القنوات التلفزيونية المعتمدة سيسمح لها بتغطية الحملة الانتخابية
الدولة لم تفكر أبدا في غلق شبكات التواصل الاجتماعي
أكد وزير الاتصال، السيد حميد قرين، أمس الإثنين ببجاية، أن القنوات التلفزيونية التي لديها مكاتب معتمدة في الجزائر «حرة» في تغطية التجمعات الانتخابية للتشريعيات المقبلة و لكنها «غير معنية» بمهمة بث الخطابات الانتخابية المباشرة.  
وأوضح وزير الاتصال في ندوة صحفية نشطها بعد  نهاية  أشغال الندوة التي احتضنتها صبيحة أمس، قاعة المحاضرات لولاية بجاية تحت عنوان
«حق المواطن في معلومة موثوقة»  أن «هذه المهمة ستكون من اختصاص وسائل الإعلام العمومية (التلفزيون والإذاعة)»، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ هذا الخيار من خلال اتفاقية مع مسؤولي القنوات الخاصة لا سيما التي تبث من الخارج و لديها مكاتب معتمدة في الجزائر. وأضاف السيد قرين أن «هناك خمس قنوات تلفزيونية تابعة لسلطة ضبط السمعي البصري و تخضع لدفتر شروط ومخالفته ستؤدي إلى فرض عقوبات عليها قد تمتد إلى سحب الترخيص منها.» بينما تتبع القنوات الأخرى و التي يبلغ عددها حوالي 50 قناة مباشرة للسلطة العمومية.  
واعتبر الوزير أن بعض القنوات المعروفة بمبالغتها في معالجة الخبر «بذلت خلال الأشهر الأخيرة مجهودا في مجال تحسين المعالجة، و قال «لم أرَ أخبارا مبالغا فيها»، مؤكدا أن «الاحترافية و النزاهة» تبقى مطلبا أساسيا في تقديم الخبر للمواطن.  
و بخصوص تغطية الانتخابات المقبلة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، قال أن هيئته لم تتلق لحد الآن أي طلب  في هذا الشأن.
من جهة أخرى، أكد  الوزير أنه لن يترشح لتشريعيات ماي 2017  لأنه كما قال لا ينتمي إلى أي حزب سياسي. وفي موضوع آخر، كشف الوزير قرين  لدى تدخله حول المحاضرة التي ألقاها مدير إذاعة الشباب «جيل أفام» مراد وضاحي حول شبكات التواصل الاجتماعي، أن الدولة لم تفكر أبدا في غلق هذه الشبكات.
كما كشف أن الوزير الأول عبد المالك سلال أمر مؤخرا كل الوزراء  بفتح حسابات خاصة بهدف الاتصال مع  مختلف الجهات والأطراف وهو الأمر الذي استجاب  له المعنيون.
ومن جهته، أكد مدير إذاعة « جيل أفام» مراد وضاحي  في المحاضرة التي ألقاها بقاعة المحاضرات أن الشبكات الاجتماعية تعتبر فضاء هاما لتبادل المعلومات والتعبير عن الآراء والأفكار في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما تطرق إلى الأخطار والمشاكل التي تتسبب فيها ذات الشبكات وفي مقدمتها الإشاعة والتحريض وأوضح المتحدث، أن أغلبية الجزائريين يستعملون موقع «فايسبوك» وكشف في هذا الإطار عن وجود  17 مليون جزائري مشترك في هذا الموقع مقابل  100 ألف مشترك في موقع «تويتر» أما فيما يخض  الفئة الأكثر استعمالا لشبكات التواصل الاجتماعية فتتراوح أعمارها ما بين  18 و34 سنة.
أ ـ س

الرجوع إلى الأعلى