فشل دفاع تاجنانت في تخطي عقبة ضيفه نصر حسين داي مكتفيا بنقطة واحدة، حيث انتظر الوقت بدل الضائع لإعادة الأمور إلى نصابها، ويعود من بعيد جدا بعد أن كان منهزما، و ذلك في مقابلة اتسمت بالإثارة و الاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم الجادة في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، و حمل مشعل المبادرات منذ البداية، حتى و إن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوصوف، حيث ضيعوا بعض الفرص، في صورة محاولة بلمختار بتسديدة قوية تصدى لها الحارس الزائر(د14)، و الكرة الثابتة لترباح في الدقيقة (27) من على بعد 25 مترا. و مع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، و لو أن دمان فوت على فريقه خطف هدف السبق في الدقيقة (34)، بعد أن كان في وضعية حسنة.
الضيوف في هذا الشوط، و باستثناء فرصة واحدة لشكريط في الدقيقة (38)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، بعد أن فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، و مراقبة اللعب و هو ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، و السيطرة العقيمة لرفقاء قيرابيس الذين خانتهم الفعالية و اللمسة الأخيرة.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الزوار، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، و ذلك من خلال تكثيف المحاولات و فرض ضغط على منطقة الحارس ليتيم الذي تلقى هدفا في الدقيقة (57)، حمل توقيع شويطر في غفلة من دفاع المحليين، مستغلا تمريرة من العرفي و انفلات الكرة من أيدي الحارس ليتيم.
ومع مرور الوقت صعد أصحاب الأرض من هجماتهم، حيث كاد البديل جاهل مخادعة الحارس بوصوف (د64)، مقابل إهدار النصرية فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة بواسطة البديل رحمون(د77)، ليسير على خطاه هارون الذي كان وجها لوجه مع الحارس ليتيم في الدقيقة (87).
و رغم محاولات عايب و دمان، إلا أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية الدقيقة 90+ 4 التي مكنت بلمختار من تعديل النتيجة بالعقب، محررا رفقائه الذين آمنوا بحظوظهم حتى آخر الأنفاس، ليتفادوا الخسارة، وينقذوا بذلك رأس المدرب كمال مواسة، و لو أن الأنصار خرجوا ساخطين على النتيجة.              م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى