توقـيع مذكرة تعـاون بين المنظمة غير الحكـومية "أر 20" وصناعيين بحضور أرنولـد شـوارتزنـيغر
تم أمس الاثنين بوهران التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بين المنظمة غير الحكومية “أر 20 ميد” ومستثمرين وصناعيين بغرب البلاد وذلك على هامش زيارة رئيس ذات المنظمة أرنولد شوارتزنيغر إلى عاصمة غرب الوطن.وترمي هذه المذكرة إلى تطوير بوهران لمشاريع في مجال معالجة وإعادة تثمين النفايات المنزلية بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص حسبما أبرز رشيد بسعود رئيس مكتب «أر 20 ميد» الكائن مقره بوهران.كما تم التوقيع على اتفاقية أخرى بين المنظمة غير الحكومية «أر 20» ومدرسة المناجم لسانت إيتيان والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لوهران لتجسيد ماستر متخصص في الاقتصاد الأخضر ابتداء من نوفمبر القادم لفائدة الجماعات الإقليمية والهيئات الوطنية والمؤسسات.
وصرح أرنولد شوارتزينيغر على هامش زيارته الميدانية لوهران، أن أساس البرنامج هو توعية المواطن بأن كل جزء في محتويات سلة القمامة المنزلية يمكن إستغلاله وإعادة إستعماله بطرق أخرى تعتمد على التكنولوجيات الحديثة التي تمتلك الجزائر تقنياتها وتتحكم فيها مما سيسمح لها مستقبلا بأن تكون رائدة إفريقيا في معالجة النفايات وبناء قاعدة إقتصادية  خضراء عن طريق إسترجاع ورسكلة هذه النفايات بمختلف أنواعها، حسب الحاكم السابق لكاليفورنيا الأمريكية، وأشار المتحدث إلى أن 7 ملايين شخص يموتون سنويا في العالم بسبب التلوث البيئي، وكل سلوك إيجابي من مواطن بهدف الحفاظ على البيئة سينقذ شخصا من الموت.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية «آر20» كريستوف ميتال في تصريح للنصر، أن المنظمة تسعى لأن تكون الجزائر بلدا نموذجيا لتوسيع تجربة الإقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة لباقي الدول الإفريقية، وهي المساعي التي ستتوج قريبا بمرحلة ثانية من تطبيق برنامج منظمة «آر20»، وهذا بدعم مركز ردم النفايات بحاسي بونيف برواق جديد لفرز النفايات وتسهيل مهمة العمال وتسريعها في الوقت ذاته، أما المرحلة الثالثة فهي مرافقة الشباب الباحثين والجامعيين في دورات تكوينية وعلمية مثل الإتفاق الذي تم توقيعه أمس والخاص بمرافقة طلبة جامعيين للحصول على شهادة ماستير متخصص في حماية البيئة  والإقتصاد الأخضر و الذي تم بين المدرسة متعددة التقنيات بوهران، ومدرسة سانت ايتيان بفرنسا تحت إشراف منظمة «آر20»، وتم أيضا إلى جانب هذا، التوقيع أمس على إتفاقية  بين منظمة «آر20»  والمتعاملين الإقتصاديين من أجل دعم عمليات الرسكلة وتحويل النقايات عن طريق شراكات.  
وقد إستهل أرنولد شوارتزينيغر زيارته أمس لوهران، بالوقوف والإطلاع على مدى نجاح عملية رسكلة النفايات وتجربة الردم التقني التي تحتاج اليوم بهذا المركز لحوض ثالث في ظرف سنة على الأكثر بعد إمتلاء الحوض الثاني بنسبة 50 بالمائة مما يستدعي التدخل السريع لإنجاز المشروع، وقدمت لضيف وهران شروحات عن مشروع إستخراج المواد العضوية الصالحة لتخصيب الأراضي الفلاحية، وهي التجربة التي أنجزت بالشراكة مع مؤسسة نمساوية مختصة في صناعة حاويات تسمح يتحويل المواد العضوية مثل الخضر والقمامة المنزلية لأسمدة عضوية مخصبة للتربة، ولكن يبدو حسب بعض القائمين على هذا المشروع أن التجربة تعاني من مشكل عدم وجود من يشتري هذه المواد في غياب أي إتفاقية تمكن الفلاحين أو من يحتاج لهذه الأسمدة العضوية الطبيعية بشرائها من المركز عوض الأسمدة الكيمياوية. بعدها توجه الوفد للإطلاع على تجربة الفرز الإنتقائي للنفايات بحي الرياض، و الذي هو حي ترقوي يتوفر على كل المرافق منها مساحات خضراء وفضاءات للعب الأطفال ونظام مميز لفرز النفايات والذي بفضله فاز صاحب المجمع السيد حسناوي بجائزة دولية لأحسن حي صديق للبيئة رفقة ثلاثة أحياء أخرى عبر الوطن.  للتذكير، هذه  ثالث زيارة لأرنولد شوارتزينيغر لوهران في ظرف 3 سنوات.                                                                                                                                                                                      هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى