أبو جــرة سـلطــانــي يتــراجــع عـن قــرار الاستقـــالــة
تراجع أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عن استقالته الشفوية التي أعلنها أمام أعضاء مجلس الشورى الوطني قبل أيام، ودعا إلى احترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني مهما كانت قناعات الأفراد، مفضلا مواصلة ما أسماه النضال السلمي طويل النفس. بعد أربعة أيام عن الدورة الساخنة لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم الذي قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة خرج، أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لها عن صمته، وأعلن في بيان له أمس تراجعه عن الاستقالة الشفوية التي سبق له و أن نطق بها خلال جلسة مجلس الشورى، وقال أبو جرة في رسالته أن العديد من قيادات الحركة وأعضاء مجلس الشورى الذين استهجنوا ما حدث قبل جلسة التصويت، وقدروا خطورة المآل وسعوا إلى احتواء بوادر أزمة كاد أن يفجرها سلوك الاسراف في استغلال النفوذ القيادي، زاروه في بيته، وطلبوا منه العدول عما كان عازما على إمضائه لحظة مغادرته الجلسة قبل التصويت.وعليه وبالنظر لحجم التأثير الناجم عن تداول خبر الاستقالة عبر وسائل الإعلام –يضيف سلطاني - قرر سحب كل ما له صلة بالاستقالة الشفوية التي تقدم بها أمام مجلس الشورى الوطني، مع التأكيد على قناعته بأن الأسباب التي اضطرته للاستقالة ما تزال قائمة، كما دعا في رسالته إلى شجب كل الممارسات الطارئة على ثقافة الحركة وخطابها الرّصين، واحترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني، مهما كانت قناعات الأفراد.
كما أوصى سلطاني أيضا بحماية حريّة إبداء الرّأي في الفضاءات المفتوحة، كون الاختلاف في وجهات النظـر حول المسائل الاجتهاديّة ظاهـرة صحيّة تحسمها مؤسّسات التداول بالقـرار المُلزِم، وقال أن هذه الهزة الأخيرة زادته قناعة بمواصلة النضال السلمي الطويل النفس مع أبناء حمس وفي ساحات أوسع، وعدم رهن الجهود في قرار ظرفي فرضته نتائج اقتراع انتخابي قيل فيه الكثير، لأن استشراف مستقبل الجزائــر أوسـع من الاحتباس في محطّة حكوميّة ستصبح بعد غد من التاريخ-على حد وصفه.
ولم يخف أبو جرة سلطاني خلافه العميق مع رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، واتهم هذا الأخير بالإسراف في استغلال النفوذ القيادي خلال دورة مجلس الشورى، ونشير أن سلطاني خسر الرهان أمام مقري داخل مجلس الشورى المنعقد الجمعة الماضي، ولم يحصل سوى على تأييد تسعة أعضاء في خياره من أجل المشاركة في الحكومة.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى