تجرعت مولودية العلمة مرارة الهزيمة في عقر دارها على يد مولودية بجاية، لتواصل بذلك غوصها نحو الأعمق، خلال مواجهة مثيرة حبست الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني،  بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز خصوصا من طرف المحليين  الذين دخلوا المباراة بقوة، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب ما سمح لهم بالتحكم في مجريات الأمور، والضغط على دفاع الموب الذي بدا منظما ومنضبطا.
البابية التي حاولت منذ البداية صنع الفارق بالاعتماد على المرتدات، عجزت عن ترجمة الفرص المتاحة، أبرزها ضربة الجزاء التي أخفق في تحويلها بولعينصر (د:29)، بعد أن تصدى لها الحارس بن شريف، وهو ما حفز الزوار، إلى درجة أنه لم تمض سوى  7 دقائق حتى نجح بلقاسمي في هز شباك شلالي، ويخطف هدف السبق، وسط حيرة الجمهور الحاضر(د37).
ومع ذلك لم يفقد أشبال طالب الثقة بالنفس، حيث قاموا بسلسلة من الهجمات عن طريق مرازقة وبولعينصر وناصري، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، وهو ما تعكسه الفرص بالجملة التي أهدروها، في صورة محاولة لعوادي (د40)، فيما أهدر نوبلي أخطر فرصة لمضاعفة النتيجة عند الدقيقة (د44).
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها من خلال الرفع من نسق الهجومات، وما ساعدهم في ذلك تراجع الزوار إلى الخلف واكتفائهم بالصمود، الأمر الذي كاد أن يكلفهم هدفا لو لا يقظة الحارس بن شريف الذي حول كرة جبالي إلى الركنية(د68) قبل أن تجانب البابية التعديل في ثلاث مناسبات عن طريق جبالي(د79)، والبديل عابد(د83) ثم بن طالب في الدقيقة (88)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بهزيمة مرة للمحليين أغضبت كثيرا الأنصار.       م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى