سكـــــــان بليشانــــــة دون مــــــاء منـــــذ أسبــــــوع
قام مساء أول أمس العشرات من سكان حي الزعاطشة ببلدية ليشانة غرب بسكرة بقطع الطريق الوطني رقم46الرابط بين عاصمة الولاية و طولقة باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة، ما تسبب في شل حركة المرور احتجاجا منهم على انقطاع المياه الصالحة للشرب منذ عدة أسابيع.
و قال بعض المحتجين في اتصال بالنصر أنهم يئسوا من الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم و قد سارع مسؤولون من البلدية إلى مكان الاحتجاج للاستماع إلى الانشغال، و البحث عن الطرق الكفيلة بحل المشكلة و إنهاء غضب المواطنين الذين استنكروا  ما أسموه بالتماطل الكبير في  تلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير المياه، بعد الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أسابيع و التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة، المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق لتجنب العودة إلى سيناريو الاحتجاجات، و عبروا عن غضبهم من استمرار الوضع لأسابيع، رغم عديد الشكاوي الموجهة للجهات المختصة.
و بحسب بعض السكان فإن سبب ندرة المياه يعود إلى قدم القنوات على مستوى الحي ما حال دون تمكنهم من التموين بشكل طبيعي و ندد المحتجون بالوضع الذي يعرفه الحي الذي يضم عشرات العائلات مستعجلين تدخل السلطات الولائية لدعمهم ببعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، و طرحوا مشكلة انعدام التهيئة الحضرية و اهتراء شبكة الطرق الداخلية التي تتحول مع تساقط القليل من الأمطار إلى أوحال وبرك مائية. لعدة أيام ما يصعب من أمر تنقلهم، مشيرين إلى أنهم طالبوا مرارا السلطات المحلية بمشروع التهيئة بالحي ذات الكثافة السكانية العالية لكن دون جدوى، من جهة أخرى طالبوا بتنفيذ جملة الوعود التي تلقوها من المسؤولين المحليين عقب الحركات الاحتجاجية السابقة، مطالبين بإنهاء معاناتهم وتوفير أبسط الضروريات، و ما زاد من معاناتهم كما يقولون تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي وكذا النقص الحاد في المرافق الخدماتية على مستوى الحي، وبعد رفض المحتجين الحوار مع المسؤولين المحليين تدخل رئيس الدائرة الذي جمعه لقاء بممثليهم ووعدهم بالتكفل بمشكلة مياه الشرب في القريب العاجل باعتبارها أولوية ملحة، على أن يتم النظر في باقي المطالب لاحقا، و هو الأمر الذي دفعهم إلى فتح الطريق في وجه مستعمليه بعد ساعات.  
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى