أكد رئيس وفاق القل الصديق بوسيس، أن إدارة فريقه بصدد مباشرة الإجراءات القانونية  لرفع دعوى قضائية ضد رؤساء سابقين للنادي، كانوا وراء الديون المتراكمة و المبالغ فيها، و التي أدخلت النادي في دوامة من المشاكل،
 و حرمته من الإعانات المالية الجديدة، فيما أشار أن الدلافين لن تسقط رغم الضائقة المالية والمشاكل والعراقيل، والمؤامرات التي تحاك من طرف بعض الأطراف التي تريد إسقاطها.
كما تطرق رئيس الدلافين في هذا الحوار الذي خص به النصر، إلى مسيرته منذ توليه المهمة، و المشاكل التي اعترضت طريقه.
 كيف هي الوضعية المالية للنادي؟
     الوضعية المالية كارثية، في ظل شح الإعانات وعدم اهتمام السلطات البلدية، وبقاء الحساب البنكي مجمدا من قبل الدائنين الذين حجزوا عليه لتحصيل مستحقات سابقة، أين يوجد أكثر من مليار سنتيم كدين، و هو ما حال دون الاستفادة من الإعانات، آخرها 600 مليون سنتيم من مديرية الشباب و الرياضة، صبت كلها في حسابات الدائنين .
و هل فكرت في حل للخروج من هذه الدوامة؟
     لقد اتخذنا قرارا لتوقيف نزيف الإعانات، و ذلك برفع دعوى قضائية ضد رؤساء سابقين، من أجل تحديد الديون الفعلية و الحقيقية الموجودة على عاتق النادي، خاصة و أن الديون المتراكمة لا تنتهي، و كل مرة يظهر دائن جديد بحوزته وثيقة اعتراف بدين، ويلجأ إلى العدالة من أجل تحصيل مستحقاته، و هو ما حرم النادي من أموال الدعم، و أنا بصدد توكيل محامي للتكفل بها.
قبل انتخابكم لرئاسة النادي كنتم  رئيسا لفرع كرة القدم و أنتم على دراية بالوضعية الكلية ، كيف قبلتم بالمهمة في ظل الوضع المالي الحرج؟
- النيف هو الذي دفعني لتقبل مهمة رئاسة النادي في الوقت الذي كان فيه الفريق على وشك الانسحاب في ظل عدم تقدم أي شخص  للترشح وتحمل المسؤولة ، وجئت نزولا عند رغبة الكثير من أنصار الفريق     و بتشجيع من السلطات المحلية (رئيس البلدية)، و والي ولاية سكيكدة السابق .
كنت مدعما من السلطات المحلية و الولائية، لكنك لم تجد ضالتك وواصل النادي الغرق في بحر الأزمة المالية؟
     هذا ليس ذنبي. فالسلطات المحلية و على رأسها رئيس البلدية، هو الذي خذلني و أخلف وعده، حيث سبق و أن قدم الوعود المتكررة لتقديم يد العون للفريق، و في الأخير أنسحب و ترك المكتب المسير يصارع المشاكل لوحده، و يصرف على الفريق من حسابه الخاص .
الفريق عرف انطلاقة جدية في بداية الموسم، و سرعان ما تراجعت نتائجه هل من تفسير لذلك؟
      بحكم أنني لاعب سابق في الفريق، و لي دراية بكيفية التحضيرات و النتائج الفنية، كانت الانطلاقة الجدية حتمية منتظرة، لأن الفريق لم ينطلق في التحضيرات مبكرا، و هو ما جعله يكون في فورمة عالية في البداية، و سرعان ما استهلك كل طاقته بعد مرور 5 جولات، كما أن الوعود المقدمة من قبل رئيس البلدية شجعت الفريق، و بعد تأخر تجسيدها، بدأ اليأس يتسلل إلى اللاعبين ، و هو الوضع الذي استغتله بعض الأطراف من الذين لا يحبون الخير للفريق، و دفعوا باللاعبين لشن الإضراب للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
لكن مستحقات اللاعبين مازالت عالقة إلى اليوم قبل جولتين من نهاية البطولة؟
     فعلا المستحقات الخاصة بالأجور الشهرية للاعبين مازالت عالقة، و تمكنا فقط من تسوية علاوات المقابلات، لكن اللاعبين على علم بذلك، و تفطنوا للمناورات التي كانت تحاك ضد الفريق، و هو ما يجعلهم يعلقون الإضراب و العودة إلى التدريبات، و إجراء ما تبقى من مباريات لإنقاذ الفريق، و الحمد لله حققنا الهدف المسطر قبل جولتين من نهاية البطولة.
 و ما صحة الأخبار المتداولة بخصوص خصم الرابطة لنقطتين من رصيد الفريق؟
      هذه مجرد إشاعات تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فعلا الفريق مدان بغرامة بقيمة 5 ملايين سنتيم، بسبب عدم إجراء فريق الأواسط لإحدى المقابلات، و نحن بصدد تسوية الوضعية، و لا خوف على الفريق، حيث مازلنا بحاجة إلى نقطة واحدة، يمكن تحقيقها في الجولتين المتبقيتين، من أجل الخروج نهائيا من كل حسابات السقوط .
في نهاية كل موسم تطفو على السطح حكاية ترتيب نتائج المباريات،  و رفع اللاعبين الأرجل، فهل يلعب الوفاق مقابلة ترجي قالمة القادمة بكل نزاهة؟
     أنا غير معني بلعبة الكواليس لن أدخل فيها مهما كانت ظروف فريقي ، رغم أن  اتصالات عديدة منذ بداية البطولة من أشخاص يريدون اقتحامي في هذه اللعبة القذرة لكن لن أفعل مثل هذه الأمور وأترفع عنها ، وأؤكد للجميع أن وفاق القل يلعب كل مبارياته بنزاهة  ولا يهمه  وضعية الخصم.
وهل ستبقى على رأس النادي مستقبلا؟
      الأمر يبقى مرتبط بالظروف المحيطة بالنادي، ففي حالة تحسنها أواصل المهمة، و مستعد لتحقيق الصعود مع وفاق القل بقيمة 5 ملايير سنتيم  فقط، و ليس بـ  19 أو 20 مليار سنتيم، على غرار بعض الفرق، التي أنفقت كل تلك الأموال و مع ذلك فشلت في تحقيق الصعود.
 بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
     نشكر كل من ساهم في دعم النادي، و أقول للجميع بأن الباب مفتوح لمن يريد تقديم الإضافة للدلافين، و تحية خاصة و خالصة لأنصارنا الذين لم يتخلوا عن الفريق في كل الظروف.
 بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى