حلّت تشكيلة مولودية قسنطينة بورقلة لمواجهة الاتحاد المحلي، في لقاء يدخل ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة الوطني الثاني هواة، حيث تسعى التشكيلة القسنطينية، رغم طابعه الشكلي بعد ضمان البقاء، إلى تحقيق فوز معنوي يُعيد التوازن للفريق، ويُقربه من إنهاء الموسم عند حاجز 45 نقطة، في مواجهة ستكون تحت أنظار المدرب كمال عاشوري الذي قرر مرافقة الفريق، رغم ظروفه العائلية الحزينة.
ورغم أن نتيجة اللقاء لن تُغيّر من واقع الموك التي ضمنت البقاء مبكرا، إلا أن كتيبة «عاشوري» تعول على تحقيق انتصار جديد يُعيد الثقة للفريق بعد الخسارة القاسية الأخيرة بملعب بن عبد المالك رمضان أمام اتحاد خميس الخشنة، والتي خلفت خيبة أمل لدى الأنصار، لكنها زادت من إصرار الشبان على إنهاء الموسم بأداء مقنع يعكس تطور مستواهم.
ويولي الطاقم الفني أهمية كبيرة لهذه المواجهة، رغم افتقاد التشكيلة لعدة ركائز لأسباب مختلفة، حيث تفتح هذه اللقاءات الباب أمام بروز الوجوه الشابة التي أنهت الموسم بقوة، على غرار معيزو وزرداني وكيحول، والذين يأملون في إثبات أحقيتهم بحمل ألوان الفريق مستقبلا، تزامنا مع تحركات الإدارة للتخطيط باكرا للموسم المقبل، الذي سيكون حسب المعطيات الحالية بطموحات أكبر، من بينها محاولة لعب ورقة الصعود.
وفي خطوة تعكس التزاما عاليا، قرر المدرب كمال عاشوري مرافقة الفريق إلى ورقلة، رغم الترخيص الذي تلقاه من الإدارة بالغياب عن اللقاء بسبب ظروفه العائلية الصعبة بعد وفاة والدته مؤخرا.
وأكد عاشوري في تصريح للنصر، أن واجبه المهني يُحتم عليه التواجد إلى جانب لاعبيه في هذا الظرف، خاصة وأنه يراهن على غرس ثقافة الانتصار لدى الشبان وتحقيق أهدافه الشخصية والفنية التي سطرها منذ التحاقه بالموك، وقال المدرب العاصمي في هذا الخصوص: «وضعت أحزاني جانبا، واخترت اللحاق بالتشكيلة إلى ورقلة، لأن نقاط هذا اللقاء تعني لي الكثير من الناحية المعنوية. لقد وعدت الجميع بإنهاء الموسم عند عتبة 45 نقطة، وسأسعى مع الطاقم الفني لتحقيق هذا الهدف، وأعلم أن اللقاء شكلي بعد ضمان البقاء، ولكننا سنعمل على تحفيز اللاعبين الليلة خلال الاجتماع الذي سنعقده، من أجل تقديم أداء يشرف المولودية». وختم عاشوري حديثه بالإشادة بالطاقم المساعد الذي أشرف على الحصص التدريبية الأخيرة في غيابه، مؤكدا ثقته في جاهزية التشكيلة لخوض هذا التحدي بروح عالية، رغم كل الظروف. سمير. ك
