تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة، عشية الديربي المغاربي أمام الجارة تونس برسم الجولة الثانية من فعاليات المجموعة الثانية، حيث تأكد غياب المهاجم العربي هلال سوداني عن المواجهة بداعي إصابة تعرض لها في لقاء زيمبابوي مساء الأحد الماضي.
الناخب الوطني جورج ليكنس الذي قرر إجراء تغييرين على التشكيلة الأساسية التي واجهت منتخب زيمبابوي في افتتاح مباريات مجموعة الموت، من منطلق أن لقاء الجولة الثانية غدا أمام تونس لا يحتمل الخطأ، سيجد نفسه أمام حتمية القيام بثلاثة تغييرات عبر مراكز مختلفة، على اعتبار أن الكشوفات الطبية التي خضع لها العربي هلال سوداني أكدت معاناته من إصابة عضلية على مستوى باطن القدم، ما جعل الطاقم الطبي للخضر يقرر منحه راحة إجبارية، تخرجه من حسابات ليكنس في موعد الغد، وحسب مصادر من داخل بيت الخضر في مدينة مواندا الغابونية فإن الناخب الوطني لم يستقر على بديل سوداني بعد، حيث باشر مساء أول أمس في تجريب عديد الخيارات خلال الحصة التدريبية المسائية، من خلال لجوئه إلى الاعتماد على رشيد غزال في الرواق الأيسر، وفق الخيار الذي اعتمده في اللقاء الأول، عند مغادرة سوداني الميدان متأثرا بإصابة (د77)، ورغم أن متوسط ميدان نادي ليون لم يتمكن مساء الأحد الماضي من فرض نفسه، خلال ربع الساعة الأخير، إلا أن دخوله أساسيا في الديربي قد يمنحه ثقة وحرية أكبر لترك بصمته، و المساهمة في قيادة الخضر إلى تخطي عقبة الجار التونسي، سيما ومصادرنا أفادت بان الناخب الوطني سعى خلال الحصتين السابقتين إلى رفع معنويات غزال، وتجهيزه للقيام بدوره كاملا إلى جانب إسلام سليماني في الجبهة الهجومية، حيث يملك غزال إمكانات فنية هائلة، خاصة القدرة على التوغل و الحس التهديفي، وهي العوامل التي افتقدها خط هجوم الخضر في أول مباراة.
ورغم أن غزال يمكنه تولي مهمة صناعة اللعب، بالتواجد وراء قلب الهجوم سليماني، كما تعود عليه في ناديه الفرنسي، إلا أن جورج ليكنس يكون قد استبعد هذا الخيار حسب ذات المصادر، التي كشفت بأن المسؤول الأول على العارضة الفنية الوطنية يحضر خطة بديلة بالاستعانة بخدمات سفيان هني لتولي مهمة التنشيط الهجومي، بعد أن وقف على إمكاناته وقدرته على القيام بهذا الدور، من خلال معاينته في الدوري البلجيكي بألوان نادي أندرلخت، وبوضع هني خلف سليماني سيعمد ليكنس إلى تغيير منصب براهيمي بتحويله إلى الرواق الأيسر، أين سبق له وأن لعب عديد المباريات، و وفق في تنشيط الجهة بمساعدة غلام.
وفي انتظار فصل الناخب الوطني بين الاعتماد على غزال أو هني، اتخذ قراره بخصوص التغييرين الآخرين، حيث سيأخذ مهدي عبيد مكان عدلان قديورة في منصب الارتكاز إلى جانب نبيل بن طالب، بعد عجز قديورة عن تأمين المناطق الخلفية للخضر وفشله في عملية البناء الهجومي، ليكون عبيد الخيار المثالي للناخب الوطني الذي سبق وأن جربه في مباراة موريتانيا.
أما ثالث تغيير فيتمثل في إقحام ربيع مفتاح أساسيا في منصب الظهير الأيمن، كما كان الحال في الشوط الثاني من لقاء زيمبابوي، أين أدى دوره من خلال تأمين الرواق الأيمن الذي شكل مصدر الخطر طيلة الشوط الأول، كما ساهم في الشق الهجومي من خلال صعوده المستمر وتمريراته العرضية التي لم تستغل من قبل سليماني خاصة، في الوقت الذي خرج مختار بلخيثر من حسابات ليكنس، الذي قد يستعين به في الحالات الاضطرارية، خلال المواعيد القادمة.              
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى