حليب الأكياس يباع  بـ 35 دينارا  في أسواق سوق أهراس
ما زالت أزمة حليب الأكياس بولاية سوق أهراس تخنق المستهلكين حيث أصبح الكيس الواحد يتراوح سعره بين 30 دج و35 دج هذا في حالة توفره داخل المحلات،  حيث أصبح الحصول على كيس أمرا مستحيلا،  وهي معاناة أدخلت المواطن في رحلة بحث يومية.
 الأزمة  استغلها  التجار ليفرضوا مع كيس الحليب كيس لبن أو حليب الأبقار أو حتى  علبة زبدة  ،  دون أي اعتبار للرقابة ، وهو مع عاشته النصر مع المركز التجاري عند مدخل منطقة عين سنور ببلدية المشروحة، حيث اقتنينا أربعة أكياس حليب ، و فرض علينا التاجر كيس حليب أبقار ليصل الثمن الإجمالي  إلى 170 دج، وخلال اتصالنا بالمواطنين في عدد من البلديات أكدوا أن كيس الحليب أصبح يباع بأسعار غير قانونية عكس توجهات الدولة لتدعيم هذه المادة ، ليجد المواطن نفسه أمام طوابير يومية ورحلة شاقة للحصول  المادة،  ومنهم من يتجه إلى بلديات الولايات المجاورة للحصول على  الحليب .كما يعاني المستهلك كذلك من ظاهرة غريبة أثقلت كاهله تتمثل في توزيع الحليب الخاص بمركب ايدوغ عنابة ليلا فقط مما يطرح العديد من الاستفهامات ،  لتساهم هذه الظاهرة في دخول المادة بورصة المضاربة والابتزاز بعيدا عن أعين الرقابة ،.
 وقد  حاولنا الاتصال بمديرة التجارة لكن لم نتمكن من ذلك ، لكن ذكرت مصادرنا أن الولاية تعاني من نقص في وحدات تحويل الحليب المبستر، حيث أن الوحدة الوحيدة المتواجدة بالولاية توفر 15300 لتر يوميا،  في حين احتياجات الولاية  تقدر بــ70 ألف لتر ، مقابل ذلك فان مركب الايدوغ بعنابة كان في السابق يوفر 20 ألف لتر يوميا لكن حاليا أصبح  لا يؤمن أكثر من    10 آلاف فقط، مما ساهم في هذه الأزمة. وفي انتظار شن حرب على التجار الذين استغلوا حاجة المواطن لكيس حليب يبقى المواطن يعاني يوميا في رحلة بحث عن كيس حليب في ولاية صنفت بالأرقام فقط أنها رائدة في انتاج حليب الأبقار ب 82 مليون لتر سنويا،  لكن هذا الرقم لم يترجم على أرض الواقع، حيث ما زال سعر اللتر الواحد لحليب الأبقار يتراوح بين 70 و90 دج،  ويتطلع المواطن إلى المشاريع الاستثمارية التي تحصلت على عقود الامتياز لإنشاء وحدات لتحويل الحليب، حتى تغطي احتياجات السوق المحلية وتحدث منافسة.  

   ف / غنام                                   

الرجوع إلى الأعلى