دعمت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، السوق المحلي بمادة التفاح من ولاية باتنة، من أجل استقرار السعر الذي ارتفع كثيرا في الأيام الماضية وفاق حاجز 700 دج، ومكنت هذه العملية من تخفيض سعر هذه الفاكهة إلى ما بين 350 و450 دج، فيما تم تحرير 14 متابعة قضائية ضد مخالفين للقانون في مجال الحلاقة والتجميل، كما باشرت ذات المصالح حملة مراقبة على مستوى المخابز التي أصبحت توفر خبز محسن مقابل 15 دج عوضا عن الخبز العادي الذي لا يزيد ثمنه 10 دج.
وشرعت مديرية التجارة بقسنطينة، في تكثيف حملات رقابية بعد صدور تعليمة وزارية، الغرض منها إعادة استقرار بعض أسعار المواد الغذائية، وأكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، فيصل جغيم، في اتصال هاتفي بالنصر، أن مصالح المديرية انطلقت في حملات رقابة مكثفة بداية من يوم الأربعاء الماضي، أي مباشرة بعد صدور التعليمة الوزارية، موضحا أنه في مجال المواد المستوردة بطريقة غير شرعية، تم تنفيذ 81 تدخلا تم على إثره تحرير 8 محاضر قضائية مع سحب ما قيمته 32.4 كلغ من المواد الغذائية المستوردة بطريقة غير شرعية تتمثل أساسا في شوكولاطة وبسكويت بقيمة مالية تفوق 328 ألف دينار.
أما فيما يخص الحملة التي أطلقتها وزارة التجارة قبل أيام، وتعني صالونات الحلاقة والتجميل والعناية الجسدية، فقد نفذت مديرية التجارة 52 تدخلا، تم على إثره تحرير 14 محضر متابعة قضائية، وتمثلت أبرز المخالفات حسب المتحدث، في عدم احترام إلزامية أمن المنتوج، ممارسة نشاط تجاري خارج موضوع السجل التجاري، ممارسة نشاط تجاري دون القيد في السجل التجاري، و ترتب عنها سحب 26.73 كلغ مواد تجميل منتهية الصلاحية وإبر صينية ومواد شبه صيدلانية بقيمة 108 دينار، فيما تم اقتراح غلق محلين.
إطلاق عمليات رقابة على المقاهي والمخابز
وأوضح فيصل جغيم، بخصوص ارتفاع مادة التفاح، أن مساع الدولة واضحة وتتمثل في تسقيف أسعار هذه الفاكهة إلى جانب الموز، موضحا أن ولاية قسنطينة تدعّمت بكميات معتبرة من التفاح قادمة من ولاية باتنة، وُزعت على المراكز والفضاءات التجارية الكبرى بهدف إعادة تخفيض سعرها المرتفع مؤخرا، مؤكدا أن عمليات مراقبة أسعار الموز انطلقت موضحا أن سعره لا يتعدى 400 دج، فيما لا يزيد سعر التفاح عن 350 إلى 450 دج، ممثلا بالكميات المطروحة على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي بيعت مقابل 380 دج.
أما بخصوص مادة القهوة، فرد المتحدث، أن التعليمة الوزارية تجبر أصحاب المقاهي على بيع كوب القهوة مقابل 30 دج، موضحا أن مصالح التجارة تنتظر فقط توزيع كميات كبيرة من القهوة التي تم جلبها ويتم حاليا تحميصها، لتشرع في تنفيذ حملات مكثفة على المقاهي بكل إقليم ولاية قسنطينة، وبالتالي تشبع السوق وتوفر هذه المادة في كل المقاهي سيسهل من مهمة مراقبة سعرها الذي يجب ألا يتعدى 30 دج.
أما عن تعمد مخابز بيع الخبز المحسن مقابل مبلغ 15 دج، عوضا عن الخبز العادي الذي يباع مقابل 10 دج، وخاصة على مستوى مخابز علي منجلي والخروب، أكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة، إطلاق عملية مراقبة تشمل المخابز وإجبارها على توفير الخبز العادي بدل المحسن مقابل 10 دج.
وعن رفض بعض التجار الالتزام بالتعليمة الوزارية الخاصة بتسقيف أسعار بعض المواد على غرار الفواكه والقهوة، أكد المتحدث أنه تم الوقوف على أن الكثير من التجار يصفون عمليات الرقابة على الأسعار بغير القانونية، إلا أن المادة رقم 5 من قانون المنافسة، تسمح للسلطات العمومية من أجل التدخل وتسقيف الأسعار في حالة ملاحظة ارتفاع عشوائي للأسعار أو تسجيل اختلالات على مستوى السوق، واصفا العملية «بالقانونية».
حاتم بن كحول
شرعت السلطات المحلية لولاية قسنطينة في الإعداد للمرحلة الأولى للمخطط التوجيهي المشترك لتسيير النفايات الحضرية ما بين بلديات قسنطينة والخروب وعلي منجلي، والذي يندرج ضمن «مشروع التسيير المدمج للنفايات وانتاج الطاقة AIM – WALL «، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين منظومة تسيير النفايات، والذي يهدف إلى تجسيد مبادئ الاقتصاد الدائري من أجل تنظيم فروع تثمين و رسكلة النفايات الصلبة وإنتاج الطاقة انطلاقا من النفايات العضوية وتحويلها إلى أسمدة ، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر PNUD .
وفي تصريح خصّ به «النصر»، كشف مدير البيئة لولاية قسنطينة عن تفاصيل مشروع بيئي طموح يرتكز على محاور استراتيجية تمسّ الاقتصاد الدائري، وتسيير النفايات، والطاقة، والتغيرات المناخية. وأوضح أن هذا المشروع، الذي يحظى بتمويل من طرف الصندوق العالمي للبيئة، يُعد خطوة هامة نحو تبني نموذج تنموي مستدام ومتوازن بيئياً، ويمتد المشروع على مدى خمس (05) سنوات، ما يمنح القائمين عليه هامشاً زمنياً كافياً لتجسيد مختلف مراحله وتفعيل آلياته ميدانياً، بما يعزز من قدرة الولاية على مواكبة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.
وأكد مدير البيئة للولاية أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع يتمثل في تنظيم مراحل تثمين ورسكلة النفايات المنزلية وغيرها، بالإضافة إلى تشجيع وتعميم تقنيات إنتاج الطاقة من النفايات العضوية وتحويلها إلى أسمدة، ويُعد المشروع خطوة هامة نحو التعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال، حيث سيشمل المشروع في البداية، ولايتي قسنطينة وسطيف، مع خطط لتعميم التجربة على باقي الولايات في المستقبل. كما يهدف إلى تطبيق فرز تدريجي للنفايات من المصدر، عبر فصل جمع ونقل النفايات حسب نوعها، واسترجاع المواد الأولية لإعادة معالجتها وتدويرها بشكل مدروس على مستوى البلديات.
وأفاد السيد مدير البيئة لولاية قسنطينة أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة هي المسؤولة عن تنفيذ المشروع، في حين أن مؤسسة «ديفنديس» متعددة الخدمات هي المكلفة بتنفيذه، كما أوضح أن المشروع تشرف عليه لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن وزارات البيئة والطاقات المتجددة، وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،. وتتم متابعة وتقييم المشروع في جميع مراحله من طرف لجنة وزارية مشتركة تتكون من ممثلي الوزارات المستفيدة (البيئة والطاقات المتجددة، الصناعة والإنتاج الصيدلاني والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية)، الولاية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يسهر على ضمان نوعية وجودة النتائج ودعم لجنة المتابعة والتقييم ووحدة تسيير المشروع.
أما فيما يخص تركيبات المشروع، فأوضح مدير البيئة أنه يشمل ثلاث (03) تركيبات، تتمثل في تقليص حجم النفايات بفرزها من المصدر وكذا مسافات نقلها إلى المفارغ، خلق القيمة بفعل تحويل نسبة من النفايات العضوية ونفايات الدواجن إلى أسمدة وطاقة وترقية النموذج البلدي للتسيير المدمج للنفايات على المستوى الجهوي والوطني.
وأوضح المسؤول أن هذا المشروع سيوفر للولاية عدة مكاسب هامة، من بينها إنشاء مركز ميكانيكي لفرز ومعالجة النفايات، ووحدة متخصصة لإنتاج الأسمدة الزراعية، إضافة إلى اقتناء شاحنتين (02) كهربائيتين لجمع النفايات، وإنجاز وتجهيز مخبر دعم عصري يعزز الجانب التقني والعلمي في مجال معالجة النفايات.
وستشهد المرحلة الأولى من المخطط التوجيهي لتسيير النفايات بين بلديات قسنطينة، الخروب، وعلي منجلي سلسلة من اللقاءات التشاورية مع مسؤولي النظافة في البلديات المعنية. كما ستتم دراسة وضعية تسيير حظائر المؤسسات المتخصصة في جمع ونقل النفايات. في هذا الإطار، نظم أمس الأحد 27 أفريل 2025 بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس، يوم تحسيسي ولقاء تشاوري مع رؤساء لجان الأحياء والجمعيات البيئية، أين تم مناقشة تفاصيل إعداد المخطط التوجيهي. كما برمج لقاء تشاوري ثاني سيُعقد في المقاطعة الإدارية علي منجلي في الفاتح ماي.
رضا حلاس
تمكنت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالما، بالتنسيق مع عناصر المركز الولائي للمراقبة بالفيديو التابع لأمن ولاية قسنطينة، من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من ستة (06) أشخاص، كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء متنوعة.
وبحسب بيان من الصفحة الرسمية لشرطة قسنطينة، تعود تفاصيل القضية إلى تلقي نداء عبر الرقم الأخضر 1548 يُفيد بوجود مركبة مشبوهة على متنها عدد من الأفراد بحوزتهم أسلحة بيضاء. وعلى إثر ذلك، قامت عناصر المركز الولائي للمراقبة عبر الكاميرات برصد المركبة وتتبع تحركاتها بدقة، ليتم إعداد خطة أمنية محكمة مكنت من توقيف المركبة والمشتبه فيهم.
وبعد إخضاعهم للتفتيش، تم ضبط بحوزتهم مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأنواع والأحجام، تمثلت في: سكين من نوع «أوبينال 12»، سكين كبير الحجم، سيف كبير، صاعق كهربائي، قارورة غاز مسيل للدموع، عصوين خشبيتين، وقضيبين معدنيين. وقد تم اقتياد المعنيين رفقة المضبوطات إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
رضا حلاس
يقوم أصحاب قاعات حفلات ذات واجهات فاخرة وروضات أطفال عصرية وعيادات خاصة متطورة وفيلات ضخمة ومحلات تجارية لغسل السيارات ونشاطات أخرى وكذا مواطنين، باستغلال المياه بطريقة غير قانونية على مستوى بلديات قسنطينة والخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي، وذلك منذ سنوات، بعد أن قاموا بتوصيلات غير شرعية تمتد غالبا من الشبكة الرئيسية، ما يترتب عنها تسربات مائية وتذبذب في توزيع المياه لبقية الزبائن، وكذا التسبب في تكبد شركة «سياكو» لخسائر مادية معتبرة، وفق ما وقفت عليه «سياكو» في معاينة ميدانية حضرتها النصر.
تحقيق: حاتم بن كحول
ورافقت النصر مصالح «سياكو» على مستوى 3 مناطق بولاية قسنطينة، على مدار يومين (أمس وأمس الأول) في معاينة ميدانية حول الاستغلال غير القانوني للمياه الصالحة للشرب لعدد من الهياكل التجارية أو الخدماتية أو بالنسبة للزبائن العاديين، والغريب أن «أبطال» الخروقات أشخاص ميسورو الحال، بل وصل الأمر ببعضهم استعمال تلك المياه في مسابح بفيلات الفاخرة دون تسديد سنتيم واحد.
بداية التحقيق قادتنا إلى منطقة تعج بقاعات الحفلات ببلدية قسنطينة، ويتعلق الأمر بمنطقة الجذور، أين لاحظنا عند وصولنا عددا كبيرا من القاعات ذات الواجهات العصرية الجميلة المتربعة على مساحات واسعة، لنستغرب لما علمنا من ممثل «سياكو» أنها القاعات المعنية باستغلال المياه بطريقة غير قانونية، ليتنقل وفد مكوّن من مصالح «سياكو» متمثل في المكلفة بالإعلام ومنظمة العملية آمال بن طوبال، ورؤساء مختلف المصالح وكذا مفتشة بمديرية البيئة، عمويري لامية إلى أصحاب تلك القاعات.
قاعات حفلات تستقبل العرسان بمياه غير قانونية
ووجد الوفد المراقب توصيلات عشوائية بقاعة عصرية، قام صاحبها بتوصيلات مباشرة من الشبكة الرئيسية، مكنته من التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ أزيد من 3 سنوات بطريقة غير قانونية، وقالت شوادرية إسلام، رئيسة وكالة الزبائن بالكيلومتر الرابع، أن مصالحها شددت عدة مرات على صاحب القاعة بضرورة تسوية وضعيته، إلا أنه لم يلب الدعوة، موضحة أنه يملك قاعة أخرى وتم قطع توصيلة غير قانونية إلا أنه أعاد التوصيل مرة أخرى. كما دخل محل لإطعام السريع حيز الخدمة مؤخرا واسمه التجاري نفس اسم القاعة، كما سار صاحبه على خطى القاعة واستغل المياه بطريق غير شرعية أيضا، وتم ترك استدعاء لصاحبها بغية تسوية وضعيته.
توجهنا بعدها لقاعة أخرى تقع في حي بن عبد المالك رمضان، واتضح أن صاحبها يستغل المياه بطريقة غير قانونية من الجهة العلوية وتحديدا بسكنه العائلي، أين قام بتوصيلة من خارج السكن ممتدة إلى داخله عبر أنبوب أبيض، وتفطن أعوان «سياكو» لتوصيلتين أخريين تمتدان لقاعتين، وأكد أحد الأعوان أن الاستغلال غير شرعي يتواصل منذ سنة 2018، وتعذر عليهم مقاضاة أصحابها بسبب رفضهم إظهار هويتهم الحقيقية. ليثمر التحقيق بكشف توصيل آخر يمتد من تلك الشبكة إلى مزرعة صغيرة تقع بمحاذاة القاعة بحوالي 50 مترا.
وأوضحت شوادرية إسلام، أن تلك التوصيلات تؤثر كثيرا على توزيع المياه لبقية الزبائن، خاصة وأن الكميات المحددة مهيأة لتزويد عدد من العائلات ولكن أزيد من 100 توصيل عشوائي يفسد ذلك البرنامج ويقلص حصة البقية، مضيفة أن «سياكو» تفطنت لتوصيل القاعة الأولى بعد ورود شكاوى من مواطنين، بعد أن قام المعني بشق الطريق من أجل التوصيلة وتركها على حالها.
وأكد رئيس مصلحة مكافحة الغش، محمد بوجريو، وجود 3 توصيلات غير قانونية باتجاه قاعات حفلات، وتم ترك استدعاء لأصحابها من أجل تسوية وضعيتهم، موضحا أن «سياكو» تفضل الحل الودي قبل التحول إلى المقاضاة، خاصة وأن سرقة المياه يعاقب عليها القانون، فيما أكدت ممثلة مديرية البيئة أن أصحاب هذه القاعات رفضوا إظهار سجلاتهم التجارية ما جعلها تشكك في حيازتهم لها.
بيع مياه «سياكو» على أنها مياه طبيعية بحي أول نوفمبر
انتقلنا بعدها إلى حي أول نوفمبر، أين وجدنا مذبحا للدواجن يقع بمحاذاة الطريق الولائي رقم 158، يستغل المياه بطريقة غير قانونية، من خلال توصيلة ثانية، ورفض صاحبه فتح الباب، متظاهرا أنه غير متواجد به، وأكد ممثل الجهة الموزعة للمياه أنه ستتم مقاضاته، فيما لفت انتباهنا عدد من الشاحنات المحملة بصهاريج تقوم بملء الخزانات، لتؤكد ممثلة «سياكو» أن تلك المياه تباع على أنها مياه طبيعية، إلا أنها عبارة عن مياه «سياكو» وتم التأكد من ذلك بعد إخضاعها إلى الاختبارات اللازمة.
وقام صاحب المذبح برمي مخلفات ذبح الدواجن بالقرب من محله، وهنا تدخلت مفتشة البيئة لامية عمويري، مؤكدة أنها ستعد تقريرا بسبب تلك المهملات والنفايات التي تنبعث منها روائح كريهة، على أن يتم استدعاء المعني لجلب ترخيص الاستغلال وإلا سيتم إخضاعه للإجراءات اللازمة، موضحة أن مهامها تتمثل أيضا في إحصاء ومراقبة المؤسسات التي تنشط دون رخصة ولديها تأثير على البيئة والمحيط من ناحية الإنبعاثات الجوية أو النفايات الصلبة أو السائلة،
توجهنا بعدها إلى وكالة القنطرة، من أجل الوقوف على مدى قيام المواطنين بتوصيلات غير شرعية في الأحياء التابعة للوكالة، بداية بمذبح للدواجن على مستوى حي الأمير عبد القادر، أين أكد صاحبه أنه لم يستجب لاستدعاءات «سياكو» لأنه لا يملك مستحقات تسديد عملية التوصيل أو الاستغلال غير القانوني للمياه منذ سنوات، ليطمئنه فوزي بوطيطة، رئيس وكالة القنطرة، الذي وعده بأنه سيتلقى كل التسهيلات اللازمة من أجل تسوية وضعيته، عند حلوله بالوكالة، وأضاف المتحدث أن الهدف من العملية هو تحصيل مستحقات «سياكو» من خلال القضاء نهائيا على التوصيلات العشوائية والتي تؤثر سلبا على عملية التوزيع العام.
مواطنون يحتالون لاستغلال المياه بحي باب القنطرة
لنتوجه بعدها إلى حي باب القنطرة، أين وقفنا على توصيلات في مبنى يضم 3 سكنات فردية من خلال أنبوب طويل موصول بتلك السكنات القديمة، ليقوم القائمون على العملية بمنح استدعاءات لأصحابها بغية تسوية وضيعتهم.
وأكد رئيس وكالة القنطرة، أن التوصيلات غير القانونية تنتشر أكثر في أحياء الباردة وبشتارزي والأمير عبد القادر وبن تليس وباب القنطرة والتي يقوم فيها الموطنون بتوصيلات غير ظاهرة وبطريقة ذكية جدا، مضيفا أن التهرب أصبح ظاهرة يقوم بها أصحاب تلك السكنات، وحتى من ميسوري الحال الذين وجدتهم «سياكو» حسب المتحدث يقومون بملء مسابحهم بالمياه مجانا.
وأكدت رئيسة مصلحة المتنازعات بالمديرية العامة، إيمان طالبي، أن مصالحها تفضل دائما الحل الودي والتسوية مع المعنيين بالاستغلال غير الشرعي، موضحة أن البداية تكون دائما بطلب المعنيين بتوفير ملف لتسوية الوضعية، وهو ما يستجيب له الكثير من الزبائن، فيما تضطر الوكالة إلى مقاضاة الرافضين للحل الودي.
روضة أطفال وورشات بناء تنهب المياه وتؤثر على التوزيع
وتوجهت فرق المراقبة وقمع الغش إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي، لنجد شكلا آخر من الاستغلال غير الشرعي للمياه، بداية بمحل لبيع اللحوم البيضاء بالوحدة الجوارية 18، من خلال توصيل عشوائي من شبكة التوزيع الرئيسية، لنتفاجأ بعدة تجار يغلقون محلاتهم التجارية ظنا منهم أننا لجنة مراقبة من مديرية التجارة، لنجد أن محلا للإطعام السريع يستغل أيضا المياه بطريقة غير قانونية ولكنه قام بغلق محله قبل وصول المحققين.
وحدة أخرى تعرف انتشارا واسعا للتوصيلات العشوائية، ويتعلق الأمر بالوحدة 20 أين وقفنا على توصيل دقيق وخفي أنجزه صاحب قصابة من خلال إخفائه بمادة حديدية تستعمل في تغطية واجهات المحلات، إلا أنه كان مغلقا أبوابه أثناء تواجد أعوان «سياكو»، لننتقل إلى هيكل آخر أثار استغرابنا، ويتمثل في روضة للأطفال منجزة بطريقة عصرية وحديثة وتتوفر على واجهة تثير الإعجاب، شوهتها أنابيب بيضاء صغيرة القطر ممتدة من الأرض إلى داخلها بكل واضح، ليقوم أعوان «سياكو» بعملهم في توجيه استدعاء لمسير هذه الروضة والذي وعد بتسوية ملفه في القريب العاجل، والغريب في الأمر أن الروضة تستغل المياه بهذه الطريقة منذ سنوات، لنصادف بناية في طور الانجاز يقوم صاحبها أيضا باستغلال مياه «سياكو في عمليات البناء.
فيلات فاخرة وعيادة خاصة بواجهة عصرية تستغل المياه مجانا
توجهنا بعدها إلى حي مفترق الطرق الأربعة أين وقفنا على استغلال عيادة خاصة تتميز بواجهة جميلة جدا، كما تتوفر على معدات طبية حديثة وقفنا عليها عند ولوجنا إليها، وأكد مسيرها أنه يستغل المياه بهذه الطريقة منذ سنوات، وهو نفس حال فيلات فاخرة وقاعة بمحاذاة العيادة، يستعمل أصحابها المياه مجانا رغم حالتهم المادية الميسورة.
كما وقفنا على استغلال مدرسة خاصة في طور الانجاز للمياه بطريقة غير قانونية، وبعد إصرار أعوان «سياكو» على دخول الورشات الواسعة، فتح حارسها الباب ليجد الأعوان صعوبة في إيجاد التوصيل، ليكتشفوا بعد مدة أن الحارس قام بإخفاء صنبور الماء بعلبة بلاستيكية، و هنا أكد عبد المنير ناصري رئيس وكالة علي منجلي 2، أن الرافعين يتفطنون لذلك التوصيل، ليتم الاتصال بفرقة مكافحة التوصيلات غير الشرعية ومصلحة المنازعات، موضحا أن البعض من التوصيلات تمتد لسنوات وأخرى لشهور، فيما يتم التفطن لأخرى في الحين، خاصة وأن بعض النشاطات تتطلب توفير كميات معتبرة من المياه، وهو ما يحدث مع ورشة انجاز مدرسة خاصة التي تستهلك كميات معتبرة عبر قناة قطرها 30 ملم، ما يؤثر سلبا على التوزيع، خاصة وأن الأشغال انطلقت بها شهر أكتوبر من سنة 2024.
توجهنا بعدها إلى الوحدة الجوارية 13، أين وجدنا محلا لغسل السيارات يستغل المياه دون مقابل منذ أزيد من 3 سنوات، مستعملا توصيلة طويلة تمتد لأمتار من داخل مجمع سكني، وعند إلقاء نظرة على مكان التوصيلة، وجدنا أن كل قاطني الطوابق الأرضية بهذا المجمع السكني الضخم يستغلون المياه مجانا، بعد أن قام المقاول بتلك التوصيلات محولا محلات تجارية إلى سكنات.
كما وجدنا في تحصيص بالوحدة الجوارية 5، أن عددا من الفيلات الفاخرة التي يركن أصحابها مركبات عصرية سعرها يفوق مليار سنتيم، يتزودون بالمياه مجانا، لنتحول بعدها إلى مدينة الخروب وتحديدا بحي «سوريبين»، أين تمتد توصيلات عشوائية من الشبكة الرئيسية داخل مجمع سكني إلى محلات تجارية واقعة في الجهة المقابلة وقام أصحابها بتغطيتها بمادة الاسمنت لإخفاء الأمر عن مصالح «سياكو»، وتنشط تلك المحلات في بيع الدواجن ومواد حديدية وترصيص وورشة ألمنيوم، وذلك منذ سنوات، كما صادفنا محلا لبيع اللحوم الحمراء في مدخل ماسينيسا، يستغل المياه من شبكة داخلية بعمارة، إلا أنه لم يتقبل استدعاءه لتسوية وضعيته، بل طالب بإصلاح التسربات عوضا عن مراقبته، لتختم الخرجة الميدانية بمزرعة سيدي أعمر أين قام صاحب سكن بها بتوصيلات غير قانونية وغادر المزرعة تاركا قنوات تستغل من طرف أصحاب محلات تجارية وكذا من طرف مواطنين يستعملونها في غسل مركباتهم وهو ما وقفنا عليه عند تواجدنا هناك.
انطلقت أمس، حملة تحسيسية للتوعية من حوادث المرور عبر مسار الـ «ترامواي» بقسنطينة، فيما تعمل مصالح «سيترام» على إشراك الباحثين والاعتماد على نتائج البحث العلمي لإيجاد حلول لمواجهة هذه الأخطار، إذ تحدّثت ذات المصالح عن إصدار كتاب يستغل كمرجع في التعامل مع المشكلة.
وشرعت مؤسسة «سيترام» بقسنطينة في حملة تحسيسية للتوعية من حوادث المرور عبر مسار خط الـ»ترامواي»، بحيث ستستمر لمدة ثلاثة أيام وستمسّ 3 مفترقات للطرق تعتبر نقاطا سوداء لهذه الحوادث وحضرت النّصر جانبا من برنامج هذه المبادرة في يومها الأول التي تمّت على مستوى مفترق الطرق «الاستقلال» بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث عرفت الحملة حضورا معتبرا لممثلي مؤسسة «سيترام» وأساتذة وطلبة جامعيون، مصالح الأمن وعناصر الحماية المدنية، بالإضافة إلى أعضاء من جمعية السلامة المرورية والكشافة.
وتمّ خلال هذه الحملة توزيع لافتات تحسيسية على المارة ومرتادي الـترامواي وكذلك مستعملي وسائل النقل المختلفة، حيث تضمّنت اللافتات بعض النقاط المتعلقة بالنتائج التي تحدثها حوادث المرور عبر مسار الـترامواي، حيث من بين ما تضمنته أنّ حادثا واحدا بإمكانه إيقاف الخدمة لمدة تتراوح ما بين 15 و20 دقيقة مما يطيل مدة الرحلة بنفس القدر، وإذا وجب عودة القطار المتضرر ضمن حوالي 90 بالمائة من الحالات يتم تقليل الخدمة بمعدل رحلة واحدة على الأقل في الساعة، وسيستكمل برنامج الحملة اليوم بمفترق الطرق علي منجلي بالمدينة الجديدة فيما ستختتم الحملة غدا بمفترق الطرق بحي «سيلوك» ومحطة الأمير عبد القادر.
وذكر في حديث مع النّصر على هامش الحملة، أستاذ هندسة النقل بجامعة قسنطينة 1، محمد الصالح بولحليب، أنّ الحملة موجّهة للفاعلين في العملية من المواطنين الذين يتقاسمون مع الـ»ترامواي» التقاطعات والمساحات المشتركة، بغية توعيتهم بكون الأولوية دائما للـ»ترامواي» مع إلزامية احترام إشارات المرور.
وأردف أنّ هذين القاعدتين يتناساها المواطنون ما يؤدي إلى وقوع حوادث رغم أنها غير مميتة لضعف سرعة الـ»ترامواي» لكنها تتسبب في خسائر مادية يمكن تفاديها، مضيفا أنّ هذه العملية تندرج ضمن مشروع على المستوى القصير والمتوسط يتم خلاله تعريف الطلبة بمحيط النقل في قسنطينة مع منح منهجية لمؤسسة «سيترام» في كيفية تنفيذ العمليات التحسيسية بحكم التجربة المكتسبة مع جمعية السلامة المرورية، فضلا عن الاستعانة بالأبحاث الأكاديمية وإيجاد العلاقة بين عدد السيارات والحوادث ثم تقديم حلول لتحسين جانب حوادث المرور عبر مسار الـ»ترامواي»، كما ذكر عن إعداد أطروحة دكتوراه الموسم المقبل حول حوادث المرور في الجزائر تكون الأولى من نوعها.
وتحدّث ممثل الحماية المدنية، سمير بن حرز الله، عن ذات النقطة حيث أكد وجوب احترام قانون المرور، خاصة وأنّ المكان المعني يعرف اكتظاظا وبالتالي لابد كذلك من التحلي بالوعي للحفاظ على الأرواح والحد من الحوادث.
من جهته قال في حديث للنّصر رئيس جمعية السلامة المرورية، منصف بن عطا الله، إنّ مواطنين تحدثوا عن وجود خلل في الإشارات فتجد أنّها تشير للضوء الأخضر بالنسبة للسيارة في حين أن الـ»ترامواي» قادم بالمقابل وهو ما يخلق عدم تنسيق بين الوسيلتين، وبالتالي سيتم ضبط برنامج لإعادة النظر في وضعية هذه الإشارات المرورية.
وقالت مصالح «سيترام» بقسنطينة إنّ المؤسسة تعمل على تبني منهجية تشرك ضمنها الأساتذة والباحثين مع استغلال نتائج البحث العلمي بغية إيجاد حلول لمواجهة حوادث المرور عبر مسار الـ»ترامواي»، حيث سيتم تنظيم يوم دراسي الأسبوع المقبل يشارك فيه مختلف الفاعلين في القطاع على غرار مصالح الأمن، مديرية النّقل، الحماية المدنية، جمعية السلامة المرورية وباحثين من معهد تسيير التقنيات الحضرية وقسم هندسة النقل بجامعتي قسنطينة 3 و1، إلى جانب عرض نتائج أولية لمذكرة ماستر حول هذا الموضوع، إذ سيتم إصدار كتاب عن مداخلات ومخرجات هذا اليوم الدراسي ليوضع بالمكتبة الوطنية ويكون مرجعا لمؤسسة «سيترام» ومديرية النقل في كيفية التعامل مع هذه الحوادث، كما أنّ هذه المنهجية ستجرّب لأول مرة بقسنطينة على أن يتم تعميمها فيما بعد في حالة نجاحها.
إسلام. ق
تمت إعادة تشغيل وحدة القسطرة بمصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، بعد الانتهاء من معالجة الأعطال التقنية التي طالت هذا الجهاز الحيوي، فيما وجهت مديرية الصحة تعليمات بضرورة تفعيل مناوبات دائمة لأطباء الأشعة من أجل الاستغلال الأمثل لأجهزة السكانير، التي استفادت منها الولاية مؤخرا.
وأفادت إدارة المستشفى الجامعي، بأنه وفي إطار تحسين الخدمات الصحية ، فقد قد تم إعادة إصلاح جهاز العلاج بالقسطرة بمصلحة أمراض القلب المتوقف عن الخدمة منذ فترة، وهو ما من شأنه أن يعزز من الخدمات المقدمة للمرض بهذه المصلحة، كما تم بالتزامن مع ذلك، صيانة جهاز السكانير وتجديد مجموعة من المعدات الطبية المرتبطة به، وذلك بهدف المحافظة على الجاهزية التامة لهذه الأجهزة الحيوية، التي تلعب دورا محوريا في تقديم الرعاية الطبية النوعية وإنقاذ الأرواح.
وأكد الطاقم الإداري والفني المشرف على العملية، أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لصيانة وضمان كفاءة التجهيزات الطبية، بما يخدم مصلحة المرضى ويضمن سير العمليات العلاجية بشكل منتظم ومستدام، فيما تعد وحدة القسطرة القلبية من بين أهم المرافق الطبية الحيوية، حيث تساهم في تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين بدقة وفعالية، فيما يشكل جهاز السكانير أداة أساسية في الكشف المبكر عن مختلف الأمراض وتوجيه العلاج المناسب.
وفي سياق متصل، عقدت السيدة مديرة الصحة والسكان لولاية قسنطينة، اجتماعا تنسيقيا مع مسؤولي المؤسسات الصحية لمناقشة أهمية استغلال أجهزة السكانير الحديثة، التي تم تزويد مختلف المرافق الصحية بها مؤخرا، حيث تم الاتفاق على ضرورة تفعيل مناوبة دائمة لأطباء الأشعة، بهدف ضمان تقديم خدمات الفحص بالأشعة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، مما يساهم في تسهيل ولوج المواطنين إلى هذه الخدمات الحيوية في أحسن الظروف الممكنة.
وجددت المديرة التزامها بمواصلة بذل الجهود لتحسين التكفل الصحي بالمواطنين، مؤكدة أن توفير أفضل الخدمات الطبية يشكل أولوية مطلقة في برنامج عمل مديرية الصحة للولاية، حيث تم التأكيد على أن ضمان استمرارية عمل هذه الأجهزة وإبقائها في حالة جاهزية تامة هو شرط أساسي لتقديم خدمات صحية نوعية، تعمل المديرية على الحفاظ عليها من خلال خطط الصيانة الدورية وتجديد المعدات والتكوين المستمر للأطقم الطبية والفنية.
وتعكس هذه الخطوات التزام السلطات الصحية المحلية بتحسين الأداء الصحي وتوفير رعاية طبية تليق بمواطني الولاية، وسط توقعات بأن تساهم هذه المبادرات في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات الصحية العمومية التي سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا لاسيما على المستشفى الجامعي وفق تأكيد مسؤولي الولاية. وسبق وأن كشفت مديرة الصحة والسكان لولاية قسنطينة، عن تخصيص أزيد من 40 مليار سنتيم لاقتناء تجهيزات وعتاد طبي لفائدة مختلف المؤسسات والمرافق الصحية بالولاية، مشيرة إلى تزويد مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بجهاز جد متطور يعد الوحيد على مستوى مختلف مثل هذه المصالح على المستوى الوطني، كما استفاد كل من مستشفى البير وعيادة أمراض الكلى من جهازي سكانير شهر رمضان الماضي، في حين تتوفر الولاية على أجهزة مماثلة بكل من مستشفى علي منجلي وديدوش مراد وكذا الخروب.
لقمان/ق
قررت مصالح المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، إعادة تهيئة 3 وحدات جوارية هي 1 و4 و14، وستستفيد من تجديد الطرق وشبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية مع استحداث فضاء ترفيهي، من بواقي العمليات السابقة في مجال الطرق والشبكات المختلفة.
وترأس الوالي المنتدب، اجتماعا تنسيقيا بحضور أعضاء مجلس المقاطعة الموسع، والذي خصص جدول أعماله لعمليات تهيئة الوحدات الجوارية 1 و4 و14، من بواقي العمليات السابقة في مجال الطرق والشبكات المختلفة، حسب خلية الإعلام بالمقاطعة الإدارية، والتي أكدت على تقديم عرض من ممثل المؤسسة التي ستشرف على الأشغال، تضمّن تفاصيل الأشغال المبرمجة والمتمثلة في طرقات، شبكات صرف صحي، الإنارة العمومية، فضاء لعب جواري، التجهيزات الحضرية، وضع الممهلات وغيرها.
كما تم التطرق خلال الإجتماع إلى مواضيع عديدة تم إسداء تعليمات بشأنها، على غرار تكليف مصالح «سياكو»، مؤسسة «أوتراب»، «بروبريك» وإيفانام»، بالتدخل كل في مجال اختصاصه من أجل معالجة النقائص المسجلة في مراكز الإمتحانات الرسمية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وكذا تسريع وتيرة الإنجاز للمشاريع المدرسية المبرمج استلامها مع الدخول المدرسي المقبل، إضافة إلى تكثيف حملات النظافة الواسعة على مستوى المربعات السكنية بمختلف الوحدات الجوارية خاصة ما تعلق بتنظيف أقبية العمارات واستبدال قنوات الصرف الصحي النازلة التالفة ونزع الحشائش الضارة.
حاتم / ب
استفاد سكان منطقة أولاد جبنون ببلدية عين عبيد بقسنطينة، من دخول خزان سعته 3500 متر مكعب، سيربط مختلف السكنات الواقعة في المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، ما سيساهم في تحسين خدمة التوزيع ويقضي على أزمة المياه التي عاشها أهل المنطقة الفلاحية المعروفة بإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء منذ سنوات طويلة.
وأكد المندوب البلدي، نكاع حمزة، في اتصال هاتفي للنصر، أن أشغال إنجاز الشبكة بإتجاه الخزان المائي وصلت لمرحلتها الأخيرة، ما سيساهم في تحسين خدمة توزيع المياه بالمنطقة، خاصة وأن أصحاب نشاط إنتاج اللحوم عانوا كثيرا وتكبدوا نفقات مادية معتبرة بسبب نقص هذه المادة الحيوية، مضيفا أن عملية التزود ستنطلق بمجرد الانتهاء من إجراء التجارب والتأكد من صلاحية الماء الموزع على السكان بعد إجراء التحاليل.
كما استفاد سكان العمارات بقرية برج مهيريس ثاني أهم تجمع سكاني في البلدية، من عملية تدخل لدعم وتحسين خدمة توزيع الماء الصالح، حسب المندوب البلدي، والذي أضاف، أن سبب أزمة الماء في ذات الحي يعود إلى التوصيلات غير الشرعية التي ستجرى بشأنها عملية تحقيق ميدانية للقضاء عليها، فيما انطلقت عملية القضاء على انسداد في حي 600 مسكن بمدينة عين عبيد، تسبب في انقطاع المياه عن عدة عمارات بسبب ترسب الكلس في شبكة التوزيع، أما بخصوص حيي كحلي بلقاسم وتريكي العربي، أكد المنتخب بالبلدية، أن إصلاح التسربات سيحسن خدمة توزيع الماء بهما، وهذا قبل وضع الخزان الواقع في أعالي الحي حيز الخدمة.
ص. رضوان
نفذت مصالح مديرية التوزيع علي منجلي لشركة الكهرباء والغاز بقسنطينة خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، عمليات صيانة لأكثر من 682 كيلومترا من الشبكة الكهربائية ذات التوتر المنخفض والمتوسط عبر الحيز التابع لها، حيث تأتي تحسبا لفصل الصيف، في حين شملت عمليات التفقد عبر المسح بالرؤية الحرارية أكثر من 563 كيلومترا من الشبكة.
وأورد بيان صادر عن مديرية توزيع الغاز والكهرباء لناحية علي منجلي بقسنطينة أن عمليات الصيانة الواسعة التي باشرتها المديرية في إطار برنامج تحضيري لفصل الصيف متواصلة، حيث تشمل 5 بلديات تشرف عليها المديرية، فيما تمكنت مصالحها من إنجاز 13 عملية من البرنامج السنوي خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، إذ تستهدف رفع فعالية الشبكة لتفادي أي اضطرابات قد تصيبها مع ضمان توزيع مستمر للطاقة. ومكن البرنامج من صيانة أكثر من 297 كيلومترا من الشبكة الكهربائية ذات التوتر المنخفض وأكثر من 385 كيلومترا من الشبكة ذات التوتر المتوسط، بالإضافة إلى صيانة أكثر من 458 محولا كهربائيا وتعزيز وصيانة 10 منطلقات كهربائية و7 محولات رئيسية موزعة عبر بلديات الخروب وعين سمارة وأولاد رحمون وابن باديس.
وتضمن البيان تصريح مدير توزيع الكهرباء والغاز بمديرية علي منجلي، الطاهر بزغود، الذي يؤكد فيه أن جهود المديرية متواصلة بتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية في مجال صيانة المنشآت الكهربائية مع تنظيف المساحات المحاذية للمحولات الكهربائية بإزالة الأعشاب الجافة وتقليم الأشجار، وغيرها من الأشغال التي تُؤمّن نشاط المحولات. واعتبر المسؤول أن هذه العمليات تنعكس بشكل إيجابي على نوعية الخدمة واستمرارها، بالإضافة إلى العمليات التفقدية الاحترازية بتقنية الرؤية الحرارية التي مسحت أكثر من 563 كيلومترا من الشبكات و1043 محولا كهربائيا و295 قناة صاعدة عبر نطاق المديرية. ويُذكر أن مديرية التوزيع علي منجلي نفذت عمليات صيانة شملت 957 كيلومترا طوليا من شبكة التوزيع و651 محولا كهربائيا خلال السنة الماضية.
سامي .ح