الحكومة بصدد الترخيص لفتح بنوك إسلامية في الجزائر
أكد رئيس النادي الاقتصادي الجزائري الوزير السابق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبد القادر صماري ، في تصريح للنصر على هامش توقيع اتفاقية بين النادي الاقتصادي الجزائري وغرفة الصناعات التقليدية والحرف ومركز التسهيل للمؤسسات بالبليدة بأن الحكومة بصدد الترخيص لفتح بنوك إسلامية في الجزائر، مشيرا إلى وجود عمل مشترك بين النادي الاقتصادي الجزائري والمجلس الإسلامي الأعلى لتنظيم العملية وتأطيرها وإيجاد ما يسمى بالصناعة الصيرفية الإسلامية، وقال صماري بأن دعوتهم لفتح بنوك إسلامية لا يعني أنهم ضد البنوك التقليدية، بل أن مطلبهم يتمثل في فتح بنوك إسلامية إلى جانب البنوك التقليدية، وأشار إلى أن هذه البنوك سيكون لها أثر إيجابي كبير على الأزمة المالية وخدمة الاقتصاد من خلال امتصاص الأموال المتواجدة خارج تعاملات البنوك.
وفي سياق متصل أكد عبد القادر صماري بأن الجزائر لا تستغل لحد الآن سوى 10 بالمائة من ثرواتها البشرية والباطنية بما فيها الثروات البترولية، وأضاف بأن الجزائر تتوفر على طاقة بشرية هائلة متواجدة في الخارج، قائلا بأنه قد حان الوقت لاستغلالها بكل عقلانية، وأشار إلى إحصاء 15 ألف باحث جزائري متواجدون في كندا، إلى جانب ذلك لا يكاد يخول حسبه مخبرا للبحث في أوربا إلا ويتواجد فيه باحث جزائري، مؤكدا بأن الجزائر تتوفر على كتلة علمية هامة يجب استغلالها في خدمة البلد وتطوير الاقتصاد. وفيما يخص الأزمة الاقتصادية أوضح صماري بأن الجزائر لم تدخل الأزمة بل تعيش في محيطها، ولهذا يمكن أن تخرج منها بسلالة، ولكن بشرط أن تتناغم كل مكونات الوطن من الجهات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني، وأضاف قائلا بأنه بالرغم من أن الجزائر لا تزال تتوفر على ثروة بترولية هامة، إلا أنه يجب تحرير الاقتصاد من التبعية للنفط، مشيرا إلى وجود حركية هامة في الآونة الأخيرة لتطوير الاقتصاد خارج المحروقات وذلك في مجالات الفلاحة، الصناعات الغذائية والمناولة، مضيفا بأن قطاع المناولة يجب أن يتحرك أكثر من أجل رفع نسبة الاندماج فيما يتعلق بمشاريع تصنيع السيارات في الجزائر، وأضاف بأن السنة الجارية ستشهد فتح العديد من الملفات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، خاصة وأن العالم يعيش العديد من الهزات والجزائر ليست بمنآى منها على حد تعبيره، كما دعا صماري إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك والاستيراد ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما دعا في نفس الإطار إلى الاقتداء بالتجربة الماليزية التي استطاعت تحقيق النمو وتوفير مداخيل تصل إلى 100مليار دولار خارج المحروقات.
من جانب آخر دعا صماري على هامش توقيع اتفاقية التعاون مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية البليدة ومركز تسهيل المؤسسات الاقتصادية إلى تشجيع ودعم الصناعات التقليدية والحرف لما لهما من أهمية بالغة على الاقتصاد الوطني، وقال بأن هذه الصناعات تعد من الاقتصاد البديل للمحروقات، وتجدر الإشارة إلى أن مجالات التعاون بين الأطراف المذكورة انحصرت في تبادل الخبرات والاستشراف إلى جانب مرافقة أصحاب المشاريع في مجالات الصناعات التقليدية والحرف، وتنظيم أيام دراسية مشتركة في هذا الميدان.
نورالدين-ع  

الرجوع إلى الأعلى