تبسيــط إجراءات إنـــشاء الوكالات السياحيــة و تسهيـل منـــح التأشيــرات للأجانــــب
كشف، أمس الأول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، عن بعث عدة ورشات من طرف دائرته الوزارية، هدفها تطوير قطاعه لجعله موردا اقتصاديا مهما يدرّ مداخيل مالية معتبرة، على غرار تسهيل الإجراءات لإنشاء الوكالات السياحية، ورفع كل القيود التي اشتكى منها المستثمرون في مجال السياحة، وأضاف الوزير بأن مرسوما تنفيذيا سيصدر خلال الأيام المقبلة، يوقعه الوزير الأول، سينص على الإجراءات الجديدة المبسطة لإنشاء هذه الوكالات، مشيرا بأنه مصالحه فتحت ورشة عمل مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إضافة إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قصد إعطاء تعليمات للتمثيليات الدبلوماسية للخارج، لتخصيص استقبال جيد للسياح الأجانب و تسهيل دخولهم أرض الوطن، ما يرغّبهم أكثر في اختيار الجزائر كوجهة سياحية، في ظل وجود أماكن استقطاب سياحي على غرار الصحراء.
وقال الوزير خلال ندوة صحفية أعقبت زيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية سطيف، بأن دائرته الوزارية تعمل على أساس توجيه الاستثمار وتبسيط الإجراءات وتوفير كل الشروط، لتمكين المستثمرين من تجسيد مشاريعهم في مجال الفندقة والسياحة، و ذكر بأن مصالحه اعتمدت 1674 مشروعا منذ سنة 2016، من بينها أكثر من 584 مشروعا في طور الإنجاز، و 100 مشروع آخر توشك أشغاله على الانتهاء، وقال بأنه ينسق مع وزارة المالية من أجل تذليل الصعوبات في منح القروض وضخ الأموال في مجال السياحة، مع توفير الأوعية العقارية لتجسيد المشاريع.
و أشار الوزير، بأن دائرته الوزارية تسهر على تكوين الإطارات واليد العاملة المختصة، قصد تقديم أحسن الخدمات السياحية والفندقية، مقرا في نفس الوقت بوجود عجز في هذا المجال، سيتم السعي لتغطيته خلال الفترة المقبلة، مضيفا  بأن قطاع السياحة، أضحى قطاعا اقتصاديا بامتياز، لكونه واحدا من أهم الروافد لاقتصاديات بلدان العالم، إذ يساهم في 10 بالمائة من المداخيل الخام للدول، بحوالي 1500 مليار دولار من الأرباح السنوية، من خلال تجول واستقطاب 1.2 مليار سائح عبر بلدان المعمورة، وقال بأن الجزائر تزخر بمؤهلات طبيعية هائلة، تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية أولى، وقد أبدى نوري سعادته بالحركية السياحية بالجزائر بشكل عام و سطيف على وجه التحديد، في ظل المجهودات المبذولة.
وختم عبد الوهاب نوري، بأن الجزائر تراهن على استرجاع مكانتها في المغرب العربي، كوجهة سياحية أولى، بعد ضخ مليار دولار، من أجل إنجاز و عصرنة هياكل الاستقبال والفندقة العمومية، وفقا للمعايير الدولية حسبه، قصد تدارك التأخر المسجل واستقطاب السياح الأجانب، رغبة في جلب العملة الصعبة، مع إقناع  1.6 مواطن جزائري باختيار وجهة سياحية محلية، بدل التنقل إلى الخارج.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى