استفادت بلدية المهير بولاية برج بوعريريج، مؤخرا، من مشاريع هامة لتدارك النقائص المسجلة في التهيئة والتحسينات الحضرية، لاسيما على مستوى التجزئات المنجزة منذ عقود بطرق فوضوية، وقرية السلاطنة التي بقي سكانها يعانون من مظاهر التريف والبداوة، رغم التوسع العمراني بها، إذ تعتبر ثاني تجمع من حيث الكثافة السكانية، كما تم في إطار المشاريع القطاعية والتنمية المحلية التكفل بانشغالات المواطنين لفك العزلة وإنجاز شبكات التطهير بالأحياء والقرى التي بقيت تعاني من العزلة.
وشكلت مطالب تحسين الإطار المعيشي للساكنة بهذه البلدية، خصوصا في ما يتعلق بالتهيئة الحضرية وفك العزلة عن بعض القرى التي ورثت مسالكا وطرقا غير مهيأة منذ عقود، أهم الانشغالات والاحتياجات التنموية في سلم الأولويات، بعد التخفيف من العجز في توفير المياه، عقب تموين البلدية من سد تيليسديت في إطار المشروع الضخم لربط دائرة المنصورة من هذا السد قبل سنوات، لتلقي مطالب التهيئة والتحسينات الحضرية بظلالها على أهم الانشغالات المرفوعة للسلطات المحلية، في ظل بقاء العديد من الأحياء السكنية من دون تهيئة لأزيد من عقدين، خصوصا على مستوى حي مطلع الشمس المنجز بطريقة فوضوية والأحياء السكنية والقرى التي عرفت تأخرا في تسجيل عمليات التهيئة والربط بمختلف الشبكات، قبل أن يتم تدارك أغلب هذه النقائص بتسجيل مشاريع في الفترة الأخيرة، وانطلاق الأشغال بها، فضلا عن تسجيل عمليات جديدة لتغطية العجز المسجل وتحسين وجه المدينة.
وفي هذا الإطار، أكد حسين مخالفية رئيس بلدية المهير، في حديثه للنصر، على تدارك العديد من النقائص في البرامج التنموية المسجلة حديثا، مشيرا إلى تجسيد عدد من العمليات المتعلقة بتهيئة الطرقات والأرصفة بالأحياء والتجزئات السكنية، على غرار إتمام الأشطر الأولى من تهيئة حي مطلع الشمس، الذي كان يمثل نقطة سوداء، وتسجيل عملية جديدة بمبلغ قدره مليارين ونصف، بالإضافة إلى عملية أخرى متعلقة بتوسيع شبكة التطهير وتعميمها على جميع السكنات بمبلغ 600 مليون سنتيم، بهذا الحي، كما استفادت منطقة لملز من مشروع مماثل لإنجاز شبكة التطهير والتهيئة بمبلغ إجمالي قدره مليار و200 مليون سنتيم.
وبهدف تحسين وجه مدينة المهير، أشار ذات المتحدث إلى تسجيل عملية بقيمة مليار سنتيم لتوسعة الطريق الوطني رقم 5 وتهيئة الأرصفة المحاذية له، من المهير مركز إلى حي حراش المشتة، وتخصيص مبلغ 600 مليون سنتيم لتهيئة حي الثانوية، ونفس المبلغ لإنجاز أشغال التهيئة بمنطقة أولاد بلمزيتي في الشطر الثاني للعملية.
وأكد رئيس البلدية التكفل بانشغالات الساكنة على مستوى قرية السلاطنة، التي تعد ثاني تجمع سكاني من حيث الكثافة، من خلال إطلاق عملية للتهيئة الحضرية بمبلغ 4 ملايير سنتيم، لتضاف إلى مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الاجتنابي في شطره العابر لهذه القرية، في إطار مشروع الازدواجية من حدود البلدية مع ولاية المسيلة إلى الطريق السيار مرورا بمقر البلدية مركز، الأمر الذي سيسهم في فك العزلة عن المنطقة، وتجنب الحوادث المميتة على محور الطريق الوطني رقم 60أ، في جزئه العابر بإقليم البلدية.
وفي ما يتعلق بمشاريع فك العزلة، وتهيئة وتعبيد الطرقات نحو القرى، أشار المصدر إلى تسجيل عدد من العمليات بعد انتظار طويل، أين تدعمت شبكة الطرقات بتسجيل عملية لإنجاز الطريق الرابط بين الملز والسد على مسافة 2.5 كيلومتر بمبلغ مالي قدره مليار و200 مليون سنتيم، وإتمام ما تبقى من الطريق المؤدي إلى قرية بوطويل، فضلا عن التكفل بانشغال الساكنة لإعادة تأهيل وتهيئة المنشأة الفنية الواقعة بمنطقة وادي الرميلة لتفادي غمر مياه السيول للطريق، وتسهيل حركة المرور عبر هذا المحور، أين تم تخصيص مبلغ قدره 400 مليون سنتيم لذات الغرض.
ويرتقب أن تنعكس هذه المشاريع بالايجاب على حركة السير المركبات، فضلا عن تحسين الإطار المعيشي للساكنة عبر الأحياء والقرى المذكورة، وإعطائها الوجه اللائق، بما يتلاءم مع الموقع الاستراتيجي للبلدية، إذ تعبرها شبكة الطرقات الكبرى على غرار الطريق الوطني رقم 5 والوطني رقم 60أ، بالإضافة إلى الطريق السيار شرق غرب في جزئه العابر بمنطقة البيبان بالجهة الغربية للولاية.
ع/بوعبد الله
