انطلقت أمس بقسنطينة، الطبعة الثامنة من الصالون الدولي للسكن والبناء والأشغال العمومية للشرق الجزائري، حيث يسجل مشاركة 157 عارضا، من بينهم ممثلو شركات أجنبية من 7 دول، فيما استعرضت في أجنحة المعرض منتجات جديدة في مجال البناء وعتاد الأشغال العمومية والتمويل، كما تتوقع محافظة المعرض الوصول إلى إبرام حوالي 60 اتفاقية في مجال الاستثمار.
وعرف الصالون الدولي للسكن والبناء والأشغال العمومية للشرق الجزائري حضور سفير جمهورية زيمبابوي لدى الجزائر، السيد فوسوموزي نطونغا، حيث أكد في تصريح للنصر وجود اهتمام كبير بالتعاون مع الجزائر في قطاع البناء، كما أوضح أن العديد من الشركات المشاركة في المعرض تتوفر على إمكانيات التعاون مع زيمبابوي، مؤكدا معاينته لشركات تصدر الإسمنت والكلينكر، فضلا عن شركات مصنعة للزجاج والسيراميك وغيرها. ولفت السفير إلى تطلعه لعقد لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الزيمبابويين من أجل النظر في آفاق تطوير التعاون بين البلدين، في حين نبه إلى أنه عاين الشركات النشطة في مجال الطاقة أيضا، وأشار إلى وجود مذكرة تفاهم في مجال الطاقة ومذكرة تفاهم شركة «نفطال»، مؤكدا التطلع إلى تجسيد هذه المذكرات من أجل تطوير التعاون مع الجزائر.
وتعرف هذه الطبعة التي ستستمر إلى غاية يوم 4 أكتوبر من صالون البناء للشرق مشاركة 157 عارضا يمثلون شركات وطنية وأجنبية من 7 دول، حيث أوضح محافظ الصالون، أحمد حنيش، في تصريح للنصر، أن الشركات الأجنبية المشاركة في الصالون موجودة في السوق الوطنية منذ سنوات، معتبرا أن الصالون يمثل فرصة لخلق فضاءات من أجل اكتشاف المنتجات الجديدة والبحث عن فرص الشراكات في الجانب التجاري أو الاستثمار. واعتبر المتحدث أن الزيادة المستمرة لعدد المشاركين في الصالون الدولي للبناء للشرق يؤكد على أهميته، مشيرا إلى أن منطقة الشرق تمثل مستقبل قطاع البناء والأشغال العمومية لتوفرها على مساحات شاسعة وإمكانيات وبنية تحتية على غرار الطرق والموانئ والمطارات، بما يسهل التصدير والاستثمار.
وسجلت طبعة السنة الماضية من صالون البناء للشرق توقيع أكثر من 40 اتفاقية شراكة، حيث توقع محافظ الصالون الوصول إلى حوالي 60 اتفاقية في الطبعة الحالية مع ارتفاع عدد المشاركين، مؤكدا أن أغلبها ستكون استثمارات في الولايات الشرقية. ويرتقب أن تنظم لقاءات ومحاضرات خلال أيام الصالون، حيث قال المحافظ إن طبعة السنة الجارية ركزت على الشركات الناشئة بحضور «تكنوبول» قسنطينة، فضلا عن حضور طلبة جامعتي أم البواقي والمسيلة كزوار للمعرض من أجل تشجيع الابتكار، في حين نبه أن الصالون يستضيف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لأول مرة من أجل تقريبهما من الشباب أصحاب المشاريع لإيجاد التمويل المناسب والشروع في تجسيد المشاريع على أرض الواقع.
البنوك تتنافس على توفير بطاقات الدفع المؤجل
وأشرف سفير زيمبابوي رفقة محافظ الصالون على الافتتاح الرسمي للمعرض، حيث يعرف مشاركة العديد من شركات الترقية العقارية التي تنشط على مستوى ولاية قسنطينة والولايات الشرقية الأخرى، فيما قدم القائمون عليها عروضا مختلفة عن السكنات والقطع الأرضية والمحلات المعروضة للبيع عبر الولاية وبعض الولايات الشرقية، على غرار الولايات الساحلية. واستعرضت المؤسسات البنكية منتجاتها الموجهة للأفراد والشركات أيضا، حيث صرح رئيس الدائرة التجارية بالمديرية الجهوية للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، عماد شبيرة، للنصر، أن الصندوق استحدث بطاقة الدفع المؤجل «تسهيل» التي تسمح للزبائن بدفع مقتنياتهم من خلال مبالغ تصل إلى غاية 80 بالمئة، لكنها تتباين بحسب قيمة الراتب لكل زبون. ويعرض الصندوق أيضا منتجا جديدا أطلق عليه تسمية «برو انفست»، حيث شرح أنه موجه للشباب ويتيح الادخار لمدة معينة بما يسمح للمدخر بعد ذلك بطلب قرض بمعدل فائدة مخفض في إطار الاستثمار، في حين أوضح أن مدة مخطط التوفير ضمن المنتج المذكور تصل إلى 5 سنوات، مؤكدا أن الفائدة على الادخار مغرية جدا مقارنة بالمنتجات العادية الأخرى، فضلا عن أنه يتيح للمدخر طلب التمويل بسعر مخفّض بعد سنة في حال بلوغ رصيد كافٍ من الادخار. واستعرض الصندوق أيضا منتجه للتمويل المهني الموجه لأصحاب المهن المنظمة، حيث يسمح لهم باقتناء معدات المكتب والتجهيزات أو شراء محل العمل، كما أكد المتحدث أن سعر الفائدة مخفض بالنسبة لهذا المنتج.
وذكر المصدر نفسه أن الطلب متزايد على تمويل اقتناء السكن على مستوى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، حيث أكد استحداث صيغة موجهة للشباب الذين لا يتجاوز سنهم 40 سنة، بحيث لا يشترط عليهم دفع مبلغ أولي من أجل الاستفادة من القرض لاقتناء سكن بسعر فائدة. وعرض بنك الفلاحة والتنمية الريفية أيضا منتجاته الجديدة على مستوى المعرض، على غرار بطاقة الدفع المؤجل «راحتي»، بالإضافة إلى الصيغ التمويلية المختلفة، إلى جانب القرض الشعبي الجزائري والبنك الوطني الجزائري ومصرف السلام وغيرها، كما شاركت عدة مؤسسات مصرفية مختصة في تقديم القروض الإيجارية مثل «المغاربية للإيجار المالي» وغيرها.
وشملت المنتجات المعروضة في الصالون جوانب مختلفة من قطاع البناء، على غرار الشركات التي تعرض العتاد الثقيل الذي يتم تركيبه في الجزائر، مثل شركة «فيوتشر موتورز» التي توزع آليات الحفر والكاسحات وتجهيزات أشغال البناء من علامة «هيونداي»، ولاقت اهتماما كبيرا من زوار المعرض، في حين عرضت شركات أخرى حلولا جديدة تقترحها للسوق في مجال الديكور والطلاء، مثل مؤسسة «بروبيلد» للتوزيع، حيث أوضحت المسؤولة التجارية بالمؤسسة، بثينة عقون، في تصريح لنا، أنها توزع منتجات العلامة الإسبانية «غروبو بوما» وتوفره للأفراد والتجار، في حين نبهت أن الشركة أدرجت في السوق منتج «بومافليكس» الجديد الموجه للكتامة، مؤكدة أن سعره تنافسي جدا.
أما شركة «دلفين بلاست» فقد استعرضت خزانات المياه من مختلف الفئات، حيث أكد كمال الدين حمداني ممثل الشركة أنها ذات ثلاث طبقات وسميكة وعازلة للضوء ومصنوعة من مادة «البوليتيلان» الصحية، مشيرا إلى توفر أنواع مختلفة منها. وأضاف المصدر نفسه أن الشركة ستطلق منتجات جديدة في حاويات القمامة، إلى جانب زوارق التجديف الرياضية من نوع «كاياك»، فضلا عن الأصص الكبيرة الموجهة لتزيين الطرقات السيارة.
وتجدر الإشارة إلى أن ساحة قاعة أحمد باي للعروض الكبرى «زينيت» ستحتضن الأسبوع المقبل ابتداء من 9 إلى 12 أكتوبر الطبعة الرابعة من الصالون الدولي للفلاحة والصناعات الغذائية للشرق الجزائري «أغريست إكسبو»، حيث أكد المحافظ أحمد حنيش أنها ستعرف مشاركة 150 عارضا، أي أكبر من الطبعة الماضية، بينما أكد أن صالون الفلاحة ذو أهمية بالغة باعتبار الشرق الجزائري يمثل القلب النابض للإنتاج الفلاحي، بما سيعطي دفعا أكبر للقطاع.
سامي .ح
أشرف، أمس، والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة على تسليم شركة التطهير والمياه «سياكو» مخبرا متنقلا خاصا بالتحاليل الفورية للمياه، وذلك من أجل تدعيم معايير الرقابة وضمان سلامة التزود بهذه المادة الحيوية، كما دعمت الولاية المؤسسة أيضا بآلة حفر متخصصة لتقوية قدرات التدخل الميداني خلال فترات التقلبات الجوية.
وبحسب ما أكده مسؤول بشركة المياه والتطهير « سياكو» للنصر، فإن المخبر الجديد يمثل نقلة نوعية في عمل الشركة، حيث يسمح بأخذ عينات من المياه في الميدان والحصول على نتائج دقيقة بشكل آني، ما يسهل التدخل السريع في الحالات الاستعجالية ويعزز الرقابة خصوصا في المناطق النائية، كما يتيح المخبر وفق المصدر، دعم الشبكات بنظام إنذار مبكر ضد أي تلوث محتمل، ما يوفر أداة فعالة للوقاية وحماية المستهلك. أما آلة الحفر، فستساعد على مواجهة الأعطاب التي تظهر عادة أثناء الاضطرابات الجوية وتسريع عمليات إصلاح الشبكات دون تعطيل الخدمة. وموازاة مع هذا الدعم، كثفت مصالح الاستغلال والتطهير التابعة لشركة سياكو تدخلاتها الميدانية إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها قسنطينة خلال الأيام الماضية، ففي المدينة الجديدة علي منجلي، تجندت فرق الشركة على مدار مساء أمس الأول ويوم أمس، لفتح الطرقات والقضاء على تجمعات المياه التي تسببت في عرقلة حركة السير، حيث سمحت التدخلات بتنظيف البالوعات وإعادة تدفق مياه الأمطار نحو قنوات الصرف، الأمر الذي جنب الأحياء مخاطر الفيضانات، لاسيما بالنقاط السوداء.
وعرفت الكثير من المحاور مساء أمس الأول ، بعلي منجلي صعوبة كبرى في حركة المرور استمرت لساعات، حيث تعثرت حركة السير بمداخل المدينة والطرقات الكبرى المؤدي إلى التجمعات السكنية ذات الكثافة السكانية، فيما سجلت المدينة أزمة نقل خانقة بعد أن اضطرت وسائل النقل للتوقف عن العمل إلى غاية مرور العاصفة التي تزامنت مع وقت الذروة المسائي.
كما واصلت مصالح سياكو عملياتها بالقطب الحضري ماسينيسا، أين تم القضاء على نقطة سوداء مزمنة في منطقة O عبر وضع قناة صرف صحي جديدة بقطر 400 مم وعلى طول أربعة أمتار، في حين مست التدخلات أيضا أحياء شيهاني بشير و900 مسكن ومنطقة G بماسينيسا، حيث نفذت حملة واسعة لتنظيف البالوعات وقنوات الصرف، حيث أكدت المؤسسة أن هذه العمليات تدخل ضمن برنامج واسع أطلقته الشركة ويمتد إلى 12 بلدية، بهدف معالجة النقاط السوداء وتحسين جاهزية الشبكات لمواجهة أي اضطرابات جوية قادمة. وأعنت ولاية قسنطينة، عن انطلاق حملة واسعة للقضاء على النقاط السوداء برفع الردوم و تجمع النفايات و نقاط الرمي العشوائى بكل من الجهة العلوية تحت جسر سيدي راشد و بحي كوحيل لخضر أمام محطة المسافرين و بعدة نقاط بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية من طرف المؤسسات العمومية والبلديات.
ل/ق
أعلنت مديرية التربية لولاية قسنطينة عن فتح مسابقة توظيف جديدة بعنوان سنة 2025 على أساس الشهادات، تخص عدة رتب إدارية، وذلك في إطار تلبية احتياجات القطاع من الموارد البشرية وضمان السير الحسن لمختلف الهياكل التربوية. وحسب الإعلان الصادر عن مصلحة الامتحانات والمسابقات، فقد تم فتح 30 منصبا في رتبة عون إدارة، منها 28 منصبا مخصصا للإناث و02 للذكور، ويشترط في المترشحين الحصول على مستوى السنة الثالثة من التعليم الثانوي كاملة، كما تم الإعلان عن منصب واحد في رتبة عون مكتب موجه للمترشحين الحاصلين على مستوى السنة الأولى من التعليم الثانوي كاملة.أما بخصوص رتبة عون حفظ بيانات فقد خصص لها 16 منصبا، ويشترط للمشاركة شهادة الكفاءة المهنية لعون حفظ البيانات أو شهادة التكوين المهني المتخصص في الإعلام الآلي أو ما يعادلها من شهادات في إدراج المعلومات، إلى جانب المؤهلات الجامعية في التخصصات ذات الصلة.ودعت المديرية الراغبين في المشاركة إلى إيداع ملفاتهم على مستوى مصلحة مديرية التربية بقسنطينة الكائنة بسطح المنصورة، وذلك في أجل أقصاه 30 سبتمبر الجاري، حيث يتضمن الملف طلبا خطيا، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، استمارة المشاركة تسحب من الموقع الإلكتروني للوظيف العمومي، نسخا من الشهادات المطلوبة مرفقة بكشوف النقاط، إلى جانب شهادة السوابق العدلية وشهادات العمل إن وجدت.كما أشارت مديرية التربية إلى أن الملفات الناقصة أو المودعة خارج الآجال المحددة لن تؤخذ بعين الاعتبار، على أن يتم الإعلان عن نتائج الانتقاء في الثامن من نوفمبر المقبل، علما أن العملية تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تدعيم القطاع التربوي بالولاية بكفاءات إدارية جديدة، بما يساهم في تحسين الخدمة العمومية وضمان انطلاقة جيدة للدخول المدرسي. ل/ق
يحصي الموسم الجامعي الجديد لسنة 2025-2026 أكثر من 80 ألف طالب في 4 جامعات و4 مدارس بقسنطينة، حيث يدرس أكثر من 30 ألفا منهم في جامعة الإخوة منتوري، في حين افتتح أمس الوالي، عبد الخالق صيودة، الدخول الجديد بالولاية.
وأشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على افتتاح السنة الدراسية الجامعية من جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، حيث أفاد مدير جامعة الإخوة منتوري، البروفيسور أحمد بوراس، في تصريح للنصر، أن الجامعة تستقبل في الموسم الجديد أكثر من 30 ألف طالب، من بينهم أكثر من 6 آلاف طالبا جديدا، في حين ألقى محدثنا كلمة الافتتاح وأكد فيها أن الجامعة اختيرت السنة الماضية بين 10 جامعات وطنية كنموذج للانتقال إلى جامعة الجيل الرابع، مؤكدا أنها اعتمدت آلية رقمية لتنظيم دخول المركبات والأفراد بالاعتماد على البطاقات المغناطيسية في إطار تنظيم الحركية، وهو ما لاحظناه خلال دخولنا للجامعة، التي عادت إليها حركة الطلبة والأساتذة في مختلف الكليات والأقسام، بينما تحصي منتوري في هذا الدخول حوالي 600 طالب في طور الماستر. وشهدت الفعالية إلقاء محاضرة افتتاحية حول المواطنة من خلال السلوك والممارسات داخل مؤسسات التعليم العالي، حيث قدمتها الدكتورة عذراء بن يسعد، في حين كرم 15 فردا من أساتذة الجامعة الذين ترقوا إلى رتبة أستاذ محاضر من القسم أ في الدورة الثانية والخمسين للجنة الجامعية الوطنية. وينتمي الأساتذة المكرمون إلى كليات علوم الطبيعة والحياة، ومعهد علوم التغذية والتغذي، والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم الدقيقة، وعلوم الأرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية، والآداب واللغات، والحقوق. ويسجل الدخول الجامعي الجديد بقسنطينة التحاق أكثر من 80 ألف طالب جامعي بمقاعد الدراسة في مختلف الجامعات والمدارس العليا بقسنطينة. وحضر الافتتاح مديرو الجامعات ومسؤولون بالولاية، في حين زار والي قسنطينة أيضا مركز البحث في الميكانيك للإشراف على افتتاح الملتقى الوطني الإستراتيجي في الميكانيك لإنشاء قاعدة وطنية للميكانيك، كما زار بعضا من أقسام المركز وقدمت له شروح حول التجهيزات التكنولوجية المعتمدة في المركز، فيما شجع المسؤول على مواصلة العمل وتعزيز فعالية العلم والتحول نحو الإنتاج لدعم الاقتصاد.
سامي .ح
التحقت الدفعة الأولى من طلبة السنة الأولى من طور الليسانس في تخصص اللغة الصينية بجامعة الإخوة منتوري بمقاعد كلية الآداب واللغات مع بداية الموسم الجامعي الجديد، حيث يرتقب أن يستفيدوا من تربص في جامعة شمال غرب الصين خلال السداسي الثاني بعد أن أصبحت قسنطينة 1 الثانية وطنيا في إتاحة هذا المسار، في حين دعم التكوين في الجامعة أيضا بأول دفعة في مسار الليسانس في اللغة الإسبانية، لتتفوق منتوري على جامعات الولايات الشرقية في التكوين في مجال اللغات الأجنبية. ويؤكد القائمون على الجامعة أن الفرص الجديدة المذكورة تمثل ثمرة التعاون والتبادل الدولي، حيث ستستقبل الإخوة منتوري أيضا طلبة من الصين أيضا من أجل الاستفادة من تربص ميداني في اللغة العربية.
إعداد: سامي حباطي
وشرعت أول دفعة في مسار الليسانس في تخصص اللغة الصينية في الدراسة بجامعة الإخوة منتوري، بعد أن أصبحت جامعة قسنطينة 1 الثانية على المستوى الوطني في فتح هذا التخصص، الذي كان ينحصر في جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2 التي بادرت إلى فتحه في موسم السنة الماضية، في حين نشر قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب واللغات برنامج الدراسة للسداسي الأول من الموسم الجديد. ولاحظنا من خلال البرنامج المنشور على صفحة قسم اللغة الإنجليزية أن الدراسة في التخصص تمتد من الأحد إلى الخميس، حيث تبدأ جميع الحصص عند التاسعة والنصف صباحا إلى غاية منتصف النهار والنصف، سيتلقى خلالها الطلبة 11 مقياسا.
11 مقياسا للسداسي الأول في ليسانس اللغة الصينية
وتتمثل المقاييس التي ستقدم للطلبة في ثقافة اللغة، والفهم والتعبير الكتابي، والفهم والتعبير الشفوي، إلى جانب النحو، واللغة العربية، ومقياس حضارة اللغة الذي يتمحور حول التاريخ، واللسانيات، وتقنيات العمل الأكاديمي، وعلم الأصوات “الفونيطيقا”، ودراسات النصوص الأدبية، وتقنيات الإعلام والاتصال والتعلم عن بعد. ودُشن أول قسم للغة الصينية خلال الأيام الماضية من شهر سبتمبر بحضور رئيس جامعة شمال غرب الصين، وانغ تشان رين، ومدير جامعة الإخوة منتوري، حيث نظمت في اللقاء طاولة مستديرة جمعت مسؤولي الجامعتين الذين تباحثوا حول سبل تعزيز الشراكة في المجالات البيداغوجية والتكنولوجية والبحث العلمي بما سيساهم في الارتقاء بالمستوى الأكاديمي ويخدم تطلعات الطلبة. ولاحظنا من خلال وثيقة المعدلات الدنيا للقبول لحاملي البكالوريا الجدد لسنة 2025، أن المعدل الأدنى للقبول في اللغة الصينية وصل إلى حوالي 13 للأولوية الأولى الخاصة بشعبة اللغات الأجنبية والآداب والفلسفة في البكالوريا، فيما وصل المعدل في الأولوية الثانية الخاصة بشعب العلوم التجريبية، والتسيير والاقتصاد، والفنون، إلى 13.67.
ووجدنا في الفضاء المخصص لكلية الآداب واللغات الأجنبية بموقع جامعة الإخوة منتوري تعريفا مقتضبا حول فتح التخصصين الجديدين في الإسبانية والصينية، حيث جاء فيه أن الصينية لغة أكثر من مليار شخص في العالم، بما يجعلها ذات أهمية بالغة في مجالات التجارة الدولية والتكنولوجيات والدبلوماسية، فيما تعتبر الإسبانية اللغة الثانية عالميا من حيث الانتشار وتوفر فرصا في مجالات الاتصال والسياحة والتعاون الدولي والعلاقات الثقافية. وتسعى الجامعة من خلال فتح التخصصين إلى تكوين مختصين يتقنون اللغتين نطقا وكتابة، وإكسابهم معرفة معمقة بثقافة الصين والشعوب الناطقة بالإسبانية، فضلا عن تحضير الطلبة لاتخاذ مسارات مهنية في التعليم والترجمة والوساطة الثقافية والدبلوماسية والتجارة الدولية.
5 تخصصات في اللغات بجامعة منتوري
ويشير تعريف الكلية للتخصص إلى أنه موجه لحاملي البكالوريا الجدد بمعدل أدنى للقبول، فيما تضمن الجامعة التكوين من قبل أساتذة، فضلا عن شراكات أكاديمية دولية على امتداد المسار الدراسي. وقد أصبحت جامعة الإخوة منتوري قطبا للتعليم الجامعي للغات الأجنبية في الولايات الشرقية بعد فتح التخصصين الجديدين، حيث توفر التكوين في العربية والفرنسية والانجليزية والصينية والإسبانية، إلى جانب توفرها على قسم الترجمة التحريرية والفورية، كما تعتبر جامعة الإخوة منتوري من أقدم الجامعات التي توفر التكوين في الإنجليزية عبر التراب الوطني.
وتنفرد جامعة الإخوة منتوري بفتح التكوين الجامعي في مسار اللغة الصينية على المستوى الوطني إلى جانب جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2، في حين تعتبر الوحيدة في الشرق الجزائري في فتح مسار اللغة الإسبانية، حيث يتوفر في 6 جامعات أخرى عبر التراب الوطني، تتمثل في أبو القاسم سعد الله الجزائر 2 وجامعات عمار ثليجي بالأغواط وأبو بكر بلقايد بتلمسان وعبد الحميد بن باديس مستغانم وابن خلدون بتيارت وبلحاج بوشعيب بعين تموشنت، فضلا عن التكوين في مسار أستاذ التعليم الثانوي في الإسبانية بجامعة محمد بن أحمد وهران 2 لفائدة المدرسة العليا للأساتذة بوهران، في وقت مازالت فيه جامعة باجي مختار في عنابة تنفرد بتوفير التكوين الجامعي في اللغة الإيطالية في الولايات الشرقية، إلى جانب لونيسي علي البليدة 2 وأبو القاسم سعد الله الجزائر 2 ومحمد بن أحمد وهران 2.
* مدير جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، البروفيسور أحمد بوراس
استقبال طلبة صينيين في تربص ميداني لتعلم اللغة العربية بقسنطينة 1
وصرح مدير جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، البروفيسور أحمد بوراس، أن قسنطينة 1 تميزت هذه السنة باعتماد تخصص اللغة الإسبانية والصينية في مسار الليسانس، حيث أكد أنهما ثمرة اتفاقية دولية مع جامعات إسبانية وصينية، دعمت التخصص من الناحية البيداغوجية والعلمية، في حين أوضح أن عدد طلبة السنة الأولى في مسار ليسانس اللغة الصينية يصل إلى 30، مؤكدا أن هذا الرقم يعود لخصوصية الصينية باعتبارها غير منتشرة بصورة كبيرة في الجزائر، لذلك أتيحت المقاعد المذكورة في إطار التوسيع التدريجي للتخصص. وفتح التخصص المذكور في إطار اتفاقية مع جامعة شمال غرب الصين التي وفرت عددا من أساتذة اللغة الصينية، مضيفا أن الطلبة سيقضون فترة تربص في الصين خلال السداسي الثاني على مستوى الجامعة المذكورة، بينما ستستقبل جامعة الإخوة منتوري مجموعة من طلبة اللغة العربية من أجل التدريب الميداني.
وأضاف المسؤول أن جميع الإمكانيات الخاصة باللغة الإسبانية متوفرة، حيث اعتمدت الجامعة على عدد من الأساتذة من إسبانيا، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة الجزائريين، خصوصا من الذين يدرسون الإسبانية في جامعات الولايات الغربية. وانطلق التخصص في اللغة الصينية بجامعة قسنطينة بثلاثة أساتذة، حيث أكد البروفيسور بوراس أن العدد سيرتفع خلال السداسي الثاني، في حين أشار إلى أن المقاييس الدراسية للتخصص اعتمدت من قبل لجنة بيداغوجية وطنية، كما أضاف أن لغة التدريس ستكون الصينية مع الإنجليزية من أجل التواصل بين الأساتذة والطلبة.
* نائب رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية، البروفيسور أميرة ذيب
قسنطينة 1 تعمل على توسيع تعليم الصينية والإسبانية
وسألنا نائب مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون، البروفيسور أميرة ليلى ذيب، عن الإقبال على تخصص اللغتين الصينية والإسبانية في الموسم الجديد، فقالت: “لقد فاجأنا ارتفاع المعدلات بالنسبة للغتين”، معتبرة أن اللغتين جديدتان في جامعة الإخوة منتوري، كما أكدت أنهما جاءتا ثمرة للاتفاقيات المبرمة مع جامعات دولية، ما مكن من إدماجها. وشرحت محدثتنا أن فتح مسار الليسانس في اللغة الإسبانية يقوم على الاتفاقية المبرمة مع معهد “سيرفانتس”، حيث جاءت في إطارها عدة زيارات لسفير إسبانيا لدى الجزائر إلى جامعة قسنطينة 1، مضيفة أن الجامعة ستفتح ركنا إسبانيا بالتعاون مع معهد “سيرفانتس”.
وترتقب الجامعة زيارة رابعة لمديرة معهد “سيرفانتس” في الجزائر من أجل تدشين الانطلاق في تعليم اللغة الإسبانية في مسار الليسانس، فضلا عن تنظيم انطلاق تلقين دروس الإسبانية في الركن الإسباني بجامعة قسنطينة. وأكدت المتحدثة أن الدراسة في تخصصي اللغة الإسبانية والصينية قد انطلقت منذ يوم 22 سبتمبر، حيث أضافت أن فتح اللغة الصينية يمثل خطوة أولى، مؤكدة أن الجامعة ستعمل على توسيع الأمر مستقبلا.
* مدير مركز التعليم المكثف للغات، البروفيسور محمد لخضر صبيحي
طلبة المركز بلغوا مستويات متقدمة في إتقان اللغة الصينية
والتقينا بالبروفيسور محمد لخضر صبيحي، مدير مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الإخوة منتوري، حيث أوضح أن مركز التعليم المكثف للغات يقدم دروس اللغة الصينية منذ أكثر من 12 سنة، مشيرا إلى أنها مقدمة في إطار اتفاقية بين الجزائر والصين، في حين يتم إرسال أستاذ متخصص كل سنتين من الصين إلى الجامعة للتدريس في المركز. وأضاف البروفيسور صبيحي أن التواصل في قسم اللغة الصينية بمركز التعليم المكثف يكون بلغة وسيطة، غالبا ما تكون الإنجليزية، مشيرا إلى أن الأساتذة الوافدين على المركز يتقنون الإنجليزية. وذكر المتحدث أن طلبة المركز الذين يسجلون في دروس اللغة الصينية يتقنون اللغة الإنجليزية، حيث أكد وجود إقبال على تعلم اللغة الصينية، بينما نبه أن الألمانية أصبحت تستقطب عددا معتبرا من المتعلمين.
واعتبر محدثنا أن اللافت للانتباه في الراغبين في تعلم الصينية يتمثل في كونهم أشخاصا كبارا في السن من خارج الجامعة، على غرار الأشخاص الذين يملكون نشاطات تجارية في الصين أو تبادلات، بينما أكد أن كثيرا منهم بلغوا مستويات متقدمة من تعلم اللغة الصينية، بالإضافة إلى استفادة عدد منهم من التربص الميداني في الصين من خلال مركز التعليم المكثف للغات، بعد اجتياز مسابقة وطنية. وأضاف المصدر نفسه أن بعض متعلمي المركز سجلوا في الجامعات الصينية من أجل الحصول على شهادات عليا، في حين أكد المتحدث أن مركز التعليم المكثف للغات مهد الطريق لقدوم الطرف الصيني إلى جامعة الإخوة منتوري لفتح مسار الليسانس، بعدما تشكل لديهم انطباع إيجابي على تدريس اللغة الصينية في المركز وجدية العملية التعليمية. وقال مدير مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الإخوة منتوري إن المحرك الأساسي للإقبال على تعلم اللغة الصينية في الجامعة يكمن في النشاط التجاري والتبادل مع الصين، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد لدى الطلبة والشباب بالوجهة الصينية في مجال الدراسة والثقافة وغيرها، في حين أبرز البروفيسور صبيحي أن أسعار دورات تعليم اللغة الصينية في أوروبا تعتبر من بين الأغلى بسبب الإقبال الكبير عليها نتيجة الشعور بمدى أهميتها. ولفت المتحدث إلى أن عدد متعلمي اللغة الصينية في مركز التعليم المكثف للغات في مستويات مختلفة يقارب الثمانين على مستوى مركز التعليم المكثف للغات، الذي يتبنى الإطار الأوروبي المرجعي المشترك لتعليم اللغات CEFR في التقييم، حيث يقسم العملية التعليمية إلى 6 مستويات. وتجدر الإشارة إلى أن التسجيلات في مركز التعليم المكثف للغات متواصلة إلى غاية يوم 21 أكتوبر الجاري، حيث يقدم المركز دروسا في 8 لغات أجنبية تتمثل في الفرنسية والإنجليزية والألمانية والصينية واليابانية والإسبانية والإيطالية والتركية، فيما يمكن للطلبة أو الموظفين في الجامعة أو حاملي البكالوريا والليسانس من خارج الجامعة الاستفادة من الدروس في المركز. من جهة أخرى، أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، رفقة سفير الصين لدى الجزائر، دونغ قوانغ لي، على افتتاح معهد كونفوشيوس في جامعة الجزائر 2، حيث يأتي بالشراكة مع جامعة شمال غرب الصين.
س.ح
جسدت مديرية التوزيع علي منجلي لشركة «سونلغاز» بقسنطينة مجموعة من المشاريع لتعزيز شبكة توزيع الطاقة الكهربائية عبر البلديات التابعة لها، حيث تندرج ضمن برنامج خاص بسنة 2025، في حين تجاوزت تكلفتها 50 مليار سنتيم.
وأورد بيان صادر عن مديرية التوزيع علي منجلي لشركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» بقسنطينة أن مصالحها جسدت برنامجا خاصا بسنة 2025 لضمان خدمة ذات جودة عالية واستمرارية، حيث أنجزت محولا كهربائيا بقدرة 400 كيلو فولط أمبير في عين سمارة؛ ويصل طول الشبكة الكهربائية الأرضية ذات التوتر المتوسط إلى 450 مترا خطيا، في حين أنجزت 13 منطلقا كهربائيا جديدا في بلديات الخروب وعين عبيد وعين سمارة ضمن البرنامج نفسه بطول شبكة يقدر بـ16.59 كيلومترا، مثلما أكده مدير التوزيع سفيان بوغرارة. وتقع 3 منطلقات جديدة منخفضة الجهد في عين سمارة، بينما عُوّضت 10 منطلقات منخفضة الجهد قديمة، بالإضافة إلى إنجاز 11 منطلقا متوسط التوتر بشبكة تفوق 40 كيلومترا.
ورفعت المديرية جهد 3 محولات على مستوى بلدية الخروب، حيث بلغت تكلفة العملية حوالي 50 مليار سنتيم، فيما شمل برنامج صائفة 2025 إنجاز محولين كهربائيين بطاقة 630 كيلو فولط أمبير ببلدية الخروب بطول شبكة يصل إلى 1.3 كيلومتر، بالإضافة إلى رفع جهد المحول الكهربائي وإنجاز 5 منطلقات على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي بطول شبكة يصل إلى 1.5 كيلومتر. وتجاوزت تكلفة برنامج الصائفة 3 مليارات سنتيم. وجاء في البيان أن استغلال وتسيير الشبكات تسهر عليه المقاطعتان التقنيتان للكهرباء بالخروب وعلي منجلي، حيث دعت المديرية المواطنين إلى التبليغ عن أي انشغال من خلال أرقام الشركة، بما سيسمح للفرق التقنية للمديرية بالتدخل في حال حدوث أي اختلالات.
سامي .ح
اقترح أمس، متدخلون في لقاء وطني استراتيجي حول الميكانيك بقسنطينة إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بالقدرات المتاحة في قطاع الصناعة الميكانيكية، بالإضافة إلى الدعوة لتوحيد الجهود بين المؤسسات البحثية والصناعية ومختلف الفاعلين في المجال، كذلك إجراء دراسة ميدانية حول مقومات الصناعة الميكانيكية في الجزائر.
ونظّم مركز البحث في الميكانيك بقسنطينة لقاء وطنيا استراتيجيا خاصا بقطاع الميكانيك، حضره فاعلون من القطاعين العام والخاص وكذا أكاديميون، حيث ذكر مدير المركز الدكتور، حاج محمد بنية، في كلمته أنّ أكثر من 70 بالمائة من التنمية الصناعية بأي بلد تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على الميكانيك باعتباره العمود الفقري لكل القطاعات المنتجة والإنتاجية، مضيفا أنّ المناسبة تعد فضاء للتحاور وتقديم تشخيص موضوعي للقطاع ورسم ملامح خارطة طريق وطنية جديدة تقوم على التعامل وتوحيد الجهود واستثمار الذكاء الجماعي، معتبرا أنّ إنعاش القطاع بالجزائر يرتكز على 4 محاور تشمل الصناعة الوطنية بمؤسساتها العمومية والخاصة، البحث العلمي والتطوير، الابتكار والمؤسسات وكذا التكامل والتعاون بين جميع الفاعلين.
واقترح المتحدث للنّصر بناء قاعدة بيانات رقمية خاصة بالقدرات والإمكانيات في قطاع الصناعة الميكانيكية بحيث تضم الفاعلين، التجهيزات وكذا الأنشطة، بغية الاستجابة لمتطلبات السوق، مقترحا كذلك أن تكون قاعدة البيانات موطنة على مستوى مركز البحث في الميكانيك واعتمادا على شبكة هذا الأخير يستطيع توجيه المتعاملين إلى بعضهم البعض، حيث أوضح أن هذا يسمح بتكوين نظرة حول نقائص القطاع وتوجيه المسار لأهداف واضحة وفق المعطيات والمتطلبات ما يسمح بربح الجهد والمال، مشيرا إلى وجود ناشطين بالجزائر يحوزون على قدرات كبيرة ويتعاملون مع نظراء أجانب لكنهم غير معروفون محليا.
وألقى ممثل المديرية العامة للبحث العلمي والابتكار، جيلالي تساليت، كلمة نيابة عن المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ذكر خلالها أنّ المديرية تعمل على تجميع الجهود وتوحيد الرؤى بين مراكز البحث والجامعات والمخابر والقطاع الاقتصادي من أجل تحويل نتائج البحث إلى منتجات وخدمات ذات أثر مباشر على المؤسسات الاقتصادية، حيث يفوق عدد المخابر 1800، 32 مركز بحث، تدعيم أكثر من 25 منصة إلكترونية متخصصة، كما حرصت المديرية العامة على تنويع آليات التمويل وكذا تثمين نتائج البحث، كما أكّد في حديث للنصر أنه ينبغي تقريب الرؤى بين الصناعيين والباحثين وتطوير العلاقة بين المؤسسات البحثية والصناعية في مجال الميكانيك، منوها بكون نسبة براءة الاختراع ارتفعت لأزيد من 200 بالمائة منذ سنة 2022.
من جهته أوضح رئيس النادي الاقتصادي الجزائري، السعيد منصور، أن الدولة الجزائرية تسعى إلى تطوير الصناعة الميكانيكية عبر نسبة إدماج عالية محلية، موضحا أن هذا يتطلب تنسيق بين مختلف الفاعلين وتحقيق الأهداف يستدعي حسبه طرح سؤال من أين تكون البداية فالسيارة تنقسم إلى 9 أجزاء وبالتالي لابد من دراسة ميدانية حول اليد العاملة المؤهلة والمواد الأساسية التي تصنع منها هذه القطع والمتوفرة بالجزائر، ثم معرفة طلبات مصنعي السيارات.
وأردف أن البداية تكون بالقطع التي يمكن تصنيعها في أقرب الآجال من خلال إدماج الشركات الناشئة وكذلك البحث العلمي، فضلا عن البحث في كيفية الوصول إلى اعتماد هذه القطع وضمان جودتها على اعتبار أن لمصنعي السيارات دفاتر شروط عالمية ينبغي التقيد بها بالنسبة لجودة قطع السيارة فضلا عن سعرها، مضيفا أنه ينبغي دراسة سوق هذه العملية وكذا القدرة الشرائية للمواطن، لافتا إلى وجود برامج واستراتيجية سطرتها الدولة لصناعة السيارات، مضيفا أنه ينبغي الوصول إلى الشركات العنقودية ما يؤدي إلى بلوغ صناعة تكاملية بين مختلف القطاعات.
وطرح متدخلون أيضا إشكالية ضمان جودة المنتوجات ومدى اعتمادها حيث أكدوا على أهمية تماشي هذه الجوانب مع تطوير صناعة السيارات وقطع الغيار، وتضمّن اللقاء 3 ورشات تقنية ناقشت الوضع بين البحث العلمي والصناعة، التكوين والقدرات والمعرفة، كذلك صناعة السيارات والتجهيزات الثقيلة وقطع الغيار.
إسلام. ق
تصدرت ولاية قسنطينة الإنتاج الوطني في مجال الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2024 – 2025، حيث تجاوزت مليونين و100 ألف قنطار واعتبر وزير الفلاحة ياسين المهدي وليد أنها حصيلة استثنائية تعتبر الأكبر من نوعها منذ الاستقلال، في حين هدد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، الفلاحين المتقاعسين عن تسليم محاصيل الحبوب للديوان الوطني للحبوب بإحالة ملفاتهم إلى القضاء.
وكشف أمس والي قسنطينة خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها إلى جانب وزير الفلاحة خلال الإشراف على انطلاق أشغال الطبعة السادسة من الملتقى الوطني للحبوب الشتوية بقسنطينة أن الولاية احتلت الريادة وطنيا بإنتاج تجاوز مليونين و100 ألف قنطار، من بينها 1.28 مليون قنطار من القمح الصلب، كما قال المسؤول إن هذه الكمية معتبرة قياسا بالمساحة الإجمالية المخصصة للحبوب في حدود 90 ألف هكتار، في حين قُدر محصول الحبوب المجمع على مستوى المخازن لحد اليوم بمليون و841 ألف قنطار، مؤكدا أن العملية متواصلة.
ونبّه الوالي في كلمته بأن عدد الفلاحين الذين لم يبادروا بتسليم محاصيلهم لمخازن الديوان الوطني للحبوب بـ220 فلاحا، حيث أكد توجيه إعذارات لهم لتسليمها في أجل لا يتجاوز 30 سبتمبر الجاري تحت طائلة إحالة قضاياهم إلى العدالة، فضلا عن تدابير صارمة بشأنهم في حال عدم الامتثال من خلال إدراجهم في القائمة السوداء وحرمانهم من كافة أشكال الدعم مستقبلا. وأضاف المسؤول أن القوائم الاسمية الخاصة بهم علقت على مستوى جميع الأقسام الفرعية للمصالح الفلاحية، فضلا عن الديوان الوطني للحبوب والمتعاملين الاقتصاديين المعنيين بتوفير الأسمدة. وأشار الوالي إلى أن الإجراءات المذكورة اتخذت في حق الفلاحين الذين لم يسلموا المحاصيل في موسم السنة الماضية الذين بلغ عددهم 320 فلاحا، حيث توبعوا قضائيا وحرموا من كافة أشكال الدعم العمومي.
الوالي يدعو الفلاحين المتأخرين إلى تسليم محصول الحبوب
ووجه الوالي نداء خلال الكلمة إلى الفلاحين المعنيين من أجل تسليم محاصيلهم وتبرئة ذمتهم، خصوصا بعد استفادتهم من مختلف أشكال الدعم العمومي، على غرار توفير البذور والأسمدة والقروض المرافقة التقنية، معتبرا أن أحكام المادة 30 من قانون المالية التكميلي لسنة 2022 تفرض قانونيا وأخلاقيا على الفلاحين الذين يمارسون زراعة الحبوب أن يسلموا محاصيلهم لمخازن الديوان الجزائري المهني للحبوب، مشيرا إلى أن التقصير في الأمر يستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية، كما نبه أن الاحتفاظ بهذا المحصول سيعتبر من أشكال التخزين غير المشروع طبقا لأحكام قانون مكافحة المضاربة غير المشروعة. ودعا الوالي أيضا القائمين على غرفة الفلاحة إلى حث الفلاحين على تسليم محصول الحبوب في أقرب وقت ممكن، في حين اعتبر المتحدث أن الفلاحين الملتزمين بتسليم المحصول يمثلون الأغلبية الساحقة.
وألقى رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، كلمة في افتتاح الملتقى، حيث اعتبر أن الفلاحة أداة سيادية لحماية الوطن من تقلبات الأسواق والضغوطات الخارجية، مشيرا إلى أن الأوان قد حان لتطوير الفلاحة وتحديثها، في حين اعتبر الوزير ياسين المهدي وليد أن قسنطينة حققت إنتاجا استثنائيا يعتبر الأكبر من نوعه منذ الاستقلال، حيث عزا الفضل في ذلك إلى جهود الفلاحين الذين يعملون على تحقيق الأمن الغذائي، في حين زار الوزير أجنحة الشركات والهيئات المشاركة في المعرض المنظم على هامش الملتقى، على غرار جامعة الإخوة منتوري الذين شارك طلبتها بمشروع المحفز الحيوي المضاد للفطريات، وأوضحت لنا إحدى صاحبتي المشروع أنه حصل على براءة اختراع وفاز بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، حيث تسعى رفقة زميلتها حاليا إلى تجربته لدى الفلاحين قبل الشروع في تسويقه بشكل تجاري موسع.
وشاركت في المعرض محافظة الغابات لولاية قسنطينة وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وغيرها من الهيئات ومعاهد البحث والمراكز التابعة لوزارة الفلاحة والشركات الاقتصادية، حيث أشرف الوزير ووالي قسنطينة على إبرام الغرفة الولائية للفلاحة بقسنطينة لاتفاقيتي تعاون، الأولى مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية حول دعم إدماج نتائج البحث العلمي في الميدان الفلاحي ومرافقة حاملي المشاريع المبتكرة وغيرها، فيما جاءت الاتفاقية الثانية مع مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة وتشمل توفير الخبرة العلمية والتقنية حول البرهنة لتطوير الحبوب والبقول وغيرها من النقاط.
وعرض خلال افتتاح الملتقى الوطني حول الحبوب الشتوية فيديو يوثق مسيرة رئيس غرفة الفلاحة الراحل، محمود بلبجاوي، الذي توفي شهر جويلية الماضي، حيث قدم فلاحون وباحثون ومستثمرون وناشطون في مجال الفلاحة شهادات حول نشاطه ومساهماته، كما أثنى الوزير على سيرته ومشروع مواقع البرهنة الذي أطلقه من قسنطينة ليتحول إلى مشروع وطني في جميع الولايات، قبل أن يقدم تكريمات لأفراد أسرته. وزار الوزير عدة نقاط في ولاية قسنطينة، حيث شملت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، أين قدم القائمون عليها عرضا عن التعاونية التي تتوفر على 19 وحدة بسعة تخزين تصل إلى 180 ألف طن، وموزعة عبر تراب الولاية من أجل استقبال وتخزين المنتوج الفلاحي، فضلا عن استفادة الولاية من مشروع 9 مراكز جوارية بسعة تخزين إجمالية تصل إلى 45 ألف طن، بما يرفع الطاقة الإجمالية للتخزين في الولاية إلى 225 ألف طن.
إنتاج الحليب يتجاوز 26 ألف لتر شهر أوت في مزرعة البعراوية
وتقدر عدد محطات تكييف البذور التابعة للتعاونية في قسنطينة بـ6 بقدرة تصفية تصل إلى 150 طن يوميا، فضلا عن مخبر داخلي مجهز لمراقبة وتحليل نوعية الحبوب والبقوليات، فيما توجه الوفد إلى الوحدة الفلاحية للإنتاج بالبعراوية «المزرعة النموذجية سابقا» التابعة لشركة تطوير الزراعات الزيتية، حيث تتجاوز مساحتها الزراعية الكلية ألف هكتار، من بينها 895 هكتارا صالحة للزراعة، في حين ينطوي مخططها الزراعي لموسم 2025 – 2026 على تخصيص 300 هكتار منها للسلجم الزيتي و235 هكتارا لدوار الشمس و100 هكتار للعدس و100 هكتار للحمص و80 للأعلاف و80 هكتارا للقمح الصلب، في حين تصل حصيلتها في تربية الأبقار إلى 61 رأسا من الأبقار و52 رأسها من الريخة و3 رؤوس من العجول و11 رأسها من الريخات الحامل و3 من إناث العجول.
أما في مجال تربية الأغنام فتنطوي المزرعة على 539 رأسا من النعاج و224 رأسا من النعاج الصغيرة و24 رأسا من الكباش و129 رأسا من إناث الخرفان الصغيرة ما بين 3 إلى 6 أشهر و58 رأسا من الإناث ما بين 6 إلى 12 شهرا. وحققت المزرعة في إنتاج الحليب خلال شهر أوت 26 ألفا و435 لترا من 60 بقرة حلوبا في المزرعة، فضلا عن 41 بقرة في مرحلة الحلب، فيما يصل المعدل التقني إلى 20.8. وعاين الوزير مختلف أجزاء المزرعة والإسطبلات الموجودة فيها، فيما وجه مساعديه بالتواصل مع فلاح للنظر في مشكلته، بعدما طرح انشغاله بخصوص صعوبة في تسليم المحصول الذي زرعه من نبات دوار الشمس، مؤكدا أنه استطاع إنتاج 11 قنطارا من زراعة 8 كيلوغرامات من البذور بعدما وصل إلى إنتاج حوالي 1700 بذرة في الزهرة الواحدة، كما أكد الفلاح المذكور أن زراعة عباد الشمس منتجة وذات مردودية عالية وملائمة لمناخ قسنطينة.
وتوجه الوزير أيضا إلى المحطة التجريبية الفلاحية التابعة لمركز البحث في البيوتكنولوجيا، حيث اطلع على المساحة التجريبية لزراعة ألف متر مربع من الزعفران في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير زراعة الزعفران، كما عاين البيوت المحمية التي تضم أشجار الموز المنتجة من قبل المركز في إطار مشروع تطوير الزراعة النسيجية لإنتاج الشتلات المخبرية، مثلما أكده البروفيسور عمار عزيون مدير مركز البيوتكنولوجيا بقسنطينة، فيما أبدى الوزير إعجابه بالمشروع والتكنولوجيات الحيوية المعتمدة في المحطة، ليختتم الجولة من مزرعة بلبجاوي في عين سمارة التي تصل طاقة الإنتاج والتخزين فيها إلى 60 ألف قنطار، كما قدم القائمون عليها مجالات اختصاص المزرعة التي تعتبر رائدة في إنتاج وتسويق الحبوب والعدس وغيرها من المنتجات.
سامي .ح
اختتمت أمس بمركز التكوين المتواصل بقسنطينة فعاليات الأسبوع الإعلامي الوطني للتعليم الرقمي، الذي جرى في الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر 2025، بإجراء ورشة تطبيقية أشرفت عليها الدكتورة حركاتي جميلة حول تدريب الطلبة على المكتبات الرقمية وأدوات التعليم عن بعد، كما تميز حفل الاختتام بتكريم المشاركين في الأسبوع الرقمي وبإلقاء كلمة من طرف قرماط أحمد مدير مركز التكوين المتواصل بقسنطينة أعلن فيها عن اختتام التظاهرة.
وكان البرنامج قد افتتح في بدايته بمحاضرات علمية ثرية، حيث قدم البروفيسور بومنجل فوزي مداخلة بعنوان «الاتصال الرقمي والتكوين عن بعد في الجامعة الجزائرية»، تلتها محاضرة للبروفيسور عبد اللي أحمد بعنوان «التحول الرقمي في التكوين الجامعي»، ليختتم اليوم الأول بمحاضرة للبروفيسور جربوعة عادل حول «حل معاصر للبحوث العلمية في الجزائر».
وتواصلت فعاليات الأسبوع بتنظيم ورشات متخصصة في صناعة المحتوى الرقمي الموجه للمجالين التعليمي والتكويني، إضافة إلى جلسات تناولت قضايا الصحة والتضامن وحماية الصحة العقلية في الوسط الجامعي،كما شهدت التظاهرة معرضا للديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، وعرضا حول أنظمة التعليم عن بعد، قدمه أساتذة مختصون وموظفون من المركز، ما أضفى على الحدث طابعا عمليا وتفاعليا.
وكانت الانطلاقة الرسمية للأسبوع قد جرت مطلع الأسبوع المنصرم، بإشراف مدير جامعة التكوين المتواصل بقسنطينة الأستاذ الدكتور أحمد قرماط، وبحضور عميد كلية الآداب والحقوق بجامعة قسنطينة 1، إلى جانب الأستاذ الدكتور بوشوشة حميد، رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، فضلا عن نخبة من الأساتذة من مختلف الكليات، والطلبة والموظفين. وأكد قرماط في كلمته الافتتاحية أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية والتربوية، وتطوير طرق التدريس من خلال إدماج الأدوات الرقمية والمنصات التفاعلية.وفي تصريح خص به «النصر»، أوضح مدير الجامعة أن تنظيم هذا الأسبوع الإعلامي جاء لعرض تجارب التعليم عن بعد، والسعي إلى تحسين جودة التعليم العالي عبر تبادل خبرات الأساتذة وتنظيم الورشات والمحاضرات. من جهته، أبرز الأستاذ بوشوشة حميد أن هذه التجربة، التي راكمت عدة سنوات من العمل، بلغت مراحل متقدمة تماشيا مع التطورات الحاصلة في مجالات الإعلام والاتصال، ومع التحديات الوطنية في مختلف القطاعات، مثمنا دعم السلطات المحلية لجهود الجامعة.وموازاة مع تنظيم الأسبوع الوطني للتعليم الرقمي، وبالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم، احتضن المركز أيضا أسبوعا وطنيا للتبرع بالدم تحت شعار «جامعة المواطنة.. في خدمة الحياة».
رضا حلاس