غلق الطريق في بئر رقعة بأم البواقي للتعجيل في توزيع أراضي البناء
قام أمس عشرات السكان القاطنين بقرية بئر رقعة ببريش بغلق الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مدينتي عين البيضاء وأم البواقي، تنديدا منهم بتأخر السلطات المحلية في توزيع القطع الأرضية المعلن عنها خلال الأشهر القليلة المنقضية، وطالب المحتجون بمعاقبة من قام بحرث القطعة الأرضية المخصصة من طرف السلطات المحلية للتحصيص الذي تم توزيعه، أما بعين فكرون فقد احتج عشرات القاطنين بحي بوعافية الفوضوي وأغلقوا طريق الوزن الثقيل، مطالبين بوضع الممهلات التي انتزعت في الأسابيع الماضية.
بقرية بئر رقعة عاد عشرات السكان للاحتجاج للمرة الثالثة في أقل من شهرين، ليغلقوا الطريق الوطني باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية متسببين في شل الحركة، و منعوا الحافلات والمركبات من العبور، الأمر الذي خلف استياء واسعا وسط المواطنين وخاصة منهم الموظفون الذي لم يلتحقوا بأماكن عملهم، فيما اضطر آخرون للمرور عبر بريش و مشتة رأس فكيرينة، وطالب المحتجون من الجهات الوصية إيجاد حل لقضية القطع الأرضية التي وزعت على أصحابها في قائمة تم الإعلان عنها، ليتفاجأ المستفيدون الذين كانوا يأملون في إجراء القرعة ومنحهم رخص البناء بقيام أحد سكان القرية بحرث القطعة الأرضية بحجة ملكيته لها، وهو ما دفع السكان وخاصة منهم المستفيدون المقدر عددهم بـ163 شخصا إلى مطالبة البلدية والجهات المختصة بالتحرك لوقف استغلال القطعة.
وكشف ممثلون عن المحتجين بأنهم يعلقون آمالا على التحصيص الجديد المتواجد خلف محطة الوقود، كونهم يتخبطون في أزمة سكن، مبينين بأن البلدية أعلنت عن قائمة أولى تضم أزيد من 160 اسما، وتحضر للإعلان عن قائمة ثانية بـ70 اسما. رئيس البلدية مالك مجيد كشف للنصر بأن ملف القطعة المخصصة لاحتضان التحصيص مطروح على مستوى العدالة، فمديرية أملاك الدولة حركت دعوى قضائية ضد الشخص الذي قام بحرق القطعة، أين تم النظر في القضية بتاريخ 5 أكتوبر الجاري على أن تفصل العدالة منتصف الشهر الحالي. "المير" كشف كذلك بأن المحتجين الذين رفضوا فتح الطريق أمام حركة المرور تم تحريضهم من طرف بعض الجهات التي رفض ذكرها.
و بعين فكرون قام سكان حي بوعافية الفوضوي بالاحتجاج وأغلقوا طريق الوزن الثقيل، تنديدا بانتشار ظاهرة بيع المشروبات الكحولية عبر مركبات يركنها أصحابها أمام سكناتهم وكذا أمام محيط الثانوية الجديدة، و ذكر المحتجون بأن أصحاب المركبات يبيعون بضاعتهم في وضح النهار من دون حسيب أو رقيب، وفي حال مشاهدتهم دوريات للشرطة فيلوذون بالفرار لوجهات مختلفة ثم يعودون بعدها.
وطالب المحتجون بإعادة وضع الممهلات التي انتزعت قبل أسابيع، بالنظر لاستغلال الطريق المؤدية لحي السطحة ومنطقة الفروخ من طرف تلاميذ متمدرسين بمؤسسات تربوية بالمنطقة، كما ناشد المحتجون من القائمين على قطاع الصحة ضرورة التدخل بإعادة تهيئة العيادة الجديدة التي تعرضت للتخريب مباشرة عقب انتهاء الأشغال بها، حيث سرقت منها النوافذ والأبواب وتحولت في الوقت الحالي لوكر للمنحرفين الذين يتعاطون الخمور والمهلوسات.
رئيس بلدية عين فكرون دالي بوسعيد في حديثه للنصر كشف بأن البلدية راسلت القائمين على الأشغال العمومية لوضع الممهلات، غير أن مسؤول فرع المديرية أكد بأن ذلك يكون بأمر من مدير القطاع، وبخصوص بيع المشروبات الكحولية التمس "المير" من عناصر الشرطة التي استمعت لانشغال المحتجين بوضع حد للظاهرة كونها تهدد الجميع وتتم أمام مرأى ومسمع تلاميذ المؤسسات التربوية، وعن الحال المزرية التي آلت إليها العيادة الصحية، قال المير بأن العيادة تابعة لقطاع الصحة والوزارة رصدت لها مبلغا ماليا لترميمها وفتحها، غير أن المقاول الذي أعطي له أمر بالخدمة وبعد اطلاعه على وضعها رفض مباشرة الأشغال.  
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى