النسخة الورقية

 

 مهما تكن التعاليق الصادرة على ما وقع داخل حزب جبهة التحرير الوطني السبت الماضي، وما وقع فيه قبل هذا التاريخ من أحداث وهي كثيرة،  إلا أن هذا الحزب يبقى في الحق قلعة من قلاع السياسة في البلاد، ومؤشرا مهما لفهم توجهات السياسة الوطنية في مختلف المراحل.
 لا يمكن أبدا إنكار المستوى المتدني الذي وصل إليه الحزب في السنوات الأخيرة على مستويات متعددة، وما عرفه من سلوكات أساءت إليه، ولمناضليه وتاريخه المجيد
و إرثه الحضاري والثقافي والسياسي الضخم، لكن الآفلان يبقى فعلا حزبا عتيدا، يرحل الذين يسيئون إليه ويبقى هو شامخا، يذهب الذين ينتفعون منه نفاقا ويبقى هو في مكانه ينتظر جيلا آخر من المناضلين علهم يصححون مثل هذه الخطايا.
يمر الأمناء العامون، ويمر المناضلون
و الإطارات كبيرهم وصغيرهم ويبقى الحزب جهازا وآلة في خدمة البلاد قبل خدمة السلطة القائمة، ويعود ليضمد الجراح التي تركتها سيوف أبنائه في صدره، في معاركهم المختلفة والتي ازدادت حدتها في العشرية الأخيرة، يعود الآفلان ليحرك المياه الراكدة للسياسة الوطنية.
يعطي الآفلان دائما ثقبا ولو صغيرا للناس كي يروا عبره ما يقع في كواليس الحياة السياسية  الوطنية، سواء أكانت هذه الكواليس تحمل البشرى السارة أو غير السارة، فهو يمثل بحق بارومتر السياسة الوطنية في مختلف مراحلها و على كافة مستوياتها، الخفية  والمعلنة منها.
 لقد جعل الآفلان من أشخاص عاديين لم يكونوا يذكرون، كبارا في مجتمعهم،  وأوصلهم إلى مستويات لم يكونوا يحلمون بها، و قدم لهم الجهد والمال والجاه والوقار،  لكن منهم من كافأه بجزاء سينمار، ولم يكلف نفسه حتى عناء المحافظة على سمعته التاريخية بين أفراد المجتمع.
 نعم لقد جعل الآفلان بعضا من قيادييه ومناضليه المتسلقين شخصيات وطنية، وهذه حقيقة يقولها أبناؤه قبل غيرهم، لكن عندما نعيد شريط الأحداث التي مر بها الحزب منذ سنوات نلاحظ أن مثل هؤلاء لم يحفظوا كرامته، بل داسوا عليها لمجرد أنهم خافوا على فقدان مكانهم بين صفوفه، رافضين مبدأ التداول الذي تكرسه ثقافة هذا الحزب.
الشيء الايجابي ربما الذي لا يمكن لأحد إنكاره داخل الآفلان هو قدرته على التكيف مع الأحداث بما يملكه من مناضلين و ثقافة سياسية، وحنكة وتجربة في التعامل مع الأحداث، يستطيع هذا الحزب تغيير الجلد المتسخ بجلد آخر بعد كل معركة تقوم بين أبنائه، وهي ربما من الصفات التي جعلته يصمد في وجه تقلبات ورياح عاتية أتت عليه من كل جهة، أولها كانت رياح التعددية السياسية نهاية ثمانينات القرن الماضي والتي تعامل معها بثقافة عالية وتمكن من الانحناء أمام مؤامرات استهدفته في تلك الفترة وبدأت بتجريده من جميع مقراته.
 اليوم وبعد ذهاب الأمين العام السابق عمار سعداني يجد الآفلان نفسه على أبواب مرحلة جديدة عنوانها الهدوء، و ضم جميع أبنائه، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية والمواعيد السياسية المقبلة، و بالموازاة مع دوره الريادي في الحفاظ على الاستقرار داخل الطبقة السياسية وداخل المجتمع، وهو دور لا يمكن لأي كان إنكاره.قد يضم  الآفلان الوصوليين وغيرهم لكنه يضم أيضا الشرفاء والمناضلين الحقيقيين، و بعيدا عن ذلك هل يمكن تصور حياة سياسية دون الآفلان؟.   
النصر

رياضــة

استفسر عن أسباب اعتــزاله: الناخـــــب الوطنــــي يُتابع أوكيدجـــــــــة
علمت النصر من مصادر حسنة الإطلاع، بأن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لم يغلق أبواب العودة أمام الحارس ألكسندر أوكيدجة، بدليل استفساره مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن سبب اتخاذه قرار...
في خطوة استباقية تبعد سيناريو الصيف الماضي: شبـاب قسنطينة يجهز ملـف المشــاركة القاريــة
باشرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني تحضير الملف الخاص بالمشاركة القارية الموسم المقبل، في خطوة استباقية لتفادي تكرار سيناريو الموسم المنقضي، عندما وجدت نفسها في موقف محرج، لتأهيل اللاعبين قاريا،...
بسبب نهــائي كأس الرّابطة للرديف: رقيــق وعويسي خارج حسابات مدرب وفــاق سطيف
تحول أمس، اللاعبان عماد رقيق وتقي الدين عويسي إلى التدرب مع صنف الرديف، تحسبا للمشاركة مع تشكيلة هذه الفئة في المباراة النهائية لكأس الرابطة، المبرمجة هذا الجمعة بملعب الرويبة، وهو نفسه اليوم الذي...
على هامش لقاء سوسطارة والكناري حسينة يصرح: ملفـنا قوي و"التاس" ستنصفنا
تعادل سهرة الاثنين بملعب «نيلسون مانديلا»، فريق اتحاد الجزائر مع ضيفه شبيبة القبائل بنتيجة هدفين لمثلهما، لحساب مباراة تسوية رزنامة الجولة 19 من بطولة الرابطة المحترفة، حيث وقع هدفي الاتحاد اللاعب...

تحميل كراس الثقافة

 

    • الخروج من حُجرة الكتابة

      خرج بول أوستر من "حجرة الكتابة" تاركًا أبطاله لمصائرهم الغامضة وشعبًا يتيمًا في مختلف اللّغات، هو الذي فضّل أن يختتم الرحلة في الحجرة ذاتها التي شهدت ميلاد أبطاله، تمامًا كبطله  العجوز "بلانك"...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى