يرفض الحارس ألكسيس قندوز التخلي على مكانته مع المنتخب الوطني في المواعيد المقبلة، بدليل إصراره على تغيير الأجواء والانتقال إلى بطولة أفضل، بعدما أخطر وكيل أعماله إدارة نادي بيرسيبوليس الإيراني برغبته في خوض تحد جديد، على الرغم من ارتباطه مع الفريق بعقد يمتد إلى غاية صائفة 2027، خاصة وأن حارس الخضر يدرك جيدا أن ضمان منصب في القائمة النهائية لبيتكوفيتش في تربص سبتمبر مهددة، في ظل الأوضاع السائدة في إيران والتي تهدد إمكانية استئناف النشاطات الرياضية من جهة، ومن جهة ثانية نظرا للمنافسة القوية الموجودة على مستوى حراسة المرمى.
وكان الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قد وجه رسالة قوية ومباشرة إلى جميع اللاعبين، بمن فيهم ثلاثي حراسة المرمى الذي شارك في آخر تربص، عندما شدد على ضرورة حسن الاختيار والبحث عن الانضمام إلى أندية تنشط في المستوى العالي، من أجل مواصلة التطور والاحتكاك بعناصر من الطراز الرفيع، مع التأكيد على وجوب ضمان أكبر عدد ممكن من المباريات، لأن التقني البوسني لن يمنح هدية لأي عنصر مستقبلا، في ظل ضيق الوقت والرزنامة المكثفة التي تنتظر رفقاء القائد محرز، وهو ما يتطلب اختيار أسماء في «فورمة» عالية، لتفادي الإصابات والمفاجآت غير السارة.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن قندوز شعر بكون مكانته مهددة، بعدما غاب عن وديتي رواندا والسويد، ويعتبر الحارس الوحيد الذي لم يستفد من أي دقيقة، وهو ما جعله يبحث عن كيفية لفت أنظار الناخب الوطني، من خلال البحث عن الانتقال إلى بطولة أقوى، مثلما أشارت إليه عديد التقارير في إيران، والتي أكدت أن حارس الخضر، طلب من وكيل أعماله الإسراع في إيجاد فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك بعدما أخطر مسؤولي نادي «بيرسيبوليس» برغبته في الرحيل.
وأصبح منصب حراسة المرمى، يشكل صداعا حقيقيا لمدرب الخضر، رغم محاولة بيتكوفيتش عدم إبراز ذلك، من خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التي أعقبت ودية السويد، عندما دافع عن الحارس ماندريا، رافضا تحميله كامل مسؤولية الأهداف المسجلة في شباك الخضر.
يحدث هذا، في الوقت الذي لم يستقر بعد بيتكوفيتش على هوية الحارس الأساسي، في ظل تقارب المستوى، بدليل تجريبه جل الحراس الذين تواجدوا بانتظام في التربصات الماضية، مع مواصلة رحلة البحث عن حارس قادر على صنع الاستثناء، مع التأكيد عدم استعداد الناخب الوطني المجازفة باسم لا يلقى الإجماع وسط الطاقم الفني، بالنظر إلى ضيق الوقت وكثافة الرزنامة التي تنتظر رفقاء محرز، بداية من التوقف الدولي المقبل خلال شهر سبتمبر، بخوض موعدي تصفيات المونديال أمام بوتسوانا وغينيا.
حمزة.س
