نقاط البيع الرسمية، المتمثلة في ملعب 8 ماي 45 بسطيف، من خلال تخصيص شباك واحد، إضافة إلى مختلف الدوائر الكبرى للولاية، المتمثلة في العلمة، عين الكبيرة، عين آزال، بوقاعة و عين ولمان، و قد نفدت التذاكر بسرعة، رغبة من الأنصار في اقتنائها وحجز مكان في مدرجات ملعب 5 جويلية يوم غد الأربعاء.
و قد تعرف السطايفية على حكم مباراة النهائي، ويتعلق الأمر بالحكم غربال، بالمقابل تفاجأت أسرة الوفاق لتسليط عقوبة الإيقاف مقابلتين على المدافع زيتي، ستحرمه من لعب مباراة النهائي ومواجهة الجولة الأولى من البطولة، في وقت علمنا بأن الإدارة السطايفية باشرت الاتصالات مع عدة لاعبين قصد تدعيم الفريق، على غرار سالمي و أندريا، على أن يفصل حمّار في مختلف الصفقات بعد نهاية مباراة الكأس.            
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى