كشف رئيس مولودية قسنطينة رياض هيشور في اتصال هاتفي أمس للنصر، بأنه قرر الاستقالة بعد دخول اللاعبين في إضراب على خلفية مستحقاتهم المالية، كما أقسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يتراجع عن قراره الذي سيكون ساري المفعول حسبه، بداية من الأسبوع المقبل.
هيشور الذي كان يتحدث إلينا بنبرة فيها الكثير من الحسرة والأسف، أكد بأن الأزمة المالية وإشكالية الأرصدة المجمدة، التي حرمت الفريق الاستفادة من إعانات السلطات العمومية منذ توليه رئاسة الفريق: «استغربت دخول اللاعبين في إضراب، في الوقت الذي أستعاد الفريق حظوظه في لعب ورقة الصعود، بعد أن قلص الفارق على الريادة إلى 5 نقاط فقط؟.».
ليس هناك إرادة و الكل مستقيل
و استطرد رئيس الموك مؤكدا: «رغم هذه الوضعية الكارثية التي ستفوت على الموك فرصة تحقيق حلم الصعود، إلا أن لا حياة لمن تنادي. رغم كل المساعي التي قمت بها خلال الفترة الأخيرة، وطرقي لكل الأبواب من أجل إيجاد حل لمشكلة الأرصدة المجمدة، ومحاولة ضمان حق الفريق من دعم السلطات العمومية، إلا أنني لاحظت عدم وجود إرادة لتغيير الواقع، وببساطة الجميع مستقيل وليس هناك من يتحمل المسؤولية. لم نعد قادرين وسننسحب ونعيد الفريق إلى أصحابه، وليواصلوا البطولة بالأواسط أو الأصاغر. سأعقد جمعية عامة طارئة الأسبوع القادم، وسأقدم التقرير المالي والأدبي، وفيما يخص التقرير المالي فهو جاهز في كلمتين سأنهيه، سيما وأن الأموال التي صرفتها واضحة، و إذا أرادوا التأكد من أي شيء فالوثائق موجودة، وبعدها سأسلمه إلى محافظ الحسابات ليؤشر عليه».
علامات التأثر والحزن كانت بادية على الرئيس الشاب، والذي أكد بأن الوضع بلغ حدا لا يطاق، ما جعله يقسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يعود إلى رئاسة الموك: «أقسم بالله أنني لن أعود. عندما قدمت بنية مساعدة الفريق وتسوية المشاكل المالية، ولم لا لعب ورقة الصعود، وإعادة الفريق إلى مكانته الأصلية، لكنني تفاجأت بأنه لا يوجد أي شخص لديه غيرة على الفريق. يتحدثون عن حبهم للموك، لكنهم مختفون، فما عساي أن أفعل. هم إذا يريدون التخلص من الموك والاحتفاظ سوى بتاريخه العريق. الفريق ليس ملك لي لأجد نفسي دوما في حالة يرثى لها، و مجبر على تقديم الأموال من جيبي. الموك تراث ملك لمدينة قسنطينة ولكل الجزائر، وليس مجرد ناد صغير، أسس بتزكية من العلامة ابن باديس الذي ساهم في بعث النهضة وثورة نوفمبر.
يد واحدة لا تصفق. لقد جلبت 4 ملايير، والمشكل أنها لم تكف. الفريق في قسم الهواة ولا يستقطب المموليين، يبدو لي أن هناك تواطؤ ضد «الموك» من الساكن البسيط إلى أعلى الهرم، فالرصيد مجمد، ولا يهمهم تواجدنا على بعد خمس نقاط عن الرائد، وأؤكد لكم أن «الموك» إن لم تصعد هذا المسوم معي، فإنها لن تصعد أبد.، لقد اقتربنا كثيرا من المتصدر، وهذا لم يأت من العدم، وأقول وأكرر لن يستطيعوا قيادة «الموك» إلى تحقيق الصعود ولو وفروا 20 مليار سنتيم».
وختم رئيس الموك يقول:»اللاعبون دخلوا في إضراب. صحيح أن هناك بعض العناصر تدين بشهر أو شهرين، لكن هناك فرق محترفة لم يتحصل لاعبوها على ربع ما تحصل عليه لاعبو المولودية، ومع ذلك لم يضربوا. كل شيء ضدي، وكلهم متواطئون. لقد شعروا بأنني قادر على تحقيق شيء ما، وهنا أستثني مجموعة من الأنصار الحقيقيين الذين لديهم غيرة على «الموك». لا يوجد «ليموكيست» في قسنطينة باستثناء أعضاء الإلترا.
حميد بن مرابط

الرجوع إلى الأعلى