تحدث المدرب الوطني السابق لفئة أقل من 17 سنة صابر بن إسماعيل في مكالمة هاتفية جمعته بالنصر ليلة أول أمس بعد لقاء الخضر و ليزوطو ، و أبدى ارتياحه بعد هذا الفوز العريض للعناصر الوطنية التي أثبتت  أنها من طينة الكبار، وأكدت مرة أخرى أن نتائجها السابقة في التصفيات تدل على نضجها التكتيكي والحفاظ على روحها المونديالية، معتبرا في سياق حديثه إن هذا الفوز هو رسالة مشفرة إلى الخصوم في النهائيات، كما سيزيد رفقاء محرز ثقة ويخول لهم دخول
 « كان« الغابون من الباب العريض.
ما تعليقك على هذا الانجاز في أول حوار للناخب الوطني الجديد راييفاتس ؟
أعتقد أن نتيجة الخضر الإيجابية كانت في صالح الناخب الوطني، الذي كان يبحث عن فوز عريض يقيم به جميع اللاعبين، وهو ما حصل في موقعة ملعب مصطفى تشاكر، أين ظهر الخضر بمستوى جيد، أمام فريق ضعيف من جميع النواحي.
كيف وجدت مستوى الخضر أمام منافس لم يجد ضالته ؟
 صحيح أن الخصم كان ضعيفا، لكن هذه النتيجة كانت تهم  الناخب الوطني في المقام الأول، وعليه نقول أن عناصرنا الوطنية أدت مباراة كبيرة، ميزها الالتزام التقني واحترام المنافس، رغم التفاوت في المستوى، ولذلك فالناخب الوطني عرف كيف يوظف جميع اللاعبين، و دفع بالمنافس إلى ارتكاب أخطاء تقنية سمحت لعناصرنا بزيارة شباك ليزوطو في ست مناسبات. وعليه فإن تسجيل الخضر فوزا مطمئنا وتقديمهم أداء رائعا فوق البساط الأخضر، أمر جد مهم قبل لقاء الكاميرون في تصفيات كأس العالم.
وما هي أبرز ملاحظتك حول المباراة ؟
الفرق شاسع جدا بين المنتخبين، لكن رغم هذا يجب أن لا نغتر، لأن الخضر مقبلون على لقاءات نارية ضمن تصفيات كأس العالم، ثم المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2017، ما يعني أن كل المنتخبات القارية تنتظر اصطياد الخضر في أي لحظة وهذا ما لا نتمناه.
نعود  إلى المباراة، كيف وجدت الأداء العام للمنتخب الوطني ؟
الأداء كان رائعا وتميز بالانضباط التكتيكي، وقد ساهم هذا الأداء في سيطرة الخضر على مجريات المباراة بالطول والعرض، وحتى الأخطاء التي كنا نراها سابقا صارت  اليوم قليلة، واللاعبون احترموا الخصم و لعبوا بروح قتالية وتحكموا في الكرة كما ينبغي طيلة المباراة، ونتمنى فقط أن يبقى هذا التناغم ما بين الخطوط الثلاث في اللقاءات القادمة، لأن الخضر سيجابهون منتخبات من الوزن الثقيل.
ما رأيك في الخطة التي انتهجها المدرب راييفاتس ؟
حسب تجربتي و خبرتي، الناخب الوطني ضبط خطة ناجحة و عرف كيف يضع كل لاعب في مكانه المناسب، وهذه الخطة والنتيجة تحسب له في أول خرجة رسمية مع الخضر، وهذا ما يعطينا فكرة على أن للخضر مستقبل واعد وأنهم قادرون على مقارعة كبار القارة السمراء. وأعتقد أن للجزائر حاليا منتخب كبير يمكن أن نفتخر به، و بنجومه العالميين على غرار، سليماني، محرز، سوداني والآخرين.                         

حاوره: فؤاد بن طالب

الرجوع إلى الأعلى