اختتمت أمس مباريات الجولة الثامنة عشرة من الرابطة المحترفة الأولى، بتحقيق شباب قسنطينة وسريع غليزان، تعادلين في غاية الأهمية و بذات النتيجة (2/2)، على حساب المضيفين مولودية بجاية و مولودية وهران على التوالي.
ورغم طابع الديربي وحاجة صاحبي الأرض والجمهور للنقاط الثلاث، عرف السنافر وسريع غليزان كيف يتخطيان كمين الموب والحمراوة بكثير من التألق، فكتيبة عبد القادر عمراني التي واجهت حامل الفانوس الأحمر في معقله، أحرزت التقدم في مناسبتين واضطرت للعب أكثر من نصف ساعة بعشرة لاعبين، كما أن قيمة نقطة أمس تكمن في أنها جاءت خارج القواعد وأمام منافس مباشر على البقاء، ما خول للسنافر مواصلة الاقتراب من شاطئ الأمان، وعقد أوضاع الموب التي ضيعت نقطتين من ذهب في صراع البقاء، سيما وأن ثاني المهددين سريع غليزان، قد ضخ في رصيده نقطة ثمينة عاد بها من ديربي الغرب أمام مولودية وهران، وكما السنافر رمى السريع بالضغط في معسكر الحمراوة بتقدمه في النتيجة بهدفين نظيفين، قبل أن يعود أبناء بلعطوي وينتزعون نقطة أبقتهم على بعد خطوة من البوديوم، والجميل في قمتي أمس أنهما وفيتا بجميع وعودهما، من حيث الندية والإثارة واللعب الجميل.
وقبلها كانت ست مباريات عن الجولة لعبت يومي الخميس والجمعة، وأسفرت عن تألق الرائد مولودية الجزائر واتحاد بلعباس بتحقيقهما الانتصار خارج الديار، ما سمح للمولودية بتمرير الإسفنجة على خسارة الجولة الماضية ومواصلة التغريد خارج السرب، وبفارق نقطتين عن النسر السطايفي الذي تخطى عقبة المدية بهدف جحنيط الذي أعاد أبناء عين الفوارة إلى السباق من موقع جيد، وبفارق خطوة واحدة عن اتحاد بلعباس العائد من العاصمة بفوز وضع أبناء المكرة فوق البوديوم وأكد سلامة النهج الذي يسلكه المدرب شريف الوزاني.
وفيما عاد دفاع تاجنانت وشباب بلوزداد من العاصمة وبشار بتعادل يحمل طعم الانتصار، أمام كل من اتحاد الجزائر وشبيبة الساورة على التوالي، حيث بقي الدياربيتي وأبناء العقيبة على بعد نقطة من شبيبة القبائل التي تواصل الغوص نحو الأعماق، بخسارتها في الحراش أمام صفراء الضاحية ما جعلها تشكل ثالث أضلاع «مثلث الرعب»، تماما كما هو حال شباب باتنة الذي وضعته خسارته في عقر الدار أمام الرائد، على بعد ثلاث نقاط فقط من ثالث المهددين شبيبة القبائل.
نورالدين - ت 

 

الرجوع إلى الأعلى