تجرع أمل بوسعادة مرارة الهزيمة في عقر داره على يد شباب عين فكرون خلال مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، ولو أن المحليين حاولوا الأخذ مبكرا بزمام الأمور، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، ما سمح لهم  بفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار، وكسب الصراعات الثنائية، حيث أهدر كل من بن طالب (د12) و القرنازي (د17)، و نايت سليمان في الدقيقة (22) فرصا جادة للتهديف، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة. ومع ذلك، لم يفقد أشبال زهير جلول  ثقتهم في النفس، تزامنا مع تصعيدهم  لهجماتهم التي كادت أن تثمر لولا تسرع شاوتي(د29). الضيوف حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى طوال ولم تستغل بالشكل المطلوب، في وقت فضل المحليون المرور إلى السرعة القصوى واللعب بعقلانية، في محاولة لتجسيد سيطرتهم، إلا أنهم فشلوا في مسعاهم، بفعل اللهث وراء الكرة، رغم فرصة بن طالب (د36) و مخالفة كاب (د39)، قبل أن يحرم عوينة فريقه من هدف محقق، بعد أن تصدى الحارس طوال لكرته عند الدقيقة (41). الانتشار الجيد للزوار و حيويتهم في وسط الميدان جعل الأمل يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة السلاحف، لكن دون جدوى، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس ختالة.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم وفرضوا ضغطا على منطقة الضيوف في غياب  التركيز، لتأتي الدقيقة (60) التي عرفت اهتزاز شباك طوال، وضد سير اللعب من طرف يوسف خوجة الذي استغل تردد حارس الأمل وارتباكه ليفتتح باب التسجيل. ورغم محاولات رفقاء بن طالب لإعادة الأمور إلى نصابها، خاصة عن طريق الكرات الثابتة منها مخالفة بن شرقي(د86)، إلا أنهم فشلوا في اختراق دفاع الشباب إلى غاية نهاية اللقاء، بفوز السلاحف التي تكون قد أعادت البوسعادية إلى نقطة الانطلاق.                    م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى