تحوّلت المدن الجزائرية إلى فضاء لبيع السكاكين وشحذها وأكياس التبن و المشاوي والأسياخ بشكل يحيّر الزوار الذين يكتشفون مدننا لأول مرة.الظاهرة ليست جديدة لكنها آخذة في التفاقم سنة بعد سنة إلى درجة أنها صارت "مألوفة" تماما كمشهد الكباش وهي تصعد السلالم لتقيم في العمارات لأيام قبل العيد.هكذا يستعد الجزائريون للعيد الذي يتوقف فيه النشاط، بل وتتوقف فيه مظاهر الحياة لنحو أسبوع في أحسن الحالات، رغم محاولات هيئات حكومية ونقابية كسر هذا التقليد. ومثلما نحتاج إلى وقت طويل للخروج من العيد إلى الحياة العادية، قد تحتاج مدننا إلى أسابيع أو أشهر للتخلص من بقايا العيد لأن المواطنين يفضلون الذبح والسلخ ورمي البقايا أسفل العمارات، وخدمت شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزيون هذه الظواهر غير الحضارية من خلال "الإشادة" بها ونشر صورها على نطاق واسع، لأن تصوير هذه العمليات وبثها سيؤدي إلى نوع من التنميط والترسيخ الاجتماعي لها.
لا شك أن العيد سنة دينية ومناسبة للفرح، لكن تطور المجتمع الجزائري وتمركز الساكنة في مدن كبيرة يستدعي التكيف مع الوضع الجديد والقطيعة مع العادات الريفية، باللجوء إلى المذابح واحترام الفضاء العام والحفاظ على نظافته إلى جانب ضمان استمرار الخدمات العامة كالنقل والتجارة ... ما دامت الخدمات العمومية الأخرى تتم إجباريا لتوليها من طرف مؤسسات عمومية.
ثم لماذا هذا الهوس بأكل اللحم، و لماذا يحضّر الجزائريون لذلك بهذه الطقوس، رغم أن مستوى المعيشة ارتفع في بلادنا ولم تعد اللحوم من المواد النادرة أو غير المتاحة للمواطنين خارج هذه المناسبة؟
هذا إذا أغفلنا إصرار العائلات الجزائرية على ذبح الأضحية، مهما كانت ظروفها المادية، في ظاهرة لا وجود لها في دول الجوار وفي مختلف البلاد الإسلامية، وأغفلنا المخاطر الصحية الناجمة عن الإسراف في أكل اللحم في فترة قصيرة، خصوصا لحوم الأغنام "الغنية" بالكوليسترول.
معلوم أن الكثير من الدراسات السوسيولوجية وقفت على عدم تكيّف شرائح واسعة من الجزائريين مع الفضاء المديني التي وجدت نفسها مضطرة للعيش فيه لظروف مرتبطة بالعمل والدراسة، لكن إسراف الجزائريين ومغالاتهم في الاحتفال بالمناسبات الدينية يتطلب الدراسة، أيضا. كما أن التدخل لفرض ضوابط بات ضرورة ملحة، إذا لا يعقل أن تتم عمليات بيع سكاكين وسواطير في الشوارع رغم ما تشكله العملية من خطر، مثلما لا يعقل أن ينصرف المجتمع كله للاحتفال
و يهمل القيام بما تقتضيه الحياة العامة من واجبات، خصوصا في هذا الظرف الحساس الذي لا يحتمل فيه الاقتصاد الوطني التراخي أو التخلف عن العمل. ففرحة العيد لا يجب أن تنسينا واجباتنا تجاه المجموعة الوطنية وتجاه الفئات الهشة وتجاه الاقتصاد الوطني وتجاه ضيوفنا الذين يساهمون في بناء بلادنا وربما لن يجدوا مطعما مفتوحا بعد يوم من العمل. و بالطبع، فإن الأمر هنا
لا يتعلق بدعوة إلى تجاوز الأعياد ولكن إلى ضبطها كي لا تتحوّل إلى "مشكلة".
النصر
ضبط العيد!
-
نحو ربط شبكات كهرباء الشمال والجنوب لتعزيز الاستثمارات: الحكومة تحضر لتنظيم أعمال الوقاية من حرائق الغابات
شرعت الحكومة في التحضير لتنظيم وتنسيق الأعمال المتعلقة بالوقاية من حرائق الغابات، بهدف تحديد الإجراءات الاستباقية التي تشارك في...
عمدة مدينة مرسيليا "بينوا بايان" من عنابة: الرئيس عبد المجيد تبون يملك حكمة مثالية
قال عمدة مدينة مرسيليا "بينوا بايان"، أمس ، أن الرئيس عبد المجيد تبون يملك حكمة مثالية. وأضاف " بايان" الذي حظي...
المديرية الجهوية للوقود بالناحية الخامسة: قطــب لوجيستـــي و شريـــان حيــوي للجيــش
تعتبر المديرية الجهوية للوقود بالناحية العسكرية الخامسة، قطبا لوجيستيا بامتياز، بفضل الإمكانيات التي تتوفر عليها والتي جعلت منها...
الطبعة السابعة للاحتفالية تحت شعار "السلم في قلب التربية": العيش معا في سلام.. رسالة الجزائر الإنسانية
يحتفل العالم اليوم الخميس، باليوم الدولي للعيش معا في سلام والذي زرعته الجزائر واعتمدته الأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017 وها...
1
-
قدرات التخزين بلغت 267 ألف قنطار: الوادي تتخطى عتبة 10 آلاف هكتار من الحبوب
أكدت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي، أن الموسم الحالي ينتظر حصاد أزيد من 10 آلاف هكتار من الحبوب، منها 68.39 في...
مستشفى خنشلة: تشغيل جهاز متطور لفصل الصفائح الدموية
تم، أمس، تشغيل جهاز فصل الصفائح الدموية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، أحمد بن بلة، بولاية خنشلة، بقيمة مالية تفوق 1...
بئـر عميقـة لتزويـد 3 بلديـات
انتهت التجارب النهائية لضخ بئر بعمق 300 متر وتجهيزه بأنابيب قطرها 314 ملم وتسجيل تدفق نسبته 20 لترا في الثانية لأول...
تسامرت بالبُرج: غـلق نهائي للمفرغة العشوائية ببني لعلام
شددت مصالح دائرة برج زمورة على تطبيق الإجراءات الصارمة، لردع المخالفين في حال التخلص العشوائي من بقايا الردم...
1