أكد مدرب اتحاد عنابة التوهامي صحراوي، بأن عودته إلى تدريب الطلبة، تضعه أمام تحديات كبيرة، يتقدمها هدف الصعود، لأن الإدارة وفرت كل وسائل النجاح، ويبقى تشكيل مجموعة قادرة على التركيز وتجنب الخوض في المشاكل الهامشية.
صحراوي وفي حوار خص به النصر، أكد أنه لا يخشى النتائج السلبية، لأن المشوار لا يزال طويلا، وأن التعثر الأول أمام المخادمة ليس سبب تلويحه بالاستقالة، وأبدى تفاؤله بتحقيق الصعود، موضحا بأنه لا يمتلك العصا السحرية لوضع الطلبة مباشرة فوق منصة التتويج...
• في البداية هل لنا أن نعرف الدوافع الحقيقية التي كانت وراء عدولك عن قرار الاستقالة؟
     السبب الرئيسي تعلقي بالفريق الذي ساهمت في تشكيله، بالتنسيق مع الرئيس زعيم، كما أن اتصال المسيرين وأعضاء الطاقم الفني وحتى مجموعة من المناصرين بي ، بغرض إقناعي بالتراجع عن قراري، أجبرني على الرضوخ لهذا المطلب، خاصة وأنني حظيت منذ الوهلة الأولى بثقة كبيرة من اللجنة المسيرة للفريق، وكما لم أتمكن من ترك الرئيس زعيم في مشكلة بعد إجراء مباراة واحدة.
• لكن ترسيم العودة كان بعد إملاء شروطك أليس كذلك؟
     حقيقة اشترطت على الرئيس الجلوس مع كل الأطراف في جلسة طارئة، لتشريح وضعية الفريق، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء التعثر في اللقاء الأول، وشروطي كانت مقترنة بنظام العمل، لأن الصعود لا يتحقق بمجموعة تفتقد للروح، وعليه حاولنا وضع إستراتيجية جديدة تضع كل عنصر أمام مسؤولية الدفاع بجدية عن ألوان الفريق، وتشريف العقد المعنوي الذي يربطه بالأنصار والإدارة على حد سواء
• نفهم من هذا أنك ستقوم بثورة داخل التشكيلة في المباراة القادمة ضد اتحاد الشاوية؟
     هذه الإستراتيجية لا علاقة لها بلقاء الجولة الثانية، وإنما للتحضير لمشوار طويل وشاق. ومادام الموسم في بدايته علينا تصحيح الأخطاء مبكرا، وعليه سنسعى لفرض الانضباط بداية من هذا الأسبوع، وقد تعهدت خلال الاجتماع الضرب بيد من حديد، وخلق التنافس أكثر بين اللاعبين للظفر بمكانة ضمن الأساسيين.
• معنى هذا أنك لم تكن مقتنعا بمردود اللاعبين في مقابلة المخادمة؟
     الإشكال ليس التعادل بملعبنا أمام المخادمة، بل لأن المستوى الذي ظهرت به التشكيلة كان بعيدا عن تطلعاتنا، وبصفتي المسؤول الأول على العارضة الفنية، لم أقتنع بما قدمه بعض اللاعبين، الذين لم يبذلوا أي مجهود للمساهمة في تحقيق الفوز، ما جعلني أتحمل مسؤولية هذا التعثر، لأنني لم أتمكن من ضبط التشكيلة القادرة على تدشين الموسم بانتصار، وهو ما جعلني ألوح بالاستقالة.
•كيف ترى الاتحاد في قادم الجولات، في ظل التمسك بورقة الصعود كهدف رئيسي؟
     عدولي عن الاستقالة يضعني أمام تحد كبير، لأن الجميع في عنابة كان يرى في شخص صحراوي المدرب الذي يصنع الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لكنني سأنتهج الطريقة التي تسمح لي بتشكيل مجموعة تقاتل ميدانيا من أجل تجسيد هذا الحلم وسأتحمل مسؤولية ذلك، كما أن النتائج لا تخيفني، والكل يعلم بأنني أفضل المغامرة، وما «سيناريو» الموسمين الفارطين إلا دليل على ذلك، وعليه فإنني أراهن على الروح الجماعية، لأن التعثر في بداية الموسم مسموح، شريطة استخلاص العبر والتدارك في باقي المشوار.
حاوره: ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى